2024-09-20 09:33:08
مدرسة الشيوخ وآداب المجالسة

في صحنايا والبلدات المجاورة لها والتي تتشابه معها بالعادات والتقاليد هناك مناخ يخيم على المجلس والمجالسة

           

سواء كان ذلك في الأفراح أو الأتراح أو غيرها من المناسبات

والمناخ العام الذي يسود هذه الجلسات هو الأدب في جلسة الإنسان وفي المكان الذي ينتقيه ليجلس فيه وشكل الإنسان وهو جالس في هذا المكان فمن الأدب أن ينتقي الإنسان المكان المخصص لمن هم في سنه وفي عمره ولا يجوز أن يأتي فتى ويجلس في حضرة الشيوخ والمشايخ لأن هذا المقام ليس مخصصاً له ولأمثاله . ولايجوز أن نترك شيخاً يجلس مع الصبية حتى ولو عزت الأمكنة فكل شخص له عمره وكل واحد له احترامه وإذا ما  وجدنا شيخاً أو رجلاً كبيراً يجلس في غير مكانه,فمن الأدب أن نحترم هذا الشيخ ونعطيه المكان المخصص لأمثاله حتى لو اضطرانا الأمر نترك مكاننا ونطيه للشيخ المسن لأن في مثل هذا احترام للشيخ بالدرجة الأولى واحترام لمن أعطى المكان بالدرجة الثانية .وليكن العطاء بسخاء وابتسامة ورجلولة وليس بمنة لأن من حضر إلى أي مجلس لايجوز إلا أن يكون مكرماً

أقول هذا وأنا أهيب بشابنا وهم محترمون أن يكون الاحترام امامهم  ومثلهم الأعلى

وأريد أن أوكد بهذه العجلة على نقطة صغيرة تتعلق بشكل الجلسة التي يجلسها الجليس نفسه ,فمن المفترض أن يجلس بجانب الناس باحترام وأدب وليكن مثالنا في كيفية الجلوس هو رئيسنا بشار الأسد والمرحوم والده فهما يجلسان بكل أ دب مع أي جليس ويفرضان هذا الأدب على الضيف مهما كان وكم تنقصنا بهذه المناسبة جلسة المضافات العربية والجلوس فيها وأقول في الختام إن صاحب الحظ السعيد هو من يتخرج من هذه المضافات لأنه يتخرج بالعلم والأدب والأخلاق وعزة النفس

                                            خليل لطف الله  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

     

 



اسرة الموقع