رئيس البلدية المقال: خرجت الشرطة والبلدية والمواطنين مع أسلحة لقتل الكلاب
مشفى درعا: حتى اليوم الحصيلة هي 22 حالة تعرضت للعض من الكلاب المسعورة
أدى هجوم بعض الكلاب المسعورة على قرية (سهوة) في محافظة درعا إلى إصابة حوالي 22 شخصاً أغلبهم من الأطفال، وتراوحت إصاباتهم بين الخطرة والطفيفة (حسب مشفى درعا الوطني) ، ما أدى إلى إقالة رئيس البلدية المسؤول من منصبه صباح يوم الاثنين.
زوجة رئيس البلدية قللت من خطر هجوم الكلاب واعتبرته تضخيماً وأضافت لسيريانيوز "جميع الإصابات طفيفة ولا تذكر" بالمقابل أكد عدد من الأهالي خطورة الوضع واتهموا البلدية بعد القيام بالمطلوب و(تطنيش) الموضوع، وأكد بعضهم بان خطر الكلاب ما زال يحيق بهم.
التحرك دون المطلوب
وصف أحد سكان قرية سهوة (عبد الفتاح) لسيريانيوز ما جرى بالقول "مجموعة من الكلاب المسعورة هاجمت القرية وأوقعت عدة إصابات" مشيراً إلى أن " الكلاب كانت موجودة في القرية منذ حوالي الشهرين وقمنا بإبلاغ رئيس البلدية إلا أنه لم يحرك ساكناً على الرغم من وجود الكلاب المسعورة بين البيوت".
وعن سبب هجوم الكلاب، قال عبد الفتاح إن " نزوح بعض البدو الرحل إلى القرب من القرية مع كلابهم أدى إلى تكاثر هذه الكلاب وانتشارها في القرية بشكل مخيف حتى أنها استوطنت أحد البيوت المهجورة، وعندما قدمنا الشكوى إلى البلدية قللت من الخطر حتى بدأت تظهر إصابات بعضات الكلاب في مشفى درعا، وعندها تحركت محافظة درعا والبلدية إلا أنه كان تحركاً دون المستوى المطلوب".
إهمال البلدية والشرطة
وأضاف عبد الفتاح" كان من الممكن أن تقوم البلدية بوضع السم في قطعة لحم ورميها في المنزل المهجور لتقتل الكلاب، إلا أنها لم تهتم حتى حدث ما حدث" مشيراً إلى أن " الكلاب مازالت موجودة حتى الآن في القرية على الرغم من الحملة التي قامت بها الشرطة والبلدية لقتل الكلاب، والدوريات الموجودة حالياً عبارة عن شرطي وشخص ثاني مزودين ببارودة (جفت) ليس إلا".
من جهته قال حكمت، مواطن آخر إن " ابن أختي تعرض لعضة من قبل كلب مسعور بالقرب من عينه" مضيفاً إنه" قبل أيام وجدنا كلباً مسعوراً قرب المنزل، وعندها طلبنا الشرطة لتقوم بقتله، إلا أنهم أخبرونا بأن الدورية ليست موجودة حالياً وسيقومون بالاتصال بها لتأتي إلا أن الدورية لم تصل أبداً، ما يدل على وجود إهمال كبير".
وأضاف حكمت إن " وجود الكلاب في القرية يهدد الأطفال ويخيفهم ولا يدعهم ينعمون بالنوم، حتى إن بعضهم بدأ بالتبول على نفسه تلقائياً من شدة الخوف، لذلك نحتاج إلى مؤازرة جدية ووضع حد لهذه الكلاب وللبدو الذين خربوا القرية".
22 حالة مصابة بين الخطرة والطفيفة
وعن الحالات التي وصلت إلى المشفى، قال مصدر في مشفى درعا الوطني إن " منذ قرابة الأسبوع جاءنا إلى المشفى طفل متعرض لعضة كلب مسعور، وبعد ثلاثة أيام وصلتنا حوالي 4 حالات دفعة واحدة، وظل العدد ذاته يصل إلى المشفى يومياً حتى بلغ عدد الحالات حوالي 22 حالة متعرضة لعضات كلاب مسعورة حتى اليوم".
وعن معالجة الحالات، أردف المصدر إن "أغلب حالات العض لأطفال، وتراوحت بين الخطرة والطفيفة، حيث كانت هناك إصابات قرب العين، وقمنا بحقنهم بعقار ضد الكلب، على أن يراجعوا المشفى كل ثلاثة أسابيع مرة لحقنهم بالعقار مرة أخرى".
قتلت الكلاب إلا النادر منها
قسم شرطة المسيفرة، أكد وقوع الحادثة ، وقال احد عناصر القسم مفضلاً عدم الكشف عن اسمه إنه " تم إخبارنا بوجود كلاب مسعورة في قرية سهوة وعلى الفور قمنا بتجهيز حوالي 6عناصر مؤازرة للبلدية مع السلاح ، وقمنا بقتل حوالي 26 كلباً مسعوراً حتى اختفت الكلاب ولم يعد يظهر منها سوى نادراً".
وتابع المصدر" بذلنا كافة جهودنا للقضاء على الكلاب المسعورة، وخصصنا حالياً دوريات صباحية ومسائية وسنظل نراقب القرية حتى زوال الخطر نهائياً" مشيراً إلى انه " تم تحويل المصابين إلى مشفى درعا الوطني ومشفى بصرى".
لا كلاب مسعورة ولا هجوم
وفي اتصال هاتفي يوم الاثنين مع منزل رئيس بلدية سهوة الذي لم يكن موجوداً حينها، قلّلت زوجته من الخطر الحاصل، وقالت إن "معظم الإصابات كانت خفيفة جداً وتمت معالجتهم في المشفى واخرجوا منها في ذات اليوم".
وأردفت إنه" لا توجد كلاب مسعورة ولا هجوم بل كا
أسرة الموقع