2024-10-18 01:25:54
ثلاثية إختتام الإحتفال بعام القيس بولس

كل عام وأنتم بخير

ثلاثية إختتام الإحتفال بعام القديس بولس الرسول

إقيم ليلة أمس 28\5\2009 ثاني أيام الثلاثية وذلك في دير الرؤية (دير القديس بولس في تل كوكب) حضرها غبطة البطريرك أغناطيوس هزيم  بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوزوكس والبطريرك غريغوريوس لحام بطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين  والدكتور سعدالله آغة القلعة وزير السياحة وعطوفة مفتي الجمهورية فضيلة الدكتور أحمد بدر الدين حسون والمبعوث البابوي نيافة الكاردينال أنطونيو ماريا ركولا فاريلا الموفد الشخصي لقداسة البابا بندكتوس السادس عشر ولفيف  من سماحة المطارنة والآباء والراهبات وجمع غفير من المؤمنين وكان ملاحظ العدد الكبير من أهالي  صحنايا وجمعياتها والأخويات  .وبعد صلاة العيد تحدث صاحب الغبطة  البطريرك هزيم  عن القديس بولس الرسول وكيف تحول من مضطهد للمسيحية  إلى محب وناشر للمسيحية في أرجاء العالم وأشار غبطته الى إن هذا الدير شهد ظهور النور للقديس بولس ومنه ذهب الى دمشق  حيث عمده القديس حناينا ومن ثم  إنطلق ينشر المسيحية في العالم وأوضح غبطته أن أبناء سوريا جميعهم ساهموا في هذه الإحتفالية مسلمين ومسيحيين ونحن في سوريا نمثل ونجسد أعظم نمط في التفاهم والإلفة والمحبة بين كل أبناء الوطن الواحد .

 وتحدث نيافة المبعوث البابوي  عن الأرض السورية التي تميزت عبر التاريخ بإحتضانها للمسيحيين وكانت وما تزال ملجأ آمنا وهادئا لكل من يقصدها  وستبقى  رسالة السلام والمحبة والعيش المشترك  رسالة تنشرها في أرجاء العالم  .

أما فضيلة الدكتور حسون مفتي الجمهورية قال لماذا لم يرسل الله سبحانه وتعالى  النبي موسى الى جنيف وعيسى عليه السلام الى موسكو  ومحمد صلى الله عليه وسلم الى لندن .إن الله إختار  بلادنا لتكن أرض السلام والمحبة   ولتكون الطينة التي منها نشأت أجساد الأنبياء والتي صار ترابها طهورا وسماؤها نورا . لنعيش نحن أبناء سورية معا على مائدة السماء . وشبه عطوفته  سوريا ببستان من الزهور الملونة  التي تشكل مجتمعا متعدد الأطياف والألوان  وكل هذه الأطياف تنهل  من مصدر واحد ومرجعها إلى الإله الواحد .و تضرع عطوفته إلى الإله العلي وناشد جميع الشرفاء لوقف الدمار والقتل في فلسطين أرض المحبة والسلام  .

ثم تحدث الدكتور سعد الله آغة القلعة وزير السياحة إن هذه المناسبة كانت منذ بدايتها مباركة للإحتفال بشخصية قديس كانت لها اليد الطويلة في نشر النور والعلم والإنسانية . وقد شهدت دمشق نور السيد المسيح مرتين ،هذا النور الذي نعيشه في سوريا حالة من الوئام والإنسجام والمحبة والإخاء قل نظيره في العالم  وسنبقى نقدم للإنسانية  وننشر هذا النور الذي كان لنا شرف إحتضانته .

ثم أختتم الإحتفال بتعانق غبطة البطاركة مع عطوفة المفتي وسيادة الوزير بمنظر رائع يجسد مدى حب أبناء الوطن الواحد في ظل قيادة حكيمة مؤمنة محبة للجميع ألا وهي سيادة الدكتور بشار حافظ الأسد

ثم عزفت فرق الكشاف معزوفات غاية في الروعة والأداء وكل عام وأنتم وشعبنا  وقائدنا  بألف خير

                                                            مع تحيات أسرة الموقع



أسرة الموقع