2024-11-10 14:44:10 | ||
شكر على تعزية |
بسم الله الرحمن الرحيم ۞ يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ۞ صدق الله العظيم فـدع يا قلب مـا قد كنت فيه .......... ألست تـرى حبيبـك قـد جفاكا لقـد بلغت به روحي التـراقي .......... وقـد نظـرت به عيني الهلاكا فيا من غاب عني وهو روحي .......... فكيف أطيـق من روحي انفكاكا أراك هجـرتني هجراً طويـلاً .......... ومـا عـودتني مـن قبل ذاكا ومـا فارقتني طـوعاً ولكـن ........... دهـاك مـن المنيــة ما دهاكا لقـد حكمت بفرقتنـا الليالـي .......... ولم يك عن رضاي ولا رضاكا يعـز عليّ حين أديـر عينـي .......... أفتـش فـي مكـانك لا أراكـا ولـم أر في سـواك ولا أراه ........... شمـائلك المليحـة أو حــلاكا لقـد عجلت إليـك يد المنـايا .......... وما استوفيت حظك مـن صباكا فيـا من قد نوى سفراً بعيـداً ........... متى قل لي رجوعك مـن نواكا جـزاك الله عنـي كل خيـرٍ ........... وأعلـمُ أنـه عنـي جـزاكـا فيـا قبر الحبيب وددت أنّـي ........... حملت ولـو على عينـي ثراكا سقـاك الغيــث هتـاناً وإلا .......... فحسبـك من دمـوعي ما سقاكا ولا زال السـلام عليك منّـي .......... يـرف مـع النسيم علـى ذراكا الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، فله الحمد فيما أعطى وله الحمد فيما أخذ. بمزيد من الرضا والتسليم بقضاء الله وقدره نعينا إليكم خبر رحيل فقيدنا الغالي المأسوف على شبابه "عصام نديم الأزروني"، عشية يوم الاثنين 24/8/2009، تغمده الله برحمته واسكنه فسيح الجنان. وفي الحقيقة لم نكن وحدنا من نعاه، فقد نعته صحنايا جميعها بشيبها وشبابها، برجالها ونسائها، صغيرها قبل كبيرها. فكان كل واحد منهم يعزي نفسه قبل أن يعزينا ويعبر عما يجول في خاطره من اللوعة والأسف من ألم الفراق بفيض من المشاعر الطيبة التي لمسناها بعاطفة صادقة وأفعال كريمة وكلمات حانية ومواسية تفجرت في قلب كل مُعزٍ قبل أن ينطق بها لسانه. هذه العاطفة والكلمات التي كان لها الأثر الكبير في التخفيف من مصابنا الأليم، فكانت البلسم الشافي لروحنا المفجوعة وفؤادنا المفطور. وهذا ليس بغريب، فهذه هي صحنايا كما عودتنا دائماً وهؤلاء هم أهلها الطيبين الكرام أصحاب النخوة والمروءة، كيف لا وهم خير من يعرف البر والولاء وخير من يحفظ الود والوفاء. فباسم آل الأزروني عموماً وباسم والد الفقيد وأخيه خصوصاً: كل الشكر لكم نقولها بلساننا بعد أن قصرت أفعالنا عن مكافاتكم ونسأل الله العلي القدير أن يحفظكم جميعاً وأن لا يفجعكم بعزيز وأن يجعل أرواح موتاكم وموتانا خالدة في جنات النعيم. والشكر الجزيل لجميع أهلنا وأحبائنا في القرى والبلدات المجاورة الذين تكبدو عناء السفر لمواساتنا والتخفيف من حزننا. وأيضاً أهلنا وأحبائنا في بلاد الاغتراب الذين بعثوا إلينا بكمٍ من رسائل التعزية والمواساة أو بالاتصال عبر الهاتف، ونسأل الله عز وجل أن يحميهم في بلاد الغربة ويوفقهم ويردهم إلى وطنهم الغالي على قلوبنا جميعاً سالمين غانمين. وبالنهاية لا ننسى أن نتقدم بالشكر الجزيل لأسرة موقع صحنايا الكرام على تفضلهم بالسماح لنا بالإطلالة عليكم عبر هذه الصفحة لنرد لكم ولهم جزءاً من الجميل، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم إلى مزيد من الخير والعطاء. الكاتب: رائد الأزروني 28/8/2009 رائد الأزروني |