- شهامة وعطاء ابن الجبل 

تبدأ القصة يوم عيد الجلاء جلاء المستعمر الفرنسي عن وطني الحبيب سوريا.كنت احد افراد الجاليةالسورية والمقيمة في مدينة اوتاوا (كند)مدعو كما الباقين الى الاحتفال بعيد الجلاء الذي نظمه النادي السوري الكندي وكان سعادة سفيرنا المحبوب السيد جميل صقر على رأس الفرحين بهذه المناسبة العظيمة الذي اكن له كل محبة واحترام لما يقدمه لأبناء الجالية السورية من خدمات كثيرة.في مثل هذا الاحتفال تقدم شركات كثيرة هدايا منوعة للنادي .ويقوم النادي ببيع بطاقات لها ارقام متسلسلة بأسعار رمزية مساهمة من المحتفلين لنشاطات النادي .يتم بعد فترة سحب يانصيب على هذه الارقام ومن يحمل الرقم المطابق للرقم المسحوب يربح جائزة .كان من ضمن الجوائز المقدمة بطاقة طيران للسفر الى سوريا والعودة منها .قلت بيني وبين نفسي يارب اجعل هذه البطاقة من نصيبي حتى اعلن عن مزاد واعيد بيع البطاقة لصالح اسرة الاخاء السورية للاطفال المعاقين كوني احد اعضائها منذ خمس وثلاثون سنة تقريبا.ولكن الله لم يستجب لي لقصد يعلمه هو.ولكنني ربحت بطاقة تسمح لي ان اشتري بما يعادل العشرين دولار كندي بيتزا (كلكم يعرف ما اقصد)ولكنني فضلت ان اعلن عن مزاد لبيع ما ربحت . وطلبت من عريف الحفل المايكريفون وتكلمت عن هذه المناسبة العظيمة وعن الجلاء وماذا يعني لنا الجلاءوعن ابطال الجلاءالذي ساهموا اما بالدفاع بالبندقية او بالكلمة وذكرت قصة حقيقية كيف تربي الام اولادها التربية الحقيقية لتساهم بمفهوم الجلاء (لقد كتبت القصة وارسلتها الى هذا الموقع المحترم ونشرت تحت عنوان التربية الحقيقية)المهم بيعت بطاقتي بملبغ مئة دولار كندي .واثنا ء سردي للقصة كان يجلس مع عائلته ويسمع ليس فقط بأذنيه ولكن من خلال قلبه الحنون الدافيء الذي ينبض بالمحبة والعنفوان والشهامة والكرم الاصيل .بعد ان انتهيت من قصتي وقف ومشى واحتضنني دون معرفة سابقة بيني وبينه لانها المرة الاولى التي التقيه فيها وشد على يدي وقبلني وقبلته وقال لي انت ياأبونا اعدتني عشرات السينين الى الماضي انت من جديدة عرطوز اه كم كلمني والدي عنها لانه عاش فيها فترة زمنية لن تنتسى من حياته (من فرحتي لن اتذكر هل يقصد بأنه ايضاهو ولد في جديدة ام بعد ان تركت عائلته جديدة)العاطفة الجياشة التي قابلني بها انستني صدقوني ماقاله حرفيا .قال لي تكرم ياابونا اذا انا ربحت بطاقة الطائرة هي مقدمة مني اليك لكي تسافر الى جديدة وتشاهد اخوتك واخواتك ومحبيك.شكرته من كل قلبي وقلت له ارجوك هي من نصيبك اذ انت ربحتها .هنا تتدخل العناية الالهية (انتم للله والوطن للجميع ) اله المحبة والذي هو المحبة بكاملها وهو الحب الذي لايضاهيه حب وهو اسمى حب وانقى حب الحب الطاهر الحب النقي الحب الحقيقي هو الذي جمعنا في هذه المناسبة لكي نعلن انا واخي الحبيب( سيأتي ذكر اسمه في مابعد)للعالم اجمع بأن محبة الانسان لاخيه الانسان لاتعرف الحدود لان الله هو الذي جمعنا وهو الذي اذا اجتمع اثنان بأسمي اكون بينهما اذا الله معنا لاننا نعمل للمحبةوللطفولة المعذبة الم يقل الله دعوا الاطفال ياتون الي لان لمثل هؤلاء ملكوت السماوات.قلت تدخلت العناية الالهية وربح هو بطاقة الطائرة فرح وفرحت وكلنا فرحنا له ولكن فرحته كان اعظم من كل فرحنا لانه وعد بما قال وقدم لي بطاقة الطائرة واصر علي كي اخذ البطاقة .قلت له شاكرا مقلبلا وجنتيه اقبلها ولكن اسمح لي ان انفذ ما قلته سابقا بأنني لو ربحت البطاقة سأبيعها بالمزاد وافق هو .وابتدأ المزاد 100 200 300 .........الى ان وصل الى 1500 دولار كندي وكان البطاقة من نصيبه هو ايضا .يالها من مفاجئة فقد تربع بالمبلغ للاسرة اي اسرة الاخاء السورية للاطفال المعاقين .وووووووووووو قدم لي البطاقة لكي اسافر الى بلدي الحبيب سوريا.قولوا لي بالله عليكم اين اجد في هذا العالم اخ حقيقي مثل هذا الاخ الشهم النبيل المعطاء الذي يحمل قلب معطاء محب اعطي له من الله المحب.انه اخي الحبيب الذي افتديه بدمي وروحي اذ لزم الامر ولن ابخل عليه بهما لانني اعرف بأن من يحملهم من بعدي مستحق لهما . هو الحبيب احسان كرباج من الجبل المعطاء من جبل الثورة من جبل الشهامة من السويداء الغالية على قلوبنا جميعا.
الاب بولص خياط .:. 2009-09-28