2024-09-20 06:55:19
رياضة اليوغا في سورية..انتشار مضطرد وخطة لإدخالها في الرياضة المدرسي

تمتلك رياضة اليوغا فاعلية عالية لإيقاظ العقل وتوازنه بحيث يحقق أعلى مستوى من الأداء وبأقل مجهود ممكن ويلجأ العديد من الناس اليوغا من أجل تحسين نوعية حياتهم

تمتلك رياضة اليوغا فاعلية عالية لإيقاظ العقل وتوازنه بحيث يحقق أعلى مستوى من الأداء وبأقل مجهود ممكن ويلجأ العديد من الناس اليوغا من أجل تحسين نوعية حياتهم من خلال التمتع بالنقاء والصفاء التي تتيحها ممارسة اليوغا للتغلب على المضاعفات الجسدية والعقلية اليومية التي يتعرضون لها.

وتعتبر سورية الدولة الأولى في الوطن العربي التي تم نشر اليوغا فيها كرياضة رسمية عام 2003 تحت غطاء منظمة الاتحاد الرياضي العام كلجنة مركزية لليوغا والطاقة وهي بمثابة اتحاد خاص بها كما افتتحت مراكز في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية وحلب والسويداء.

وذكر السيد مازن عيسى رئيس المركز السوري لليوغا باللاذقية أنه تم إنشاء أول مركز سوري متخصص باليوغا في محافظة اللاذقية في شهر تشرين الاول عام 2008 وكان التوجه الأساسي للمركز نحو الطفل لأننا وجدنا أن تعليم الطفل تقنية اليوغا تساعده في التخلص من الضغوطات اليومية التي نعيشها فالطفل يتعلم منذ صغره كيف يتأمل ويتنفس وكيف يحافظ على نفس البيئة التي يعيشها بيئة المودة والحب والحميمية بين الأشخاص.

وأضاف أن اليوغا تساهم في نشر التوازن للمجتمع بالقيم الإنسانية والروحية والاخلاقية للوصول الى التخفيف من الأمراض التي تنعكس على أنفسنا.

وتمارس اليوغا من خلال مجموعة من التمارين العقلية والأوضاع الجسمية بحيث تتناغم الحركة الجسمية مع التخيل العقلي مع طريقة التنفس وقد صممت تمارين اليوغا لضبط الضغط في النظام الغددي في الجسم وبالتالي زيادة كفاءته وزيادة كفاءة الصحة العامة ونظام التنفس يقوم على مبدأ ان التنفس هو مصدر حياة الإنسان فممارس اليوغا يقوم تدريجياً بزيادة ممارسة نظام التمرينات الرياضية والتنفس ثم بعده يدرب جسده وعقله على التركيز والتأمل وبالممارسة اليومية المنتظمة لنظام اليوغا يحصل الفرد على عقل صاف وواع وذاكرة قوية وجسم صحي.

ويتسم التمرين في اليوغا بأنه لايستهدف الجسم المادي معزولاً عن باقي مقوماته فحسب بل يستهدف الانسان ككل لكي ينميه تنمية كاملة حتى يصبح الجسد المادي صالحاً لوجود الروح فيه.

وأشار إلى أن ممارسة اليوغا تساعد على تحقيق توازن طبيعي بين العقل والجسد وتعمل على صنع بيئة داخلية تسمح للفرد بالوصول لحالة التوازن الفعال للصحة وأن ممارسة اليوغا مرة واحدة أسبوعياً له فائدة كبيرة في مقاومة الضغوط النفسية والأمراض.

وأضاف أن هناك ثماني قواعد لليوغا تعتمد على القواعد الأخلاقية والسلوكية من اللاعنف للأفعال والافكار إلى مبدأ المحبة حب العالم ومبدأ عدم الأنانية وذوبان الأنا باعتبار الأنا هي المشكلة الأساسية التي نواجهها في المجتمع وتساع اليوغا على الشفاء من بعض الأمراض مثل الالتهاب الشعبي والبرد والإمساك والاكتئاب وإجهاد البصر والانتفاخ والصداع وعسر الهضم وعدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء وضعف الأعصاب والسمنة ومشاكل البروستات والروماتيزم وعرق النسا ومشاكل الجيوب الأنفية والتهاب الحلق وتجاعيد البشرة.

وأشارعيسى إلى أن النظام الغذاي لليوغا يعتمد على النباتات لأنها تحوي كمية كبيرة من الطاقة ولايعتمد على تناول اللحوم الحيوانية لأن اللحوم تحوي طاقة ساكنة فاذا احتفظ الفرد ببعض الخضراوات لمدة يومين بعيدا عن الثلاجة فمن الممكن ان يأكلها اما اذا بقيت اللحوم خارج الثلاجة لمدة يومين فانها ستتعفن وبالتالي لن تكون صالحة للأكل لأن طاقتها نفدت ونحن نؤكد على تناول الاغذية التي تحوي طاقة لأن تعامل اليوغا مع الطاقة.

واعتمدت اليوغا مؤخراً من قبل منظمة طلائع البعث ويجري العمل على إدخالها في الرياضة المدرسية وهناك اهتمام وتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية والمركز السوري لليوغا يوزع نشرات شهرية مجانية خاصة بأطفال اليوغا كما أن المركز يستضيف كل أسبوعين أطفال المكتبة العمومية لممارسة اليوغا ونرحب بأي جهة أو مؤسسة تحتضن الأطفال لتعليمهم تقنية اليوغا.

يذكر أن اليوغا رياضة روحية خاصة بالفلسفة الشرقية وهي نظام طبي وجسدي وفكري واعتمدت في دراسة علم النفس.



admin منقول