2024-09-20 04:37:32
- لنعطِ القليل من وقتنا لأطفالنا

دخل الطفل على والده الذي أنهكه العمل, فمن الصباح إلى المساء وهو يتابع مشاريعه ومقاولاته، فليس عنده وقت للمكوث في البيت إلا للأكل أو النوم.

- لنعطِ القليل من وقتنا لأطفالنا


دخل الطفل على والده الذي أنهكه العمل, فمن الصباح إلى المساء وهو يتابع مشاريعه ومقاولاته، فليس عنده وقت للمكوث في البيت إلا للأكل أو النوم.
الطفل: لماذا يا أبي لم تعد تلعب معي وتقول لي قصة، فقد اشتقت لقصصك واللعب معك.
فما رأيك أن تلعب معي اليوم قليلاً وتقول لي قصة؟

الأب: ياولدي أنا لم يعد عندي وقت للّعب وضياع الوقت، فعندي من الأعمال الشيء الكثير ووقتي ثمين.

الطفل: أعطني فقط ساعة من وقتك، فأنا مشتاق لك يا أبي.

الأب: يا ولدي الحبيب أنا أعمل وأكدح من أجلكم، والساعة التي تريدني أن أقضيها معك أستطيع أن أكسب فيها ما لا يقل عن 1000 ليرة، فليس لدي وقت لأضيعه معك، هيا اذهب والعب مع أمك.

تمضي الأيام ويزداد انشغال الأب وفي إحدى الأيام يرى الطفل باب المكتب مفتوح فيدخل على أبيه.

الطفل: أعطني يا أبي عشر ليرات.

الأب: لماذا؟ فأنا أعطيك كل يوم(10) ليرات، ماذا تصنع بها؟ هيا أغرب عن وجهي، لن أعطيك الآن شيئاً.

يذهب الابن وهو حزين، ويجلس الأب يفكر في ما فعله مع أبنه، ويقرر أن يذهب إلى غرفته لكي يراضيه ويعطيه الـعشر ليرات.

فرح الطفل بهذه الليرات فرحاً عظيماً، حيث توجه إلى سريره ورفع وسادته، وجمع النقود التي تحتها، وبدأ يرتّبها!
عندها تساءل الأب في دهشة قائلاً:
كيف تسألني وعندك كل هذه النقود؟

الطفل: كنت أجمع ما تعطيني كل يوم، ولم يبق إلا عشر ليرات ليكتمل الألف، والآن خذ يا أبي هذا الألف وأعطني ساعة من وقتك؟


د. شاهين

د. شاهين .:. 2009-10-03  


admin