2024-09-19 22:46:36
حديث نسوان - المونه

حديث نسوان- المونه

المونه

خرجت أم سهيل صباحا من المنزل مسرعة وتحمل تحت إبطها كيسا كبيرا و اتجهت إلى السوق طلبا لشراء شيئا ما .

وبعد غياب طال ساعة ونصف عن المنزل عادت , يسير بقربها ولد صغير وقد وضع الكيس على دراجته الهوائية وهو يجهد بتحمل ثقل ذلك الكيس ليصل هو وأم سهيل  لمنزلها .

أم سهيل : هدي هدي حط الكيس هون ( تخرج المفتاح من صدرها ) وتفتح الباب

           ( تنادي ) أبو سهيل وينك تعال خود الكيس من الصبي

           أبو سهيل شو وينك ما سمعتني

ترد هالة :

هالة : بيي راح على الدوام بدك شي

أم سهيل : لكان تعالي ساعديني نفوت هالكيس على  المطبخ

        هالة تذهب للمساعدة وتحمل الكيس مع أمها إلى الداخل

أم سهيل : (تتوجه بالكلام إلى الصبي) لا تنسى تقلو يبعتلي الغراض الباقيين لأنو اليوم بدي احشيهن و الفليفله ما تكون حلوة دير بالك بقبرك  

ريما : لشو هاد ..  كلو بدك تعملي هالسنه

أم سهيل : لكان ياما وبعدين السنه مقللين شوي بتعرفي الحالة مش  كتير منيحة

        بعدين شو بدنا نساوي لو ما بعمل هيك كل سنه مين بدو يساوي ايديك الطرايا

ريما : لكان اني رايحة على المعهد رح اتأخر بدك شي

أم سهيل : ( بامتعاض ) حبكت المعهد هلق ومين بدو يساعدني ومين بدو يشتغل البيت ولا شفتي الشغل أجا صار بدك تروحي افففف عليكن .........  اندهيلي لخالتك أم الياس وأنتي رايحة الله معك

        وبعد برهة :

أم الياس : كيفك يختي شو وين لقيتي هالبتنجانات الظراف ... لك صرلي يومين عم دور على شي واحد مش عم لاقي حتى الدوار الى بيمر كل يوم عم يوعدني وما عم بيجيب  .

أم سهيل : لك ما خليت ... صرلي يومين تلاته واني عم بكر وما خليت أبو غانم ولا الحلبي ولا الى جنبو وقلولي في واحد فاتح جنب بيت ابو فارس ديب رحت لعندو ودورت البلد كلها لحتى اليوم الصبح بكرت ولقيتهن ونقيتهن كل بيتنجانه واختها .

أم الياس : ولك شاطرة ما بكي شي.

أم سهيل : بتعرفي خيك بو سهيل بحب المكدوس  هيك   الوحدة وأختها .... بدك تساعديني فيهن اليوم هه.

أم الياس : ولا يهمك ما بتركك لتخلصيهن حشي وبصفهن معك كمان شو في ورانا .... وينها ريما مش سامعة صوتها

أم سهيل : يشحاري ليش حدا بيقدر وبيساعدني بو سهيل بالشغل وريما بس  شافت كيس البيتنجان وسمعت في حشي مكدوس هربت قال عندها معهد خايفة على ايديها يسودو

أم الياس : يعدمني بنات هلايومين كلشي بدون ياه جاهز لا بدهن يشتغلو بمونه ولا بطبخ ولا بشي كل شي بهن ياه جاهز .

ام سهيل : يا لطيف جيل هالايام ... بأيامنا ماكنا نخلي شي ما نمونو من البامه للبرغل للمكدوس للزيتون   بكل الاشكال والعدس ..  لك شو بدي قلك  

أم الياس : ييي شو بدي احكي لك ببيت المونه تبع اهلي بالزمنات كان في خابيه بتسع زلمة ما كانت تنقص من الزيت وبتذكر  لما كنا ننطر مشمش قديش كانت الناس  تمون ايههههههههه سقى الله هديك الأيام  

أم سهيل : والله كانت ايام حلوة بس كانت متعبة وماكان كل هالشي موجود كانت الناس تتعب وتشقا طول النهار ومافي شي اما اليوم فكل شي موجود ...... بتروحي  على الدكانه ما بتطلبي شي الا وبتلاقيه لك حتى (       ) صار في .

أم الياس : شفتي شفتي  ... بس بيني وبينك اريح بالأول ما كنا نعرف شي أما اليوم فكل شي موجود أريح وأسهل ... بيجوز مو اطيب متل البيت بس  متوفر ايمتى ما بدك ... ولهيك الناس بطلت تمون ... بيقولولك كل شي موجود لشو نتمون ونتعب وندفع مصاري كتير مع انو موجود طول السنه .

ام سهيل : يشحاري انا فيني ما مون كم طبخة  بزيليا وكم طبخة فول وشوية ورق عريش  وارضي شوكه ( انكينار ) وزيتو ومكدوس  و و و و و و

        تقاطعها أم الياس وتنظرها بطرف عينها :

 أم الياس : لك مش بس انتي مكل الناس هيك بس والله تعب علينا وعلى جيوب هالرجال ... مش عارفه كنو صحيح ولا مش صحيح لازم نمون ولا مش لازم ... نخفف ولا ما نخفف...  مابعرف يختي... اه شو بدنا نعمل خلي هالرجال  ياكلو ويدعولنا

أم سهيل : يدعولنا ولا يدعو علينا .........

 

وما زلنا يعملن  بالمكدوس و المونه ويتابعن الحديث لأيام وايام

 

 أرجو من أصدقاء الموقع فتح باب النقاش لمسألة ( المونه ) المنزلية وهل هي صحيحة أو ليست كذلك أو هل هي عادة اجتماعية ورثناها ولم نعد نقدر أن نتخلى عنها .

أسف للغة الغير فصيحة وذلك لمعايشة الحوار

شكرا لكم 

وتستمر الحكاية

 

SHADY



admin