2024-09-19 19:42:25
الحياة الاجتماعية في صحنايا

بلغ عدد سكان صحنايا حتى عام 2008 حوالي /8500 / نسمة .


بلغ عدد سكان صحنايا حتى عام 2008حوالي /8500 / نسمة .

ويمتازون بعادات وتقاليد تجمع بين الماضي والحاضر وبما فيها من قيم ايجابية كالكرم وحسن استقبال الضيف و المروءة و الإغاثة ,ويتصف أهل صحنايا بمحبة الضيف و إكرامه و الحياة الاجتماعية و الزيارات المتبادلة و إقامة السهرات المختلفة ولاسيما في الأعياد التي يتبادل فيها أهل البلدة المعايدات و التهاني والزيارات ,كذلك زيارة المرضى و المحتاجين و تقديم المساعدة لهم والمشاركة في الأفراح و الأتراح , وبين شباب اليوم لقاءات و صدقات متبادلة , شعارهم الحب و التفاهم , يشاركون في المناسبات الاجتماعية و الوطنية كأنهم رجل واحد , همهم الوحيد رفع مستوى بلدتهم و التعاون على بنائها و تقدمها , فهم بذلك يضربون مثلا عاليا في التآخي و التآزر .

وإذا ما وقعت حادثة , أو سوء تفاهم بين اثنين هرع الكبار لإصلاح ذات البين فتغلب الحكمة على الطيش و الجهل ويعم التفاهم

و اليوم بعد التقدم العمراني وزيادة عدد السكان انتشرت الأماكن العامة كالمطاعم و المقاهي كوسائل للراحة و الاستجمام ولقاء الأصدقاء وأفراد الأسرة .

أما بالنسبة للزي الشعبي , فيرتدي الرجال (الشروال) و الجاكيت و (الحطه) و النساء ( الفوطه) غطاء الرأس و الفساتين ذات الطيات الكثيرة الملونة .

أما الشباب و الشابات من الجيل الحاضر فالزي هو لباس العصر .

وأثاث البيوت بعضها من البسط و السجاد و الجلوس على الطريقة العربية وقد تضاءلت , وحل محلها البناء الفني الحديث وما يستوجبه من فرش وتجهيزات حديثة .

أما النظافة فحدث ولا حرج , فالبيوت نظيفة ويضرب المثل في نظافة البيت الصحناوي و تربيته و أناقته , وحسن بنائه الذي يعتمد على النوافذ الواسعة التي تسمح للشمس و الهواء بالدخول إليها

وتكثر في صحنايا تربية المواشي كالغنم و الماعز و البقر بالإضافة إلى بعض الدواجن كالدجاج وغيره .

العادات و التقاليد في بلدة صحنايا متشابهة مع باقي قرى غوطة دمشق وهي متوارثة عن الآباء و الأجداد , ورغم قدمها فلها مواقع حسنة في النفس وتساير العصر الحاضر .

فصحنايا بلدة زراعية تعتمد على الزراعة وكان فيها مواسم جيدة كالحبوب و الثمار و الزيتون و الخضار .

ولكن قلة الأمطار و الجفاف ساهما في قلة المحصول , والتوجه نحو العمل الوظيفي , وقد اتجه معظم الناس إلى العمل في المصانع و الحرف المهنية , فزاد عدد الموظفين بعد انتشار التعليم

و الزواج عند الشباب و الشابات يتم في الغالب في سن الثامنة عشرة و مراسم الزواج وترتيبات العرس تبدأ بعد الخطوبة , وشراء ما تحتاجه العروس من الثياب والذهب وغيره .

وفي فترة الخطوبة على (العروسين) أن يقوم بتامين البيت و تجهيزه بكل ما يلزم وعند الزواج يتم توزيع بطاقات يحدد فيها موعد الغذاء وترتيبات العرس , وتوجه الدعوة من قبل أهل العريس إلى سكان البلدة و الأصدقاء و الأقارب للمشاركة في مراسم الزواج ويحضرون الهدايا , ويحملون على رؤوسهم ( المناسف) متوجة بالسكر و الأرز , مغطاة بالحلويات و السكاكر ونظرا للمعاناة فقد بدا معظم الناس باستبدالها بوضع مبلغ من النقود في مغلف ( ظرف) يقدم لأهل العريس .

وفي الماضي كان العرس يستمر أسبوعا كاملا تقام فيه الأهازيج و (العراضة) و (الجوفية) و الرقص الشعبي وتعقد ( الدبكه) بين الجنسين على أنغام (المجوز ) و (الشبابة) و الأغاني المسجلة على أشرطة الفيديو أو على أصوات المطربين ويتم ذلك في صالات خاصة للأفراح.

وبعد الزواج يأتي المهنئون من البلدة و خارجها ويشارك الأقارب و الأصدقاء العروسين في فرحهما , وتقدم لهم الحلوى بأنواعها , وقديما كانت تقدم على أطباق مصنوعة من القش مملوءة (بالزبيب ) و (القضامة)

ومن الأمراض الاجتماعية ( الطلاق) وقد قل في الوقت الحاضر نظرا للوعي وأصبحت مواضيع الخلاف تحل بالتفاهم .

وعند حدوث الوفاة يشارك الجميع في مراسم التشييع و الدفن و تقديم التعازي , وهذا ما يخفف من المصيبة التي نزلت على احدهم .

وتشارك نساء القرية وبيوتها بتقديم أطباق الطعام إلى أهل الفقيد في بيته , وهذه العادة قلما نجدها في قرى الغوطه .

وتعتبر (القهوة المرة) رمزا للضيافة العربية وتعبيرا عن كرم الإنسان العربي بشكل عام , وتقدم في معظم البيوت وخاصة في مناسبات الأفراح و الأتراح .

وكان أهل صحنايا قديما و مازال البعض منهم يذبحون الخراف ويصنعون من لحمها ( القورمه) حفظ اللحم لمدة طويلة.

كما يقوم أهل البلدة بالتعاون في العديد من الأعمال الزراعية وغيرها مما ينعكس إيجابا على العلاقات الاجتماعية بين أهالي البلدة .

 



admin