2024-09-20 02:06:59
في صحنايا أسواق وأشواق

في صحنايا أسواق وأشواق

 في صحنايا أسواق وأشواق

 

 

رب قائل: "المرأة للتسوق عاشقة" تجد فيه حاجة ومتعة,وللذات رفعة,تنفق الأموال على شراء أشياء دون طائل و لايحول بينها وبين ذلك أي حائل.. قد يكون هذا صحيحاً ينطبق على بعضهن, لكن في المقابل تجد أخريات يقتصدن بل يقترن ويلقي البعض على أيام مضت وسنوات سلفت, لم تكن فيها المرأة باقتصادها مستقلة,أما الآن فقد استقلت,ولم تعد تشكو القلة,وأصبح دخل بعضهن يفوق دخل الرجال,وصارت الرغبة في التسوق والإنفاق محققة, بعد أن كانت كامنة في الأعماق .

وهذا لا يعني بطبيعة الحال, نفي هذه الصفة عن الرجال, فكثيرون منهم يجولون ويصولون في الأسواق والمحال التجارية, لشراء حاجات ضرورية وغير ضرورية, بل هي للمرء جد كمالية.

على كل حال كل منا يقوم بالتسوق وفق هواه وظروفه, و حسب حاجاته وميوله,ولكن هل قمت بالتسوق في صحنايا؟ إنها لمتعة حقيقية أن تجول في الشوارع الرئيسية والفرعية, ولاسيما في الشارع الممتد من مدخل البلدة (ساحة السيد الرئيس) وحتى الساحة العامة.

فعلى جانبي الطريق محال تجارية ومخازن كبيرة وصغيرة, تبسط بضاعتها الكثيرة, فهذا يبيع الملابس النسائية بأشكال مبتكرة أو أزياء تقليدية, وذاك يبيع الملابس للفتيات الصغيرات, اللائي أشبه ما يكن بزهرات, يعرض ملابس بألوان الربيع, عليها أسعار الجملة للتشجيع, وهذا مخزن عريق, يزدان بالديكور والأضواء والبريق, يستعرض ملابس الأطفال التي هي غاية بالروعة والجمال.

أما ذاك المحل فهو يعج بالأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية والتقنيات الالكترونية, وبجواره آخر يبسط الأثاث الوثير ويجعلك من الفرحة تطير, تأخذ حاجتك وتعود إلى منزلك شاكراً حامداً المولى القدير.

ولا ننسى المحال التي تبيع الفواكه النضرة, وأصناف متنوعة من الخضرة,وألعاب الأطفال البلاستيكية والمعدنية, وأدوات الزينة للنساء والفتيات, ومالذ وطاب من المأكولات, والطازج من الحلويات, وذلك بأسعار مقبولة تشعر معها بطمأنينة معقولة وبالراحة مجبولة, لاسيما عندما ترى ابتسامات البائعين من الشباب أو البنات, مما يشد الزبائن والزائرين والزائرات, من البلدة نفسها ومن سائر البلدات .

ولكن ما ينغص هذه المتعة أحياناً ازدحام السير, إضافة إلى حفر وجور لم تجد فيها البلدية من ضير.., حتى أصبحت لزوم (الديكور) بل كأنها آثار لتوالي العصور...

على كل حال للتسوق في صحنايا متعة ومسرة, فلا عناء ولا غلاء بالمرة..سواء في شراء الغذاء والكساء أم في شراء اللوازم والأشياء,وفوق هذا كله,إنك في  خضم الأسواق, قد تطفئ لهيب الأشواق,و ترى بين المتسوقين أصحاباً وأحباباً لم ترهم منذ دهور, مما يضفي على التسوق متعة ممزوجة بالحبور.

 

                                                               عفاف لطف الله



admin