2024-10-18 03:48:37
في الذكرى السادسة والأربعين لثورة الثامن من آذار

- كل عام وأنتم بخير

- كل عام وأنتم بخير


يشارك أربعة وخمسون فناناً وفنانة في التصوير والنحت والخزف في معرض للفن التشكيلي بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لثورة الثامن من آذار المجيدة في صالة الشعب للفنون الجميلة. وافتتح المعرض الدكتور بسام جانبيه عضو القيادة القطرية، حيث حضر الافتتاح السيد رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين وعميد كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق وحشد من الفنانين التشكيليين والمهتمين.

يضم المعرض ما يقارب ستين عملاً بين لوحة ومنحوتة للفنانين التشكيليين السوريين الذين جسدّوا في أعمالهم موضوعات عديدة بأساليب ومدارس فنية معروفة مثل الواقعية والتعبيرية والرومانسية والحروفية وغيرها.

ومن الفنانين المشاركين ممدوح قشلان وحيدر يازجي وأنورالرحبي ونعيم شلش ونذير إسماعيل وعلي سليم الخالد وهيال أبازيد وحسان أبو عياش وعبد الكريم فرج ومحمد غنوم وموفق قات وأنور دياب وجورج عشي وجريس سعد.

أسرة الموقع من سيريا نيوز

في الذكرى السادسة والأربعين لثورة الثامن من آذار

تحتفل جماهير شعبنا بالذكرى السادسة والأربعين لثورة الثامن من آذار المجيدة التي انطلقت عام 1963 من صفوف الجماهير وأسست لمرحلة جديدة متقدمة في تاريخ سورية العربية فعززت موقعها ودورها على الساحتين الإقليمية والدولية وهو ما ترسخ خصوصاً بعد قيام الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد.
وقد استطاعت ثورة آذار التي فجرتها قواعد حزب البعث العربي الاشتراكي تجاوز الكثير من العقبات والمؤامرات والمحاولات لحرفها عن مسارها وأهدافها فجاءت رداً على الانفصال المرير لتؤكد أن الوحدة العربية هي الهدف الأهم عند جماهير الشعب وعبرت خلال مسيرتها الطويلة عن تطلعات جماهيرها إلى الوحدة والحرية والاشتراكية وبناء مجتمع العدالة والمساواة.
ولعل صمود الثورة أمام مختلف التحديات والاختبارات والمؤامرات جاء بفضل العلاقة الموضوعية القائمة بين الشعب والقيادة فعبرت عن هموم الناس وطموحاتهم وتطلعاتهم وحققت إنجازات مهمة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ويشكل الاهتمام الذي أولته ثورة آذار على تفعيل التضامن العربي والعمل العربي المشترك تأكيداً على هويتها وانتمائها للفكر القومي الذي انطلقت منه باعتباره العامل الأكثر حسما في وحدة الأمة العربية والأكثر تأثيراً في التصدي لمحاولات تفتيت العرب وكل ما يهدد هوية الأمة وثقافتها ومستقبلها.
وقد أدركت الثورة أن مواجهة المخططات المشبوهة والاحتلال والغزو والعدوان يتطلب قدراً عالياً من المسؤولية القومية والتلاحم العربي وتضافر الجهود لدعم المقاومة وتعزيز ثقافتها وتعميق دورها في إفشال المخططات الاستعمارية الجديدة القائمة على زرع الفتن وتعميم الفوضى وتكريس الانقسام في أرجاء شتى من الوطن العربي والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية وفي العلاقات بين الأشقاء.
ويتطلب أحياء ذكرى الثورة توطيد الفكر القومي وترسيخ مظاهره النظرية والعملية إذ أثبتت الأحداث الراهنة أن جماهير الشعب وكوادر حزب البعث العربي الاشتراكي والجبهة الوطنية التقدمية عبرت وتعبر بقوة عن خياراتها وثوابتها الوطنية والقومية والحرص الشديد على حماية الانجازات التي تحققت حتى الآن.
وقد واجهت الثورة صعوبات عديدة تجاوزت بعضها ولاتزال تواجه البعض الآخر وخصوصاً ما يتصل منها بحاجات المواطن وقضاياه ورفع مستوى معيشته وهذا ما أكدت عليه مقررات وتوصيات المؤتمر القطري العاشر للحزب وشكلت عناوين بارزة في اهتمامات الرئيس بشار الأسد حيث أكد سيادته في أكثر من مناسبة على ضرورة إيلاء قضايا المواطن الاهتمام الأساسي في عملنا اليومي من خلال تكثيف الجهود ورفع سوية الأداء والإحساس بالمسؤولية إضافة إلى تفعيل دور الحزب وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية بين صفوف الجماهير والوقوف على كل ما يتطلب المعالجة والمتابعة.
وبعد مرور 45عاماً على قيامها لاتزال ثورة الثامن من آذار تركز على ضرورة ترسيخ دور سورية الحيوي على الساحتين العربية والدولية باعتبارها عامل استقرار أساسي لايمكن تجاوزه في معالجة المشكلات التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها وتطور شعوبها.
ويبرز في هذه المرحلة من عمر الثورة العديد من الإنجازات الوطنية والقومية التي تحققت للوطن والمواطن في ظل قيادة الرئيس بشار الأسد في مختلف المجالات والميادين وتطوير مفهوم الثورة وأهدافها المتصلة بحياة الناس وتطلعات الشعب والنهوض الوطني والقومي لمواجهة التحديات التي تتربص بالأمة كما برزت أهمية الدور السوري في تعزيز دور العرب وترسيخ التضامن العربي وتفعيل دور مؤسسات العمل العربي المشترك وفي المقدمة مؤسسة القمة العربية.
وفي موازاة عملية الإصلاح والبناء الداخلي المستمرة في سورية أثبتت التطورات والأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة أن سورية لاتزال المحور الأساسي لإرساء الاستقرار وتعزيز الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام العادل والشامل واستعادة الحقوق والأرض المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان إلى أصحابها وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
كما سعت سورية ومازالت إلى تعزيز استقرار العراق وإنهاء الاحتلال وتحقيق إرادة الشعب العراقي والحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً.وتسمو سورية اليوم بما أنجزته خلال سنوات الثورة بوحدة وطنية تجلت واضحة في صمود شعبنا في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها نتيجة لمواقفها الوطنية والقومية المتمسكة بالحقوق واستعادة الأرض المحتلة.
أسرة الموقع منقول تقرير: جهاد مرشد




أسرة الموقع .:. 2009-03-


admin