نشكر قدس الأب ملاتيوس على الحكم الهامة التي ينقلها إلينا000 وبصدق فإنني أتصفح الموقع يومياً علني أرى حكمة جديدة له إضافة إلى باقي المشاركات من باقي الزوار والتي تحرص إدارة الموقع على إعطاء فرصة للجميع للمشاركة شاكرين ومقدرين مايبذلونه من جهود في سبيل ذلك00000 ولكن أود أن أسأل الأب ملاتيوس حول هذه الحكمة أملاً رد الجواب(إذا إنسان طلب التوبة والغفران من الله على خطيئة ما وكان صادقاً في ذلك ولكن لضعفه ولوسوسة الشيطان أخطأ مرة أخرى وعاد وطلب الغفران من جديد فهل يستجيب الله تعالى لهذه التوبة ثانيةً00)

الاخ العزيز صحناوي شكرا جزيلا على ثقتك الغالية اولا وهذه الثقة التي تمنحوني هي اكثر بكثير مما استحق لق غمرتموني بمحبتكم واهتمامكم فشكرا للجميع اما بالنسبة لسؤالك: الله يا عزيزي اب وليس اب فقط بل اب عطوف وحنون ورؤوف فنحن كأباء بشريين عندنا المحبة والمسامحة لابنائنا حتى ولو تكررت اخطاءهم فكم بالحري ابانا السماوي الانسان يا عزيزي يعيش على الارض محارباً من الشيطان الذي يسعى دائماً لابعاد الانسن عن الله وحروبه لن تتوقف ابدا ما دمنا على هذه الارض، وهذا ما يجعلنا نقع في الاخطاء، وطبعا الله لا يرضى لنا بأن نبقى تحت سيطرة الشيطان، الله يريد ان يخلص الجميع والى معرفة الحق يقبلوا، وهو ليس بقاضٍ يمسك علينا هفواتنا وخطايانا واحدة بواحدة ويسجلها لنا، بل يسامح ويغفر وينتظر دائماًعودتنا اليه-فرح كبير بالسماء بعودة خاطئ واحد الى التوبة- ولكن والمهم هنا هو ما نفعله! فإن كنا طامعين برحمة الله ونحيا حياة الاسترخاء واللامبالاة دون اي جهاد في محاربة الشيطان وحروبه ، قائلين بأن الله سوف يرحمنا ويسامحنا ، فليس من مكان لنا بمحبة الله. اما اذا كنا نجاهد ونعمل كل ما وسعنا لئلا نقع في حبائل الشيطان وان وقعنا فإننا نندم ونحاول القيام والجهاد ثانية ونقدم توبة صادقة من القلب الى الله ، فلنا محبة الله وغفرانه مهما تعددت هذه السقطات-طالمانحن نجاهد ونسعى لئلا نقع- فالمهم ياعزيزي ليس عدد المرات التي اقع فيها بالخطأ انما هل احاول ؟هل اجاهد؟ هل اسعى للابتعاد عن الخطأ؟ هذا ما ينظر اليه الله ويسجله ويحسبه لنا ان نكون ساعين لعدم الخطأ محاربين سهام العدو الشرير مقاومين حبائله ووسوساته فاسعى دائماً يا عزيزي للجهاد الروحي ضد الشيطان ووسوساته ولا تكبل ذاتك بمخاوفك من عدم رحمة الله ومحبته بل ثق بأن الله اباك المحب العطوف الرحيم الذي وان اخطأت يسامحك ويصفح عنك - قد يأدبك لاجل مصلحتك - من احبه الله أدبه تأديباً - ولكن لن يغلق نحوك باب رحمته ومحبته طالما نحن نحاول ونسعى فابذل جهدك للجهاد والتقدم في طريق التوبة اطلب من الله ان يقويك في جهاداتك

أشكر جزيل الشكر قدس الأب المحترم ملاتيوس على محبته وتواضعه وعلى جوابه الذي غمرني بالغبطةوأدخل الثقة بالنفس من جديد000 نعم لا يجب أن نستسلم ونقول نحن بشر ضعفاء أمام الله ولكن يجب القول نحن أقوياء بإيماننا بالله تعالى وبمحبته وخلاصه للبشر000000000 أجدد شكري للأب المحترم ملاتيوس أملاً منه المشاركة الدائمة بقصصه التي تزخم بالمعاني والحكم القيمة