- ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية

- ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية- ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية


الكهرباء عصب الحياة فلنحافظ عليها فهي من اهم العوامل لتقدم و تطور الدول على المستوى الصناعي التقاني والزراعي والتجاري والخدمي . يقصد بترشيد استهلاك الطاقة : هو الاستهلاك العقلاني للطاقة والحد من هدرها . ان ترشيد استهلاك الطاقة له فوائد مهمة فبالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية الناجمة عن تخفيض الطلب الأعظمي والاستهلاك الاجمالي للطاقة ، هناك الفوائد البيئية المتمثلة في خفض الانبعاثات الضارة بالبيئة والمناخ وعلى رأسها انبعاثات غاز ثنائي أوكسيد الكربون .
ان أولى فرص ترشيد استهلاك الطاقة التي يمكن الاستفادة منها بتجنب الاستهلاك غير الضروري للطاقة المصروفة على الإنارة والتدفئة والتكييف من خلال مايلي :
في مجال الإنارة :
1- إطفاء أحهزة الإنارة في الأوقات والأماكن التي لا حاجة للإنارة فيها كالغرف غير المشغولة في المنازل والمستودعات وغرف التوليد والتدفئة والتكييف . وقد دلت الدراسة إن هذا الإجراء إذا ما طبق بشكل ملتزم يساعد على توفير حتى 10% في القطاع السكني و15% في القطاعات الخدمية والتجارية والصناعية من قيمة فاتورة الإنارة الكلية .
2- الاستفادة قدر الإمكان من ضوء النهار والاستغلال الأمثل لضوء النهار من خلال البرمجة المناسبة لأوقات العمل مع تغير فصول السنة .
3- عدم الإفاط في الإنارة التزينية للأبنية والأماكن العامة والاقتصاد في الانارة العامة وعدم رفع مستوياتها عن الحد النظامي في الساحات والشوارع الفرعية .
4- استبدال مصابيح الإنارة المتوهجة بأجهزة الإنارة الفلوريسنتية عالية الكفاءة ذات المردود الضوئي العالي واستخدام اجهزة الإنارة المدمجة عالية الكفاءة (الموفرة للطاقة).
5- استخدام نظم تحكم متطورة لأجهزة الإنارة وكذلك المواءمة بين حجم الغرفة وكمية الإضاءة لدى اختيار جهاز الإنارة ، ويفضل استخدام المصابيح ذات الاستطاعة الدنيا في الأماكن التي لا تتطلب إنارة عالية .
6- تنظيف المصابيح الكهربائية بانتظام لزيادة كفاءة الإضاءة .


في مجال التدفئة والتكييف :
1- العزل الحراري الجيد والفعال للمباني على مختلف وظاثفها (سكنية ، خدمية ، تجارية ، صناعية ،....).
2- الاستفادة القسوى من حرارة الشمس في الشتاء وحجبها بشكل فعال أوقات الصيف بهدف التخفيف من العبء الطاقي اللازم لأحمال التدفئة والتكييف .
3- التخفيف قدر الإمكان من تسرب الريح والتحكم الجيد بمعدل تجديد الهواء بحيث لا يتجاوز المرة الواحدة خلال الساعة وذلك باستعمال الأبواب الدوارة والستائر الهوائية .
4- عدم اللإفراط في التدفئة والتكييف ، فقد بينت الدراسات مؤخرا أن خفض درجة الحرارة المعيارية للتدفئة في الشتاء من 25 إلى 22 درجة مئوية تفيد ليس فقط في توفير استهلاك الطاقة وإنما في زبادة نشاط العاملين ورفع انتاجيتهم . وكذلك الأمر بالنسبة للتكييف في الصيف فإن رفع درجة الحرارة المعيارية إلى 28درجة مئوية أمر مقبول .
5- عدم الإفراط في تسخين المياه إلى درجات حرارة عالية والحد من استخدام سخانات الماء الكهربائية و استبدالها بأجهزة التسخين الشمسي للمياه .لأن استخدام الطاقة الكهربائية لأغراض التسخين والتدفئة يعد من الاستخدامات غير العقلانية للطاقة الكهربائية ، ذلك أنه قد تم هدر أكثر من 65% من الطاقة الحرارية لدة تحويلها إلى طاقة كهربائية .

من الاقتراحات والحلول المناسبة في هذا المجال :
- العمل على ادخال مفهوم ترشيد الطاقة ضمن السلوك اليومي للأسرة:
وذلك من خلال تعويد افراد الأسرة وخاصة الأطفال على اتباع أسليب ترشيد استهلاك الطاقة وجعل هذه الأساليب جزء من الحياة اليومية . وكذلك تعويد افراد الأسرة وخاصة ربة المنزل على اجراء الأعمال التي تستهلك طاقة كهربائية كبيرة في المنزل خارج فترة الذروة ( مثل الغسيل والطهي وتسخين مياه الخدمات باستخدام الطاقة الكهربائية )
- وضع برنامج توعية متكامل حول ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها كمايلي :

تحديد واعتماد التدتبير والتعليمات والنصائح اللازمة من أجل ترشيد استهلاك الطاقة . ورفع مستوى تأهيل الفنيين ومتخذي القرار من خلال برامج للتاهيل الخاصة بترشيد استهلاك الطاقة وطرق تحسين كفاءة استخدامها . بالإضافة إلى ادخال مفهوم ترشيد استهلاك الطاقة في المدرسة بمراحلعا المختلفة وفي الجامعات و تشجيع طلاب المدارس والجامعات على اعداد مواضيع ودراسات ميدانية نموذجية حول ترشيد استهلاك الطاقة. والنظر إلى موضوع تحسين كفاءة الطاقة على انه مجال هام للاستثمار ومن المهم تشجيع المستثمرين على المشاركة في هذا المجال . والتأكيد على أهمية ترشيد الظاقة في البيت والمدرسة والنادي والشارع وفي جميع وسائل الإعلام وتوضيح السبل والإجراءات التي تحقق ذلك.

واختم بالقول ان خيار الترشيد أفضل من خيار اقامة محطات توليد كهربائية جديدة لأن الاستثمار في مجال الترشيد أقل كلفة بكثير من اقامة المنشآت الجديدة




منهل كشيك .:. 2009-04-18

عنوان التعليق*:

اسم الكاتب*:

نص التعليق*: