وقالت الجمعية في تقرير لها إن "اللجان المعنية بالاستكشاف والتوثيق التابعة لها قامت في 18 كانون الأول الجاري بمسير على الأقدام لمسافة 7 كم شرقي بلدة الرضيمة الشرقية في محافظة السويداء, حيث أفادت بعض المعلومات إلى وجود بعض المغر الهامة والغير معروفة", مضيفة انه "تم العثور على مغارة وقام فريق الطوارئ بعد عناء كبير بفتح بوابة هذه المغارة والتي كانت مردومة بالحجارة الكبيرة".

وأشار التقرير إلى انه "تبين للجان أن المغارة في غاية الأهمية والروعة فهي مغارة بركانية جيولوجية يزيد عمرها عن 50 ألف سنة مخبأة تحت سطح الأرض وفيها قاعات في بدايتها يزيد مساحتها عن الخمسة أمتار وكل ما تعمقت بها تتسع وتكبر وتصبح أكثر عمقاً", لافتا إلى انه "لوحظ أن المغارة تحتوي على تيارات هوائية تشير بأن لها فتحة أخرى".

ويزيد عمق المغارة عن 3 كم, الأمر الذي يجعلها أكبر مغارة موجودة في سورية حتى الآن وبأن بداخلها مجموعة كبيرة من الصواعد والنوازل الغريبة والرائعة الجمال الفريدة من نوعها والتي تستحق الاستكشاف والبحث والتوثيق بشكل دقيق وجدي, وذلك بحسب احد المشرفين في فريق الطوارئ في الجمعية.

يشار إلى أن مغر السويداء هي ذات منشأ بركاني يعود تاريخها للفترة الماضية والتي كان فيها بركان جبل العرب مازال نشيطاً أي في العصر الحجري القديم الأعلى ، وهو عصر بدأ منذ حوالي (40000) عام ق.م واستمر حتى أواخر الألف الثالث ق م علماً أن أقدم الصخور البركانية في محافظة السويداء يعود إلى الزمن الثالث القديم عصر الميوسين الأوسط و البليوسين أي حوالي ( 65000000)عام.

يذكر أن الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق مؤسسة بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل, وتسعى من خلال نشاطاتها إلى طرح أهم المواضيع المتعلقة باستكشاف المناطق الأثرية والغابات العذراء والمناطق الهامة التي لم تسلط عليها الأضواء.

سيريانيوز