RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




دهشة «كذبة نيسان» .. هل فقدت بريقها؟

منتديات صحنايا

دهشة «كذبة نيسان» .. هل فقدت بريقها؟

 

 





ثقافة ساخرة انتهجها الناس في كافة أنحاء العالم في اليوم الأول من شهر نيسان ، وإن اختلفت مسميات ضحاياها ، فهو (أحمق نيسان) في ألمانيا ، و(مغفل نيسان) في إنجلترا ، و(سمكة نيسان) في فرنسا ، والسبب في هذه التسميات تلك السخرية التي يعيشها من يتعرضون لمقالب "كذبة نيسان" في كل بلاد الدنيا.

الاول من نيسان بحسب كثيرين هو يوم "الكذب" كثيرون يجدون في هذا اليوم مناسبة للدعابة والتسلية فيما يرى آخرون ان هذا اليوم فقد سخريته التي كانت ، معللين ذلك بعدة اسباب فمثلا يرى معين الناصر 30( عاما ) انه كان في فترة المراهقة يستغل هذا اليوم لاطلاق كذبات هو واصدقاؤه وعمل الكثير من المقالب سواء في الاهل او الاصدقاء. ويؤكد الناصر ان تلك المقالب والكذبات كانت تنطوي - حسب وصفه - تحت بند "الكذب الحميد" الذي يسعى الى الايقاع بالآخرين لكن دون ايذاء مشاعرهم او اثارة حفيظتهم وذعرهم".

ويضيف الناصر "واليوم وبعد تجاوز مرحلة المراهقة بات الامر لا يعني له شيئا ويقول مشاغل الحياة وتسارع وتيرتها الهت الناس عن مثل هذا الأمر الذي لم يعد ذا شأن او اهمية تذكر".

اجابة ساخرة جاءت على لسان المحامي زكريا بني شعبان حول هذا اليوم والى ذلك قال "من الطبيعي القول :إنه لا يوجد إنسان واحد يقول الحقيقة كل الوقت.ولربما هذا هو سبب عدم مبالاة الناس اليوم بكذبة نيسان".

وعن دوافع الناس للكذب يقول بني شعبان "الحقيقة هي ان مصالحنا الصغيرة وانانيتنا الضيقة تضطرنا لمجاملة هذا ومنافقة ذاك"، ويكمل بني شعبان"واحيانا نخشى لفت انظار الآخرين الى عيوبنا وسلبياتنا فنعمل على مدارتها بكذبات نلونها ونعطيها مسميات تجمل ألمها الذي وبدون شك نحيا وندفع ثمنه فادحا ولو في داخلنا".



ملح الرجال

ولعل موضوع الكذب يثير عددا من التساؤلات التي يصعب سردها ومحاولة الاجابة عنها جميعا الا ان البعض يتهم السيدات بالكذب اكثر من الرجال ويذهب هؤلاء ايضا الى تبرير كذب الرجال مستشهدين بالمثل العربي "الكذب ملح الرجال"اي ان الكذب لبعض الرجال يكون كالملح للطعام يجلب لكلامهم نكهة وطعماً ، وان كان هذا الامر مقبولا فيما مضى الا ان ثقافة الناس الكونية اليوم اكدت في نظر الكل ان الكذب من الصفات السيئة التي تسقط الرجل وتقلل من قيمته في المجتمع وليس العكس لذا يندرج هذا المثل حاليا تحت باب الامثال التي يجب التخلص منها من خزانة موروثاتنا الشعبية والثقافية.خاصة ان الاديان تحرم الكذب.

ويرى الدكتور حسين الخزاعي استاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة البلقاء التطبيقية ان كذبة نيسان هي "خدعة ومزحة" تمارس في مطلع شهر نيسان من كل عام وهي موروث ثقافي وشعبي وتقليد اعمى تناقله الابناء عن الاجداد ، واعتبر من المسلمات وبدون ان يخضع هذا السلوك الاجتماعي الى الرفض وعدم القبول وخاصة ان الكذب قيمة اجتماعية مرفوضة ومنفرة في المجتمع

وحذر الدكتور الخزاعي افراد المجتمع من المبالغة في هذا المزح او الكذب الابيض في هذا اليوم او زيادة"العيار"في المزاح والخداع مع الاصدقاء او الاقارب او الجيران او في بيئة العمل والبعد كل البعد عن المزاح المحزن او الذي يسبب الارق والقلق والألم مثل الابلاغ عن مريض او وفاة او حادث سير او اصابة محزنة ، وفي هذا الصدد يقول الخزاعي بما انه موروث اجتماعي وثقافي ولا نستطيع التخلص منه بسهوله" تبادلوا المزاح بأخبار سارة ومفرحة ينتظرها الجميع مثل"زواج ، انجاب مواليد ، ترفيع ، ترقيه ، بعثة دراسية ، شراء بيت او شراء سيارة ، دعوة عزومة على غداء او عشاء .

وعن سبب تصديق الناس لهذا الكذب في هذا اليوم يقول الخزاعي: إن انشغال الناس في امور الحياة الكثيرة ومطالبها التي تعقدت ادى الى ان ينسى الناس عد الايام او الاشهر او الساعات ، كما ان الاصدقاء الذين يمارسون المزاح او الكذب في هذا اليوم مع اصدقائهم يعرفون جيدا ماذا ينتظر كل واحد منهم او ما هي طموحاته لذا يبادرون الى ابلاغهم عن اشياء ينتظرها كل واحد منهم لهذا ينجح"المزيحه"بتمرير مزحاتهم الى اصدقائهم الذين يستقبلون الكذبة بفرح وسرور وبهجة وينسون ان الموضوع كله"خدعة نيسان" او مزحة من صديقهم لتبدأ بعدها سلسلة المعاتبات جراء هذه الخدعة .

وقال الدكتور الخزاعي يجب تجنب المزاح في هذا اليوم مع"كبار السن ، او المرضى او الاصدقاء المعروفين بالعصبية والنرفزة السريعة او سليطي اللسان"الذين يطلقون الكلام الجارح"لاننا نخشى ردة فعل هذه الفئة من الناس ، لهذا يجب البعد كل البعد عن هذا النوع من الكذب ، لان الكذب هو كذب وحباله قصيرة .

وقال الدكتور الخزاعي نحذر من استخدام التكنولوجيا والمسجات والرسائل الإلكترونية في هذا اليوم وخاصة الرسالة مجهولة المصدر وخاصة ان هذا اليوم يُحتفل به في كافة دول العالم من السند والهند الى اوروبا وشرق اسيا وامريكا وروسيا والشرق والوطن العربي وبما ان العالم اصبح عبارة عن"كبسة زر صغيرة فنحذر ان يتم التواصل العالمي في هذا اليوم عن طريق الكذب".

أصل الحكاية

أصل "كذبة نيسان" غير معروف على وجه الدقة فهو غامض مثل الأساطير التي اختلط فيها الواقع بالخيال لدى شعوب العالم ، فقد تضاربت أصول ومنبع استخدام هذه الكذبة والقصص التي تدور حولها.

لكن أرجح الروايات تؤكد أنها بدأت في فرنسا عام 1564 بعد فرض التقويم الجديد ، حيث كان شهر نيسان هو بداية السنة عندهم ، حتى أمر "شارل التاسع" ملك فرنسا بجعل أول السنة في كانون الثاني. وكان الشخص الذي يرفض هذا التقويم الجديد يتحول إلى مادة دسمة للسخرية والاستهزاء من بقية الناس لأنه هو الوحيد الذي يحتفل ببداية السنة الجديدة،

وهناك من يرجع أصل الكذبة إلى اليونانيين القدماء ، الذين خصصوا اليوم الأول من شهر نيسان لإقامة احتفالات ضخمة لآلهة الحب والجمال والربيع والمرح ، وسط جو من الضحك والسعادة والمقالب الطريفة.

بينما يعتقد البعض أنها ظهرت في الهند مقترنة بعيد الربيع ، حيث كان من طقوس الاحتفال إرسال أشخاص مغفلين إلى مهام وهمية من أجل السخرية من غبائهم.

هناك جانب آخر من الباحثين في أصل "الكذبة" ، يرون أن نشأته تعود إلى القرون الوسطى ، إذ أن شهر نيسان في هذه الفترة كان وقت الشفاعة للمرضى العقليين ، فيطلق سراحهم في أول الشهر ، ويصلي العقلاء من أجلهم. وعندئذ نشأ عيد باسم "عيد المجانين" أسوة بالعيد المشهور باسم عيد "جميع القديسين".

وهناك باحثون آخرون يؤكدون أن "كذبة نيسان" لم تنتشر بشكل واسع بين غالبية شعوب العالم إلا في القرن التاسع عشر.



أشهر الأكاذيب

تنوعت "كذبة نيسان" بين كذبة اجتماعية واقتصادية وسياسية ، ومن أشهر الأكاذيب التي عاشتها مصر في أول نيسان ما حدث عام 1976 عندما قطع راديو إسرائيل إرساله فجأة ، وقال "أيها المستمعون الكرام منذ دقائق هبطت فجأة طائرة الرئيس المصري أنور السادات في مطار بن غوريون بتل أبيب وهو في طريق عودته من ألمانيا الاتحادية إلى القاهرة ، وقد استقبله في المطار افرايم كانترير رئيس دولة إسرائيل وكبار المسؤولين فيها ، ومن المتوقع ان يجري الرئيس المصري محادثات مهمة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية ، وسوف نوافيكم تباعا بكل تفاصيل هذا الحدث الكبير في تاريخ إسرائيل" ، وبعد 10 دقائق قطع راديو إسرائيل برامجه مجددا ، وقال لمستمعيه "عفوا أيها السادة خبر هبوط الرئيس المصري في مطار تل أبيب ، الذي أذعناه عليكم منذ قليل هو كذبة أبريل لهذا العام فاليوم هو أول نيسان طاب صباحكم".

أما كذبة 2004 فكانت عندما انتشر خبر اغتيال "بيل جيتس" صاحب أكبر شركة برمجيات في العالم ، حيث ورد الخبر على لسان بعض المصادر الأمريكية في آذار بشكل موسع على شبكة الإنترنت ، ثم ما لبثت هذه المصادر أن نفت الخبر ، مؤكدة أنه "كذبة نيسان".

2010-04-01 12:03:53
عدد القراءات: 924
الكاتب: الدستور - رنا حداد
المصدر: الدستور - رنا حداد
طباعة






التعليقات

  april fall

كذاب 


كل ايامنا صايرة اول نيسان