- عيد القديس اليان الحمصي

- عيد القديس اليان الحمصي- عيد القديس اليان الحمصي

في يوم الجمعة السادس من شباط تعيد الكنيسة المسيحية للطبيب الشافي القديس الشهيد اليان الحمصي
بهذه الناسبة أتوجه بالتهاني والمعايدة لقدس الأب اليان وهبة حفظه الله
ولجميع المسيحيين وكل عام وأنتم بخير
وهذه لمحة عن حياة هذا القديس العظيم :
عاش في مدينة حمص في القرن الثالث للميلاد كان رجلاً مؤمناً يضع كل رجائه بالسيد المسيح ولذلك لم يكن يهتم بمغريات هذا العالم الفاني . كان يصلي ليلاً ونهاراً ويتمسك بالصوم ويقوم بأعمال الخير فيوزع على المساكين كل ما يحصل عليه من مال والده . تعلم الطب ومارسه فكان يهتم في الوقت نفسه بمعالجة أمراض الأجساد والنفوس .
أما والده واسمه خسطارس فكان يتمتع بمركز مرموق لدى والي المدينة , ولكنه كان من عباد الأصنام وبالتالي لم يكن راضياً عما يبذله القديس من نشاط لنشر تعاليم الدين المسيحي .
وفي عام 284م عندما أمر الإمبراطور نوميريان باضطهاد المسيحيين في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية , اضطر معظم أهالي حمص إلى ترك عبادة الإله الحقيقي وخذوا يتعبدون الديانة الوثنية , ولكن القديس كان من الذين لم يخفهم الاضطهاد فبقي محافظاً على إيمانه المستقيم . وكان أيضاً من بين الذين لم يتخلوا عن مسيحيتهم الأسقف سلوان وتلميذاه الشماس لوقا والقارئ موكيوس ولما كان هؤلاء الثلاثة يبشرون بدين المسيح ويبذلون جهداً لإبعاد الناس عن عبادة الأصنام حكم عليهم بالموت . وبهذه المناسبة راح القديس يظهر احترامه للشهداء الثلاثة ويعترف بإيمانه ويهاجم الأصنام فألقي القبض عليه بأمرٍ من والده خسطارس . بقي القديس في السجن مدة أحد عشر شهراً كان فيها يشجع كل الذين يأتون إليه على ترك عبادة الأصنام واللحاق بالرب يسوع المسيح . فأغضب هذا التصرف والده فأمر بتعذيبه بقسوة وضربت المسامير الخمسة الطوال في رأسه ويديه ورجليه وقد حصل ذلك خارج المدينة . تمكن القديس الشهيد من جر نفسه إلى مغارة قريبة كان يعمل فيها فخاري مسيحي وهناك أسلم الروح بسلام .
بعد يومين أخذ الفخاري جسده ووضعه في كنيسة الرسل والقديسة بربارة وهي أقدم كنيسة كنت في حمص . ثم في القرن الخامس بنيت كنيسة على اسمه وهناك وضع جسده إلى اليوم .

FRIEND .:. 2009-02-05

عنوان التعليق*:

اسم الكاتب*:

نص التعليق*: