RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




- كنيسة السيدة في السودا

- كنيسة السيدة في السودا- كنيسة السيدة في السودا

الكنيسة العجائبية القديمة التي انتشرت أخبارها وذاع صيتها في كلّ مكان في الوطن والمهجر، فهي قبلة أفكار الوافدين إليها، وخاصة يوم عيدها الخامس عشر من شهر آب في كل عام، للتبرك منها، وطلب شفاعة صاحبتها، فتغصّ السودا بالزائرين، لقد غدا عيدها موسماً سنويا معروفاً محبباً للجميع. فكم زارها مريض وشفي، ومقعد فمشى، وطالب عون فأعين.
السودا وكنيستها العجائبية
أما معلومات العثور على الكنيسة القديمة وطريقة بناء الكنيسة الجديدة : من كتاب كنيسة السيدة في السودا في عيدها الذهبي إعداد راعي كنيسة السودا الأب خليل الشيخ
يعود بناء بلدة السودا إلى حوالي أربعة قرون مضت. وفد أهلها من مناطق متعددة من القطر وخارجه، وخاصة من لبنان الشقيق.
تقع إلى الشمال الشرقي وعلى بعد خمسة عشر كيلومتراً من مدينة طرطوس، تقوم على هضبة بازلتية، حجارتها السوداء أعطتها اسمها وبحجارتها تمّ بناء شارع الشانزيليزة في باريس وذلك في أيام الاحتلال الفرنسي لسورية.
تطل غرباً على البحر وتشرف من الشرق على سلسلة من الجبال العامرة.
لا يعرف أهل السودا من سكن قبلهم، وإلى أين رحلوا إلاّ أنّ آثارهم الباقية كانت شاهدة على أنّ أحداً كان هناك.
عرف أهل السودا العلم مبكراً فأقاموا ابتدائيتها في العشرينات من القون الماضي، وتعلم معهم أبناء الجوار، وتخرج طلابها من الجامعات بأحسن العلوم فمعظمهم من المهندسين والأطباء وقلّما ترى فردا من أفرادها لا يحمل شهادة فالمدارس في السودا لها تاريخها وخرّجت الكثير من الطلاب المتميزين. حين ضاقت الحياة بأهلها رحلوا إلى بلاد المهجر (وخاصة الغوادلوب، فرنسا، فنزويلا، البرازيل) عملوا هناك بجد ونشاط وعادوا إلى وطنهم فعمروا قريتهم بعشرات الأبنية الحديثة المجملة بالقرميد. وحولوا بيوت الطين والخشب إلى منازل، تحمل بساطة الماضي وأناقة الحاضر وحضارته.
يوجد فيها كنيسة قديمة مشهورة ، مدرسة ثانوية ومدرسة للتعليم الأساسي (الإبتدائية) سابقاً، ومازالت فيها المدرسة الإبتدائية القديمة حيث مقر نادي السودا حالياً وبجواره ملعب لكرة الطائرة (اللعبة التي يشتهر أهل السودا ببراعتهم فيها) كذلك مركز ناحية ومخفر وسجل نفوس مركز كهرباء، وكافة الخدمات


عثر الوافدون إلى السودا على هيكل قديم، يقوم في غابة من السنديان والبلوط، وقد غطى أشجار العليق كلّ جوانبه، فكشفوا جهته الغربية فظهر هيكلاً صغيراً، يتسع لكاهن يخدم الاسرار المقدسة فيه، وهو بشكل نصف دائرة، نصف قطرها متران ونصف، وجدرانه من الحجر والطين بسماكة المترين تقريباً، وتعلو قبة الهيكل المغطاة بالخشب والطين ثلاثة أمتار.
يحوي الهيكل الصغير المائدة في الوسط، وقد نحتت من الحجر الأسود بشكل صليب والمذبح في الجدار الشمالي.
أما الفسحة الغربية أمام الهيكل فهي مكشوفة بين الشجر، وقد أعدت ليقف فيها المصلون.
وقد امتدت إليه يد الحضارة فاستبدلت السقف الخشبي بالإسمنت والحديد، ويرجح العارفون أنّ الهيكل يعود إلى القرن الثالث الميلادي فهو هيكل روماني.
عُثر في الهيكل على أيقونات قديمة مكشوفة، إنها تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي، وقد أثرت فيها عوامل الطبيعة، ولمسات الأصابع المؤمنة، لتنال بركته، فأزالت الكثير من معالمها وألوانها. في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في عام 1880، فكّر أهل السودا ببناء كنيسة كبيرة، تتسع لأعدادهم المتزايدة، وترد عنهم عوامل الطبيعة القاسية.
اختلفت الآراء وتعددت حول اختيار المكان المناسب، ولكن العناية الإلهية وتدخل السيدة العذراء حسم الخلاف، واستقر الرأي على المكان المختار، حيث كانت السيدة العذراء تظهر في تلك الغابة المجاورة للهيكل القديم، يلفها النور الذي يضيء ظلام الليل فترة الظهور، ولذلك حملت الكنيسة اسم السيدة العذراء.
نبذة تاريخية لبناء الكنيسة
في عام 1882 بدأت أعمال البناء في الكنيسة الجديدة، وشارك أهل القرية جميعهم في ورشة العمل، يقدمون الحجارة والطين للبنائين، وكانت قرعات ذلك الناقوس المعلق على الزيتونة العتيقة، جانب الهيكل القديم هي الإعلان عن بدء ساعة العمل، كما كانت الإعلان عن بدء ساعة الصلاة.
وكما يقال: أنّ حجارة الردم جيء بها من الخرائب المجاورة للسودا، بطريقة فريدة من نوعها، فقد اصطف أهل القرية واحداً بجوار الآخر بصفوف طويلة، من مجمع الحجارة إلى موقع البناء يسلّم كل منهم الحجر إلى رفيقه بتعاون وحماسة وإيمان لا مثيل لهم.
وبهذه الروح العالية والمثابرة والإرادة والتصميم، ارتفع البناء الضخم وتمت المرحلة الأولى، حتى وصلت إلى قناطر السقف العقدية وهنا تبدأ المرحلة الثانية وهي الأدق والأضنى.
احتاج البناؤون إلى جسر خشبي كبير (وصل)، ليكون دعامة يساعدهم لإتمام المرحلة الجديدة.
فتش المؤمنون في كل مكان بحثاً عنه، فعثروا على طلبهم في قرية متن الساحل (متن عرنوق سابقاً)، كان يملكه طنوس عرنوق. فذهب قلّة من الشباب يطلبونه من صاحبه، فقاد قال لهم بأنّ الجسر الخشبي ثقيل وقد أحضره له عشرات الشباب من قرية بصيرة على الشاطئ، ونبههم بأنه ثقيل ولا يستطيعون حمله، فأصروا على طلبهم، فقال لهم: خذوه ولا ترجعوه، إن استطعتم حمله.ولكن بإيمانهم وبطلبهم شفاعة السيدة العذراء حملوا الجسر على أكتافهم وعادوا به إلى السودا.
أما الوصل الخشبي فيبلغ طوله عشرين متراً، مقطعه مستطيل، طوله خمسون سانتيمتراً، وعرضه أربعون سانتيمتراً، وقد قيل أنّه كان صارية لسفينة قديمة.
ولما بدا الحاملون، وقد اقتربوا من السودا، خرج الأهالي لملاقتهم، مهللين مصفقين وبين زغاريد النسوة، وأهازيج الفتيان وتراتيل الشبان، اعتلى أحد الشباب الجسر الخشبي المحمول وظلّ يرقص عليه، حتى بلغوا الكنيسة.
أنزل الوصل الخشبي، ووضع في مكانه، واستمر العمل في المرحلة الجديدة وارتفعت قناطر السقف، بدقة وفن رائع، مستغرقة وقتاً طويلاً من عمر بناء الكنيسة.
وعلى سطح العقدية، أقيم هيكل خشبي على طول الكنيسة، ليغطي بالقرميد، فغدت الكنيسة آية في الجمال.
وارتفعت قبة الجرس عالية شامخة. أحضر الجرس الجديد من لبنان، وقد صنعته الأيدي الماهرة في بيت شباب، ليرفع ويستقر في صومعته على عرشه الذي أعدّ له، ليعلن بقرعاته المفرحة السعيدة انتهاء مرحلة البناء في حياة صرح الإيمان، وبقرعاته المحزنة نهاية حياة ناقوس قديم، ظلّ يُقرع قروناً طويلة، ليسكت وإلى الأبد ويرقد بجوار جذع شجرة الزيتون العتيقة.
سبع سنوات كاملة من العمل المتواصل، حتى كان عام 1889، حيث تجسد طموح المؤمنين، وارتفع بيت الله عالياً. اقسام الكنيسة الجديدة: أرض الكنيسة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم الهيكل المقدس، حيث يقوم الكاهن بخدماته، وجداره دائري، نصف قطره أربعة أمتار تعلو أرضه عن أرض الكنيسة خمسين سانتيمتراً، فيه المائدة والمذبح المقدس.
قسم الوسط، حيث يقف المصلون، وقسم الشعرية في الجهة الغربية، وهو مكون من طابقين، تعلو أرض الطابق الأول ثلاثين سانيمتراً عن أرض الكنيسة، والطابق الثاني يستند سطحه على عمودين، بثلاث قناطر جميلة، وفي الطابق الأول درج خشبي يصعد عليه إلى الطابق الثاني، ومنه بدرج إلى هيكل القرميد فقبة الجرس.
وفي الطابق الأول، فتح في وسط جداره الغربي باب صغير، يفضى إلى الشارع الرئيسي، وفي الزاوية الشمالية الشرقية يقوم جرن المعمودية، تأخذ أرض الشعرية هذه، أي الطابق الأول، من طول الكنيسة أربعة أمتار، هي المكان المخصص لوقوف النسوة قديماً.
وفي هذا العام 1889 بدأ المؤمنون يصلون في الكنيسة الجديدة التي رصفت أرضها بالحجر الرملي، وكان المسنون يرتاحون على الجسر الخشبي الذي قطع إلى أربعة اقسام، أسندت على جانبي الكنيسة، كمقاعد ومع السنوات الأولى للقرن العشرين، بدأت في الكنيسة مرحلة فنية جديدة هي مرحلة الإبداع.
فقد استدعي الفنانان الكبيران: اليان الدروبي الطرابلسي من لبنان، وصليبا الأورشليمي من فلسطين.
فقد فصل الفنان اليان الهيكل عن أرض الكنيسة بجدار، فتح فيه ثلاثة ابواب، أوسطها أوسعها، وهو الباب الملوكي، وغطى الجدار بالرخام الإيطالي فنحت، ونقش، وزخرف، وطعّم بماء الذهب، واقام قاعدة الايقونسطاس (الصلبوت) فوق الجدار.
بينما راح الفنان صليبا يخطط، ويرسم الايقونات على خشب متميز مغطى بصفائح من الذهب الخالص، فجاءت لوحاته فريدة من نوعها حتى ليخيل للواقف أمامها أنه أمام من تمثّل وجهاً لوجه.
وارتفع الايقونسطاس بجماله ومهراته، فكأنك وحين تتأمله ملياً، تشعر وكأنك تسير مع السيد في طريق الآلاك إلى جبل الجلجلة.
وانتهي الفنانان من عملهما عام 1912، وهكذا فقد جمع الفنانون في بناء الكنيسة الفن البيزنطي الاصيل، والزخرف والرسم، وتجلى أسلوب المدرسة الأورشليمية بالوانها ورمزيتها واشكالها في الايقونات المقدسة.
نورت الكنيسة بالثريات، المضاءة بالشموع وقناديل الزيت، وفي الخمسينات حولت بكاملها لتضاء بالكهرباء،وغطى البلاط الأردني أحجار الكنيسة الرملية البيضاء. أما الكدخل الرئيسي للكنيسة فيقوم في جدارها الجنوبي، بعد الشعرية مباشرة ويبدو بصفاته وكأنه البوابة إلى ملكوت السماوات، وتظهر منه أعمدة الشعرية.
وعلى اليمين الداخل إلى الكنيسة المقدسة، علقت لوحة رخامية تحكي أبياتها الشعرية تاريخ بناء الكنيسة، بناء صرح الإيمان العظيم.

هذي الكنيسة روح القدس وإليها .... تصون ديناً قويماً وهو حاميها
على اسم أم الإله الحي قد بنيت .... لكنما اسم النياح اختار بانيها
بغيرة المستقيمي الرأي قد عمرت .... وبذل همة حبر الله راعيها
ملاتيوس الدمشقي من فضائله .... لها بهاء الدراري في أعاليها
فقلت لما بدا تاريخها علناً.... هذي الكنيسة روح القدس واليها

وفي الثلاثينات من القرن الماضي، سورت الكنيسة ودارها الذي يحوي أجساد الراقدين من أهل السودا والكهنة الذين خدموا في هيكلها القديم المقدس، وكذلك الكنيسة الجديدة بالحجر الأسود، وفتح في السور باب وحيد، من الجهة الغربية المجاورة لجدار الكنيسة الجنوبي.
تبرع أحد ابناء السودا في عام 1985، بنفقات فتح باب مقابل للمدخل الرئيسي للكنيسة في الجدار الشمالي. عملت لجنة الكنيسة على زيادة مساحة الشرفة الشمالية للباب الجديد، لتكون بعرض أربعة أمتار وعلى طول اثني عشر متراً.
وفي عام 1984، توقف الدفت تماماً في مقبرة الكنيسة، عندما جهز المدفن الجديد الذي يقع إلى الشمال الشرقي من السودا، ويبعد عن الكنيسة المقدسة حوالي ثلاثمائة متر، بطرق معبدة.
وبنيت الكنيسة الصغيرة في المقبرة الجديدة ، لتقي المشيعين والزائرين من أحوال الطبيعة القاسي. وتبرع ببناءها أحد أبناء السودا من أجل راحة والدتهم. وحملت الكنيسة اسم ميلاد السيدة مريم العذراء. وقد تمّ تدشينها في الخامس والعشرين من آب 1989. وقد اقيم القداس الأول فيها في الأحد الأول نت أيلول. واتفق أن يكون عيد هذه الكنيسة في الأحد الأول من أيلول كل عام.

ويمكن للقراء الكرام رؤية الصور الجميلة لهذه الكنيسة من الخارج ومن الداخل على الموقع التالي
http://www.safita1.com/joo/

هذا المقال أجرته الصديقة ميركل عن ضيعة السودا وعن كنيستها العجائبية
شكرا لها على هذا المقال وعلى الصور الجميلة

الحيدر .:. 2009-03-28

2009-03-29 17:04:38
عدد القراءات: 1184
الكاتب: الحيدر
المصدر: الحيدر
طباعة






التعليقات