دعت الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتوحد إلى تكثيف الجهود لمساعدة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض بما يمكنهم من ممارسة حياتهم بصورة طبيعية.
وقال الأمين العام بان كي مون في رسالة بهذه المناسبة إن "هذا ليس حلما بعيد المنال، إنه حقيقة يمكن إدراكها عبر تشجيع الوعي الإيجابي إزاء التوحد والتفهم الاجتماعي الأوسع نطاقا لهذا التحدى المتزايد".
كما دعا إلى تكثيف الجهود لضمان أن يستفيد الأشخاص الذين يعانون من التوحد من بيئة داعمة حتى يستطيعوا الاستفادة من كل إمكانياتهم،
ويسهموا في خدمة المجتمع.
من جهتها، أكدت الصحة العالمية في جنيف مجددا التزامها بتقديم المساعدات الفنية للحكومات لتمكينها من تقديم خدمات صحية متكاملة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون التوحد.
وفي العاصمة الأردنية عمان انتهى مؤتمر التوحد الذي عقد بمناسبة اليوم العالمي لهذا المرض، إلى ضرورة بناء قاعدة معرفية ومجتمعية تساعد في تطوير معالجة مثل هؤلاء الأطفال.
والتوحد هو إعاقة متعلقة بالنمو عادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل. وهي تنتج عن اضطراب بالجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف المخ.
ويقدر انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة بنسبة واحد من بين خمسمائة شخص. وتزداد الإصابة بين الأولاد عن البنات بنسبة واحد إلى أربعة، ولا يرتبط هذا الاضطراب بأية عوامل عرقية أو اجتماعية.