RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




- الأب الحقيقي

منتديات صحنايا > المنتدى الاجتماعي

- الأب الحقيقي
- الأب الحقيقي

- الأب الحقيقي- الأب الحقيقي

دخل الأب منزله كعادته في ساعة متأخرة من الليل وإذ به يسمع بكاءً صادراً من غرفة ولده ،دخل عليه فزعاً متسائلاً عن سبب بكائه ، فرد الابن بصعوبة : لقد مات جارنا العجوز ( جد أقرب صديق لي)،
فقال الأب متعجباً : ماذا ! مات جارنا العجوز ! فليمت انه عجوز عاش دهراً وهو ليس في سنك .. وتبكي عليه يا لك من ولد أحمق لقد أفزعتني .. ظننت أن كارثة قد حلت بالبيت ، كل هذا البكاء لأجل ذاك العجوز ، ربما لو أني متُ لما بكيت عليَّ هكذا !
نظر الابن إلى أبيه بعيون دامعة كسيرة قائلاً : نعم قد لا أبكيك مثله !
نظر اليه الاب بنظرات متعجبة حائرة وكرر متسائلا "نعم قد لاابكيك مثله؟ ماذا تعني يا بني
اجابه الابن : انت لم تقدم لي ما قدمه ذلك الجار العجوز الطيب.
سأله الاب ماذا تقصد يا ولد،من الذي يرعى البيت ويقدم لكم الغذاء والكساء وكل مستلزمات البيت؟
اجاب الابن: نعم انت تقدم لنا كل امور هذه الحياة اليومية و لاتقصر بها ابدا ، اما ذلك العجوز الطيب فقد قدم لي اثمن من كل هذا.
نظر الاب بتعجب وقال :ماذا اثمن من كل هذا ؟ماالذي قدمه لك وانا لااعرفه!؟
اجابه الابن:نعم هو من أخذ بيدي مع صديقي الى طريق الله والايمان ، هو من كان يشجعنا على الصلاة والذهاب الى الكنيسة والاشتراك بالقداس،هو من حذرنا من رفاق السوء ودلنا على رفقاء الصلاح والتقوى ومحبة الله والقريب ، هو من شجعنا على حفظ الكتاب وترديد الترانيم والصلوات وذكر اسم الله وتمجيده دائما .
نعم هو الذي قدم لي كل هذا ورعاني وشددني في هذا الطريق.و أنت يا ابي ماذا فعلت لي ؟ كنت لي أباً بالاسم ، كنت أباً لجسدي ، أما هو فقد كان أباً لروحي ، اليوم أبكيه وسأظل أبكيه لأنه هو الأب الحقيقي ، ونشج بالبكاء ..
عندئذ تنبه الأب من غفلته وتأثر بكلام ابنه واقشعر جلده وكادت دموعه أن تسقط من عينيه .. فاحتضن ابنه ومنذ ذلك اليوم تغيرت حياته واصبحت حياته اقرب الى الله .

ايها الاحباء لنقف قليلا ونفكر هل نحن اباء وامهات حقيقين؟
ماذا نقدم لاولادنا؟
هل نهتم بهم جسديا فقط ونقدم لهم ما يلزم لحياة هذا العالم الجسدي المادي؟ لنفهم ان هذا لايدوم وكل شئ مهما كان من مال ومجد وارث وبيوت وعلوم كل هذا ينتهي في القبر.!
اما اذا اخذنا بايديهم الى طريق الرب والحياة الابدية وقدمنا لهم ما يساعد بناء ارواحهم وخلاصها،فهذا لايقف عند حد ويتابع معهم الى الابدية والخلود.
ادعو الى الرب ان ينير اذهاننا لكي نعرف ان نعطي العطايا الحقيقية الصالحة لابنائنا.
نقلها الاب ملاتيوس شحادة زعفران-نيو يورك .:. 2009-05-05

2009-05-06 06:59:57
عدد القراءات: 684
الكاتب: نقلها الاب ملاتيوس شحادة زعفران-نيو يورك
المصدر: نقلها الاب ملاتيوس شحادة زعفران-نيو يورك
طباعة






التعليقات

  جزيل الشكر

صحناوي 


نشكر قدس الأب المحترم ملاتيوس على هذه الأطلالات الرائعة التي يتحفنا بها عسى على الأهل الكرام أن يلحظو هذه الحكمة التي ولابد لها شأن كبير في تنشئة الأولاد التنشئة الصحيحة والتي ستأتي ثمارها فيما بعد بشكل إيجابي على مستقبل أطفالنا الأحباء

  عن جد حلو

wafaa kandalaft 


شكرا" أبونا انها قصة جميلة ومعبرة وواقعية جدا" أتمنى أن يقرأها العدد الأكبر فأولادنا ليسوا بحاجة للمادة فقط بل لما تقدمت به من هذه القصة