RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




- انها دمشق

منتديات صحنايا

- انها دمشق
- انها دمشق

- انها دمشق- انها دمشق
-------------------------------------------------

شقيقة بغداد اللدودة، ومصيدة بيروت، حسد القاهرة، وحلم عمان، ضمير مكة،
غيرة قرطبة، مقلة القدس، مغناج المدن وعكاز تاريخ لخليفة هرم.‏‏‏‏‏

إنها دمشق امرأة بسبعة مستحيلات، وخمسة أسماء وعشرة ألقاب، مثوى ألف ولي
ومدرسة عشرين نبي، وفكرة خمسة عشر إله خرافي لحضارات شنقت نفسها على
أبوابها.‏‏‏‏‏

إنها دمشق الأقدم والأيتم، ملتقى الحلم ونهايته، بداية الفتح وقوافله،
شرود القصيدة ومصيدة الشعراء.‏‏‏‏‏

من على شرفتها أطلّ هشام ليغازل غيمة أموية عابرة،"أنى تهطلي خيرك لي "
بعد أن فرغ من إرواء غوطتها بالدم، ومنها طار صقر قريش حالماً، ليدفن تحت
بلاطة في جبال البرينيه.‏‏‏‏‏

إنها دمشق التي تحملت الجميع، قوادين وحالمين، صغار كسبة وثوريين، عابرين
ومقيمين، مدمني عضها مقلمي أظفارها وخائبين وملوثين، طهرانين
وشهوانيين....

رَضَّعت حتى جفَّ بردى، فسارعت بدمها بشجرها وظلالها، ولما نفقت الغوطة،
أسلمت قاسيونها (شامتها الأثيرة) يلعقونه يتسلقونه، يطلون منه على جسدها،
ويدعون كل السفلة ليأخذوا حصتهم من براءتها، حتى باتت هذه مهنة من يحبها
ومن لا يقوى على ذلك لكنها دمشق تعود فتية كلما شُرِقَ نقي عظامها.‏‏‏‏‏

إنها دمشق أيها العرب العاربة والمستعربة قِبلة سياحكم، ومحط مطيكم، تمنح
لقب الشيخ لكل من لبس صندلا واعتمر دشداشة ولا تعترف إلا بشيخها محي
الدين بن عربي‏‏‏ ،هو من لم تتسع له الأرض، حضنته دمشق تحت ثديها وألبسته
حياً من أحيائها فغنى لها " كل ما لا يؤنث لا يعول عليه"‏‏‏‏‏

إنها دمشق لا تعبأ باثنين، الجلادين والضحايا، تؤرشفهم وتعيدهم بعد لأي
على شكل منمنمات تزين بها جدرانها أو أخباراً في صفحات كتبها، فيتململ
ابن عساكر قليلا يغسل يديه ويتوضأ لوجه الله ويشرع بتغطيس الريشة في
المحبرة، لا ليكتب بل ليمرر الحبر على حروف دمشق المنجمة في كتابها

دمشق التي تتقن كل اللغات ولا أحد يفهم عليها إلا الله جل شأنه وملائكة عرشه.‏‏‏‏‏

دمرَّ هولاكو بغداد وصار مسلماً في دمشق، حرر صلاح الدين القدس وطاب
موتاً في دمشق، قدم لها الحسين إبن علي ويوحنا المعمدان وجعفر البرمكي
رؤوسهم كي ترضى دمشق، وما بين قبر زينب وقبر يزيد خمس فراسخ ودفلى على
طريقة دمشق.‏‏‏‏‏

إنها دمشق لا تحب أحداً، ولا تعبأ بكارهيها، متغاوية ووقحة تركل عشاقها
خارجاً بقسوة نادرة كي لا ينسفح الكثير من دمهم، وتتفرغ للغرباء الذين
ظنوا أنفسهم أسيادها ليستفيقوا فجأة وإذ بهم عالقين تحت أظافرها.‏‏‏‏‏


لديها من الغبار ما يكفي لتقص أثر من سرقها فتحيله متذرذراً على جسدها.‏‏‏‏‏

لديها من العشاق ما يكفي حبر العالم.‏‏‏‏‏ من الأزرق ما يكفي لتغرق
القارات الخمس .

لديها من المآذن ما يكفي ليتنفس ملحديها عبق الملائكة، ومن المداخن
ما يكفي "لتشحير" وجه الكون.‏‏‏‏‏

ولديها من الوقت ما يكفي لترتب قبلة مع مُذنَّب عابر، ومن الشهوة ما يدعو
نحل الكون لرحيقها.‏‏‏‏‏

لديها من الصبر ما يكفي لتنتشي بهزة أرضية، ومن الأحذية و"الشحاحيط "
المعلقة في سوق الحميدية ما يكفي للاحتفال بخمسين دكتاتور.‏‏‏‏‏

لديها من الحبال ما يكفي لنشر الغسيل الوسخ للعالم أجمع، ومن الشرفات ما
يكفي سكان آسيا ليحتسوا قهوتها ويدخنوا سجائرهم على مهل.‏‏‏‏‏

لديها من القبل ما يكفي كل حرمان المجذومين، ومن الصراخ ما يكفي ضحايا
نكازاكي وهيروشيما‏‏‏‏‏

لديها من النهايات ما يكفي ثمانين ألف رواية، ومن الأجنة ما يكفي لتشغيل
الحروب القادمة.‏‏‏‏‏

لديها شعراء بعدد شرطة السير، وقصائد بعدد مخالفات التموين، ونساء بكل
ألوان الطيف وما فوق وتحت البنفسجي والأحمر.‏‏‏‏‏

لا فضول لدمشق، لا تريد أن تعرف ولا أن تسرع الخطى، ثابتة على هيئة لغز،
الكل يلهثُ يرمحُ يسبحُ، وهي تنتظرهم هناك إلى حيث سيصلون.‏‏‏‏‏

دمشق هي العاصمة الوحيدة في العالم التي لا تقبل القسمة على اثنين في
أرقى أحيائها تسمع وجع "الطبالة"، وفي ظلمة "حجرها الأسود" يتسلق كشاشي
الحمام كتف قاسيون ليصطادوا حمامة شاردة من "المهاجرين".‏‏‏‏‏

دمشق لا تُقسم إلى محورين، فليست كبيروت غربية وشرقية، ولا كما القاهرة
أهلي وزملكاوي ولا كما باريس ديغول وفيشي ولا هي مثل لندن شرق وغرب
نهر التايمز ولا كمدن الخليج العربي مواطنين ووافدين ولن تكون كعمّان
فدائيين وأردنيين، ولا كبغداد منطقة خضراء وأخرى بلون الدم ....‏‏‏‏‏

دمشق مكان واحد فإذا طرقت باب توما ستنفتح نافذة لك من باب الجابية وإذا
أقفل باب مصلى فلديك مفاتيح باب السريجة‏‏‏‏‏ وإن أضعت طريق الجامع الأموي ،
ستدلك عليه " كنيسة السيدة "

لا تتعب نفسك مع دمشق ولا تحتار فهي تسخر من كل من يدعي أنه يحميها
ومن يهدد بترويضها، فتود أن تعانقها أو تهرب منها، تلتقط لها صورة أو
تحمضها كلها، تود أن تدخلها فاتحاً أم سائحاً، مدافعا أو ضحية، ماحياً أو
متذكراً كل شيء دفعة واحدة.‏‏‏‏‏

فتخرج سيجارة حمرا طويلة تشعلها بخمسة أعواد كبريت ماركة" الفرس"، وتقول
جملة واحدة للجميع (إنها دمشق يا أولاد ......)‏‏‏‏‏


منقول
سليم كشيك .:. 2009-06-08

2009-06-09 11:32:26
عدد القراءات: 3704
الكاتب: admin
المصدر: سليم كشيك .:.
طباعة






التعليقات

  شكرا

خليل الصويتي 


أصبت يا أخي سليم وأشكرك جزيل الشكر على هذه الكلمات الرقيقة عن شام الدنيا نعم إنها لا تقبل القسمة بل هي للجميع وبالجميع تفتخر وتزدهر

  أحلى كلام

رائد أزروني 


شكراً يا أخ سليم على هذه المقالة الرائعة فعلاً هي أحسن ما كتب عن دمشق لكن حبذا لو ذكرت المصدر الذي نقلت عنه هذه المقالة ومن هو كاتبها. ونتمنى من جميع المشاركين الذين عدم إهمال هذا الأمر

  اجمل ماقاله:نزار قباني عن دمشق

sameershaaban@gmail.com 


خمس رسائل إلى أمي صباحُ الخيرِ يا حلوه.. صباحُ الخيرِ يا قدّيستي الحلوه مضى عامانِ يا أمّي على الولدِ الذي أبحر برحلتهِ الخرافيّه وخبّأَ في حقائبهِ صباحَ بلادهِ الأخضر وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر وخبّأ في ملابسهِ طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر وليلكةً دمشقية. سلاماتٌ.. سلاماتٌ.. إلى بيتٍ سقانا الحبَّ والرحمة إلى أزهاركِ البيضاءِ.. فرحةِ "ساحةِ النجمة" إلى تحتي.. إلى كتبي.. إلى أطفالِ حارتنا.. وحيطانٍ ملأناها.. بفوضى من كتابتنا.. إلى قططٍ كسولاتٍ تنامُ على مشارقنا وليلكةٍ معرشةٍ على شبّاكِ جارتنا مضى عامانِ.. يا أمي ووجهُ دمشقَ، عصفورٌ يخربشُ في جوانحنا يعضُّ على ستائرنا.. وينقرنا.. برفقٍ من أصابعنا.. مضى عامانِ يا أمي وليلُ دمشقَ فلُّ دمشقَ دورُ دمشقَ تسكنُ في خواطرنا مآذنها.. تضيءُ على مراكبنا كأنَّ مآذنَ الأمويِّ.. قد زُرعت بداخلنا.. كأنَّ مشاتلَ التفاحِ.. تعبقُ في ضمائرنا كأنَّ الضوءَ، والأحجارَ جاءت كلّها معنا.. أتى أيلولُ يا أماهُ.. وجاء الحزنُ يحملُ لي هداياهُ ويتركُ عندَ نافذتي مدامعهُ وشكواهُ أتى أيلولُ.. أينَ دمشقُ؟ أينَ أبي وعيناهُ وأينَ حريرُ نظرتهِ؟ وأينَ عبيرُ قهوتهِ؟ سقى الرحمنُ مثواهُ.. وأينَ رحابُ منزلنا الكبيرِ.. وأين نُعماه؟ وأينَ مدارجُ الشمشيرِ.. تضحكُ في زواياهُ وأينَ طفولتي فيهِ؟ أجرجرُ ذيلَ قطّتهِ وآكلُ من عريشتهِ وأقطفُ من بنفشاهُ دمشقُ، دمشقُ.. يا شعراً على حدقاتِ أعيننا كتبناهُ ويا طفلاً جميلاً.. من ضفائرنا صلبناهُ جثونا عند ركبتهِ.. وذبنا في محبّتهِ إلى أن في محبتنا قتلناهُ. مع أجمل باقة من الليلك الدمشقي

  الله يا سليم

حسن إبراهيم الحاج علي 


الله يا سليم يا غالي على هذه المقال الذي بحق يُستحق أن يقرأ لأنه من لا يعرف دمشق سوف يعرفها من خلال هذه الكلمات الشفافة المتواضعة و المعبرة ، أنا من عشاق دمشق و حواريها و كنائسها و جوامعها و أحجارها التي شهدت كل الحقب فكانت هذه الأحجار دفاتر توثيق لأحداث جلَّ كبيره و هامة في تاريخها الذي يخزن تاريخ الأمم، شكراً سليم ، لأنك طلب بكلماتك التي بين السطور من كل من ينتمي لسوريا أن يحب دمشق لأن دمشق هي بالأساس خلاصة العالم ، فكيف و هي عاصمة لسوريا فكيف لها أن تكون غير ما كانت عليه ، و ( الله يحميكي يا شام ) .

  شكرا يا خوتي

رواد 


شكرا يا سليم على رائعة الشاعر العراقي مظفر النواب انها دمشق يا اولاد....... وشكرا لك ياسمير على رائعة الشاعر نزار قباني خمس رسائل الى امي شكرا جميعا ادامك الله لنا يا شآم شامة على خد الزمن

  تستاهل

عصامالجنابي 


تستاهل دمشق قلب العرب وبفخر ان تكون بهذة المواصفات وادعو الله عز وجل ان تدوم النعم لهاذا البلدالامين ومع اعتزازي وحبي لسوريا وعشقي لصحنايا افتخر بهاذاالوصف لدمشق تستاهل( من عاشق عراقي)

  دمشق

صحناوية 


قمر دمشقي يسافر في دمي وبلابل وسنابل وقباب الفل يبدأ من دمشق بياضه وبعطرها تتطيب الاطياب والماء يبدأ من دمشق فحيثما أسندت راسك جدول ينساب والشعر عصفورا يمد جناحه فوق الشآم وشاعرا جواب والحب يبدأ من دمشق فأهلنا عبدوا الجمال فذوبوه وذابُ والخيل تبدأ من دمشق مسارها وتشد للفتح الكبير ركاب والدهر يبدأ من دمشق وعندها تبقى اللغات وتحفظ الأنساب ودمشق تعطي للعروبة شكلها وبأرضها تتشكل الأحقاب

  النص لفادي عزام

morafe qres 


ذا النص لكاتب سوري شاب اسمه فادي عزام وأول مرة نشر على موقع أكسجين سنة 2005 وليس لمظفر النواب كما يدعي البعض على هذه الوصلة http://www.o2publishing.com/_issiues.php?issiueNo=125

  النص لفادي عزام

رفيق  


هذا النص الرائع لا يمكن أن يكون لمظفر النواب بل هو لكاتب سوري اسمه فادي عزام . وهو منشور في كتابه ( تحتانيات ) الصادر في القاهرة . والنص منشور منذ خمس سنوات .. http://www.shrooq2.com/vb/showthread.php?t=2991 ويبقى مظفر النواب صوتا لا يقلد .. ولكنه لا يكتب النثر الالتباس حصل من الكلمة الأخيرة في النص http://www.aaramnews.com/website/74989NewsArticle.html شكرا لكم

  دمشق

غفران 


معشوقتي

  تحيه لما خطت يداك اخي

حسين علي السالم 


اصبت اخي والله كما ذكرت انها دمشق اقدم عاصمه في التاريخ كانت وما زالت وستبقى معشوقت العالم انحنى اجلا لما خطه قلمك من سحر