أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا الخميس احكاما  بسجن كل من مراسل التلفزيون السوري في الجولان المحتل عطا فرحات لمدة 3 سنوات, ورئيس لجنة تسويق التفاح في الجولان يوسف شمس 5 سنوات ومطالبتهما بدفع غرامة مالية كبيرة.

 

جاء ذلك بعد تقدم فرحات وشمس بطلب للطعن بالأحكام الصادرة عن محكمة إسرائيلية في مطلع شباط الماضي قضت بسجن فرحات 6 سنوات، منها 3 مع التنفيذ و3 سنوات مع وقف التنفيذ إضافة إلى غرامة مالية قدرها 6 آلاف دولار, وبسجن  شمس  4 سنوات مع التنفيذ بتهمة الاتصال مع الوطن الأم وغرامة قدرها 12 ألف دولار.

وكانت السلطات الإسرائيلية اعتقلت فرحات من منزله في بعقاتا منذ تموز عام  2007 بعد أن داهم منزله نحو 60 عنصراً من الشرطة الإسرائيلية واقتادوه إلى معتقل الجلبوع شمال فلسطين المحتلة بتهمة الاتصال بدولة معادية.

وعطا فرحات هو حفيد الشهيدة غالية فرحات التي استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي الذي أطلق النار على جموع من أهل قرية بقعاتا وطلبتها عندما كانوا يحتفلون بالذكرى الرابعة والعشرين لثورة الثامن من آذار واليوم العالمي للمرأة وكذلك بافتتاح مشروع إمداد القرية بمياه الشرب القادمة من الوطن الأم سورية، وذلك في العام 1987. ‏

وولد عطا نجيب فرحات في قرية بقعاثا بتاريخ 20/12/1972 وبعد إكمال دراسته الثانوية أراد متابعة الدراسة الجامعية في وطنه الأم سورية لكن إسرائيل ظلت ترفض طلبه خمس سنوات، ثم حصل على الموافقة فالتحق بجامعة دمشق حيث درس الصحافة .

وكان فرحات رئيساً للجنة الطلبة الجولانيين لأربع سنوات في جامعة دمشق وعمل أيضا في التلفزيون العربي السوري، لكنه بعدما أكمل دراسته الجامعية عاد إلى قريته في 1/7/2002 فاعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثانية قبل أن تطلق سراحه بتاريخ 24/2/2003 وعمل صحفياً في رام الله، ثم أنشأ موقعاً الكترونياً.

يشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تعترف بوجود 12 معتقلاً سورياً لديها بينهم 11 من أبناء الجولان المحتل فيما تقول لجنة دعم الأسرى إن عدد المعتقلين السوريين في إسرائيل يبلغ 15 معتقلا