"الأسد قائد كبير تجاوز بشخصه حدود سورية, واشعر أن دمشق بيتي والسويداء داري"

دعا الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز إلى "ضرورة تجهيز خطة عمل للتكامل الاقتصادي وإنشاء شركات مشتركة بين سورية وفنزويلا".

وقال شافيز في احتفال شعبي كبير في الملعب البلدي بالسويداء اليوم الجمعة انه "يجب زيادة العلاقات الاجتماعية والثقافية والتعليمية", معربا عن أمله أن "يدرس الكثير من شباب فنزويلا في سورية والشباب السوري في فنزويلا".

ووصف شافيز الرئيس الأسد بأنه "قائد كبير تجاوز بشخصه حدود سورية", مضيفا أن "شجاعة الأسد وثباته وقيادته تنتشر في كافة أنحاء الوطن العربي وفي كل الشرق الأوسط".

وكان شافيز وصف الرئيس الأسد أمس الخميس في المؤتمر الصحفي المشترك عقب محادثاتهما بأنه من القيادات العالمية المتسمة بالثبات والتحدي.

ولفت شافيز إلى انه "عندما يقوم بالحملات الانتخابية كان يشاهد صورا للرئيس بشار الأسد في فنزويلا".

وقال الرئيس الفنزويلي انه يشعر أن دمشق بيته, والآن أصبح يشعر أن السويداء داره, وان سورية مثل فنزويلا, وانتم تعرفون جيدا أن فنزويلا هي داركم مثل سورية وان الشعب الفنزويلي أخ للشعب السوري.

كما وصف شافيز ارض سورية بالمقدسة والمباركة, مضيفا ليبارك أهل السويداء والصخور السوداء الأقوى والاصلب فيها والتي أنجبت ذلك البطل سلطان باشا الأطرش, الذي أعطى للشعب السورية ما أعطاه إلى سيمون بوليفار للشعب الفنزويلي".

 

 

وفي سياق متصل, قال الرئيس الفنزويلي إن "الامبريالية تهاجمنا من كل ناحية, وتشير إلينا بأننا شياطين وتدعونا بمحور الشر", مضيفا "من هنا أقول إن الشيطان هي الامبريالية وليسقط الشيطان ولتسقط الامبريالية وليسقط حلفائها".

وأشار شافيز إلى أن "دولة إسرائيل مجرمة وقاتلة وحليفة للامبريالية".

وكان شافيز قال أمس الخميس إن فنزويلا تطالب بعودة الجولان المحتل إلى السيادة السورية.

ولفت الرئيس الفنزويلي إلى أن "تاريخ سورية مثل تاريخ فنزويلا تاريخ المقاومة", لافتا إلى أن "سورية لها دور كبير في الشرق الأوسط في كل هذه المنطقة ولها دور كبير في أمريكيا اللاتينية وعليها أن تدفع إلى وحدة الوطن العربي ونحن يجب أن ندفع لوحدة الشعب في أمريكيا اللاتينية".

 

 

وكان شافيز وصل إلى سورية في زيارة العمل أمس الخميس, حيث عقد جلسة مباحثات مع الأسد تناولت العلاقات الثنائية والمستجدات على الساحة الدولية.

وتأتي زيارة شافيز إلى سورية بعد نحو 5 أشهر على لقاءه الرئيس الأسد على هامش القمة الثانية للدول العربية ودول أميركا الجنوبية في الدوحة.

وزار شافيز سورية في العام 2006 والتقى الرئيس الأسد وعدد من المسؤولين ووزراء الحكومة، حيث تم توقيع 13 اتفاقية تعاون وتفاهم شملت العديد من النواحي الاقتصادية والحيوية، كان من أهمها اتفاقيات التعاون في مجال النفط، إضافة إلى اتفاقيات التعاون في مجال النقل الجوي والبحري.

 

وشهدت العلاقات السورية الفنزويلية تحسنا ملحوظا منذ وصول شافيز إلى الحكم, حيث اتفق البلدان على "إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين" بهدف إفساح المجال أمام المواطنين ورجال الأعمال للسفر دون قيود والمساعدة في إنجاح اتفاقيات التعاون التي أبرمت.

يذكر أن سورية تحتفظ في فنزويلا بجالية كبيرة إذ يبلغ عدد المغتربين السوريين هناك نحو مليون نسمة, وفقا لما ذكرته السفارة الفنزويلية بدمشق, جلهم من محافظتي حلب والسويداء.

 

يشار إلى أن الاتحاد الوطني لطلبة سورية شارك بنحو 2500 طالب وطالبة من محافظتي السويداء ودمشق بإطلاق منطاد يحمل العلمين السوري والفنزويلي, ولافتة ترحيب بالرئيس الضيف, بالإضافة إلى قيامه بعمليات التنظيم في الملعب البلدي في السويداء