RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




العنف الرمزي ضد الأطفال..يؤثر سلباُ في بناء شخصيتهم ويسبب عقدا نفسية

قضايا تربوية وبيئية

العنف الرمزي ضد الأطفال..يؤثر سلباُ في بناء شخصيتهم ويسبب عقدا نفسية
العنف الرمزي ضد الأطفال..يؤثر سلباُ في بناء شخصيتهم ويسبب عقدا نفسية

يترك العنف الرمزي الذي يمارسه بعض الأهل على أطفالهم من خلال السخرية والسباب والذم والاستهزاء بمشاعرهم آثارا سلبية على شخصيتهم وتكوينهم النفسي.


 

دمشق-سانا

يترك العنف الرمزي الذي يمارسه بعض الأهل على أطفالهم من خلال السخرية والسباب والذم والاستهزاء بمشاعرهم آثارا سلبية على شخصيتهم وتكوينهم النفسي.

ويولد العنف الرمزي الكثير من العقد والرواسب النفسية والإحباط ومشاعر الكره والغضب لدى الأطفال.

وقالت أم احمد الرفاعي: أقوم أحيانا عندما أغضب من إبني بالتفوه بكلام قد يؤذي مشاعره ولا نشعر بخطر ما ارتكبناه إلا عندما يعيد إبني تكرار نفس الكلمات مع إخوته أو أصدقائه لذلك نحاول قدر الإمكان تجنب ذلك.

بينما اعتبر سليم توفيق أن الطفل لا يستطيع أن يفهم أن والديه يعانيان من مشاكل وضغوط عديدة خارج البيت وبالتالي فهما غير قادرين على تحمل المزيد منها داخل المنزل مضيفا أنه لا يجد طريقة لضبط صبيانه الخمسة فيلجأ أحيانا إلى تصرفات غير سليمة لافتا إلى أنه يعرف تماما أنهم باتوا يستخدمونها مع الأولاد الآخرين ولكن ما يهمه أن يبقوا ملتزمين داخل البيت.

وبدورها قالت عبير مراد إنها لم تعتد في طفولتها على الضرب والشتائم كأسلوب لحل المشاكل لذلك فهي لا تجده مجديا بشكل كبير وتعتقد أن حل المشاكل بواسطة الحوار والتفاهم مع الأطفال سيجعلهم في المستقبل أشخاصا متزنين قادرين على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم ومواجهة مصاعب الحياة.

من جانبها اعتبرت ريم "17 عاما" أن القمع الذي تعرضت وتتعرض له دائما من قبل والدها سبب لها العديد من المشاكل فهي غير قادرة على المشاركة بأي حديث أو نقاش في المدرسة أو مع أصدقائها وتشعر بالندم الشديد بعد أي جملة تتفوه بها لإحساسها بأنها غير جديرة بالذكر كما أنها تشعر بالخوف دائما من مواجهة أي مشكلة تعترضها فلا تستطيع إيجاد حل أو اتخاذ قرار مشيرة إلى أنها تشعر دائما بأنها الأسوأ والأضعف والأكثر حزنا في العالم.

وقال المرشد النفسي محمد علي إن العنف الرمزي هو عنف مستتر يمارس من قبل الوالدين دون انتباه إلى كونه عنفا مضيفا أن التنشئة الاجتماعية المبنية على الذم والسباب تحفز ظهور الروح العدائية لدى الطفل وتبلورها في شخصية الراشد لتثير فيما بعد العنف والحقد والكراهية واستخدام القوة في التعامل مع الآخرين في المستقبل.

وأشار علي إلى أن ممارسة العنف الرمزي على الأطفال يؤثر بشكل سلبي على بناء شخصيتهم لأن الطفولة نقطة الأساس أو اللبنة الحقيقية التي تبنى عليها شخصية الإنسان فإذا بنيت على قواعد صحيحة نشأت شخصية صحيحة وإذا بنيت على قواعد خاطئة انهارت الشخصية وتمزقت وأصبحت مسألة انخراطها في الحياة صعبة وقد تكون مستحيلة، مبينا أن العنف الذي يمارس على الأطفال غير مشروع وأن هناك أساليب بديلة لعقاب الاطفال اكثر جدوى.

وبين علي ان العنف النفسي والرمزي والاهمال الذي يتعرض له الأطفال إضافة إلى نقص العاطفة والحنان يمكن ان يسبب لهم عقدا نفسية وردات فعل عكسية تولد لديهم عندما يكبرون عقدا نفسية قد تدفع بعضهم إلى ارتكاب الجرائم رغم صغر سنه ونجد أن بعض المجرمين ممن تجاوز عمر الطفولة قد أقدم على ارتكاب جرائم مختلفة بدوافع غالبا ما تكون دفينة نتيجة لما تعرض له من أعمال عنف وشدة في طفولته.

وأوضح المرشد النفسي أن العنف النفسي ضد الأطفال يظهر جليا في اختلال نمو شخصيتهم وسلوكهم اليومي حيث يؤدي إلى سلوكيات انعزالية سلبية أو عدائية لافتا إلى أن النتائج الناجمة عن النقص العاطفي وممارسة هذا النوع من العنف يظهر سريريا عند الأطفال بالتبول اللاارادي ونوبات الغضب الشديدة إضافة إلى بعض السلوكيات الشاذة وقد يؤدي إلى انخفاض احترام الذات ومشاكل تعليمية.

وقال علي إن مشكلة العنف الرمزي تحتاج إلى حلول يمكن أن تبدأ من خلال إعداد مقررات دراسية تتناول مفهوم حماية الطفل وتأسيس مراكز بحثية متخصصة لدراسة العنف الرمزي ضد الطفل وإعداد وتأهيل كوادر متخصصة للتعامل مع هذا الموضوع وتأسيس مراكز علاجية للتعامل مع الأطفال الذين يتعرضون للعنف.

وأضاف أن بعض الحلول أيضا تكمن في وضع عدد من التوصيات التي ترتبط بالأسرة والمدارس كتفعيل دور الاختصاصيين الاجتماعيين فيها وفتح خط ساخن أو صندوق شكاوى للاطفال في المدارس يستطيعون من خلالها تقديم شكاوى عن حالات العنف النفسي التي يتعرضون لها وتفعيل دور المرشد النفسي والاجتماعي بالإضافة إلى العمل على إحياء اليوم العالمي لحماية الطفل من العنف والاستغلال من خلال تنفيذ برامج تركز على الشراكة مع فئات المجتمع والمنظمات والمؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام وغيرها وإنشاء مواقع على شبكة الانترنت خاصة بموضوعات العنف ضد الأطفال وضرورة تنفيذ برامج تربوية ووقائية وتوعوية فعالة لرفع مستوى المعرفة بأفضل الأساليب والطرق للتعامل مع هذه الظاهرة.

وأدركت سورية مبكرا أهمية الطفولة وضرورة تنشئة الأطفال على أسس سليمة حيث أعدت خطة وطنية لحماية الأطفال بمشاركة كل الجهات المعنية وتتضمن الخطة تصميم وتنفيذ بحوث ودراسات وإحصائيات تتعلق بحالات سوء المعاملة والعنف التي يتعرض لها الأطفال في سورية وبناء وتجهيز ملجأ لإيواء الأطفال المتعرضين للعنف وسوء المعاملة حيث لا يمكن إعادتهم للوسط الذي قدموا منه إلا بعد فترة تقييم له تتزامن بتأهيل سلوكي ونفسي، كما عملت على إقامة حملة توعية اجتماعية لرفع مستوى وعي السكان بأشكال العنف وسوء المعاملة وآثاره السلبية على المجتمع وطرق التعامل معه والتعاون مع المؤسسات المعنية في الأخبار والوقاية والكفالة.

يذكر أن معظم الدراسات الحديثة أثبتت أن الآباء والأمهات المدمنين على ممارسة العنف بكل أشكاله أو تلقيه يورثون هذه العادات السيئة والمؤذية إلى أطفالهم جيلا بعد آخر وغالبا ما يضاعف من هذه الممارسات الشاذة ضعف الثقافة والجهل وخصوصا الأمية وغياب أي تعاون في تربية الأطفال ومراقبة سلوكهم.

2009-10-02 16:23:33
عدد القراءات: 1444
الكاتب: سانا منقول
المصدر: سانا منقول
طباعة






التعليقات