RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




- الشارع السوري يتحدث عن القدوة

قضايا تربوية وبيئية

القدوة في اللغة: الأسوة والقدوة المثال الذي يشابه له غيره فيعمل مثل ما يعمل.
فالبعض منا لديه مثل أعلى يتبعه و يرغب أن يكون قدوته.. قد يكون الأب .. الأخ .. الأم.. أو ربما تكون هذه الشخصية رياضياً أو مغنياً أو مفكراً أو سياسياً أو زعيماً وطنياً أو شخصية دينية أو قديساً... إلخ.

يوضح لنا " فرويد " أن الطفل في السنين الأولى من حياته يتمثل الأسلوب الاجتماعي الموجود في الثقافة التي يعيش فيها ، وذلك من خلال عملية التقمص أو التوحد بوالديه وهذا التمثل يمتد فيما بعد أيضاً لمن يمثلون الوالدين في المجتمع .

أما" القـرطبي " فقد قال في تفسيره : ( الأسوة القدوة , والأسوة ما يتأسى به أي يتعزى به فيقتدي به في جميـع أحواله و الأسوة نوعان؛ أسوة حسنة، وأسوة سيئة ) .

ويقول " كالفن هال " حول فكرة " القدوة " أن لها تأثيراً كبيراً في نمو الشخصية، فالطفل يشبه أباه شبهاً كبيراً كلما كان أبوه محققا لأهداف يحبها الصبي فإذا لم يحقق الوالدان رغبة أطفالهما اتجه الأطفال وجهة أخرى للبحث عن مثل مناسبة.

(السيد المسيح - النبي الكريم محمد(ص) - غاندي - أينشتاين -نابليون بونابرت- ماركس - بيل غيتس - غيفارا- نزار قباني- أحلام مستغانمي و أحيانا مايكل جاكسون - تامر حسني - نانسي عجرم أو حتى الميكى ماوس و بينكي و برين .. والكابتن ماجد ...)

جميعها أسماء أو شخصيات كانت قدوة لأحدهم يحتذيها لتكون مثاله ربما بإحدى المواقف أو في حياته بشكل عام

طرح هذا الموضوع على أشخاص من فئات عمرية و اجتماعية متنوعة فكانت الإجابات التالية:







ما هو مفهومك لكلمة (قدوة) أو مثل أعلى ؟

و من هو قدوتك في الحياة؟

(لجين - 13 سنة): القدوة هو الشخص اللي بحلم كون متلو أو بشبهو و أنا قدوتي هو (بابا) لأنو شخص عظيم و عندو كتير خبرة بالحياة و شو ما سألتو بأي موضوع يجاوبني و ولا مرة قلي ما بعرف , بتمنى كون متلو قوية و صامدة لأنو هو متل (الجبل اللي ما بهزو الريح).

(مصطفى - 27 سنة) ليس لدي أي قدوة في الحياة و لست مع مفهوم وجود القدوة لكن مثلا يعجبني (الكاريزما) التي يملكها تامر حسني و أتمنى لو أكون محبوب مثله.

(أحمد - 31 سنة) قدوتي في الحياة الإنسان العاقل الأمين المخلص الذي يعلم القيم للناس,قدوتي في الحياة الرجل العالم الذي يضيء علمه مشارق الأرض ومغاربها. قدوتي في الحياة سيدي نبي الله ( محمد صلي الله علية وسلم (فسيدنا محمد قبل أن يكون نبي هو إنسان ولكن ليس كأي إنسان، لأنه إنسان كامل أثر في العالم كله و هو مثلنا الأعلى.



(روي - 17 سنة) القدوة برأيي هو الإنسان الذي يملك من العظمة ما يكفي كي يحتذي به غيره ليكونوا نسخة طبق الأصل عنه أو حتى ليشبهونه بشيء ما , و ليس بالضرورة أن يكون لكل شخص قدوة ما , فأنا مثلا أكتب الشعر و أرى أن (جبران خليل جبران) إله الشعر و هو قدوتي أدبيا و أتمنى أن أصبح يوما ما مثله , أما في حياتي العملية أطمح لأكون شيء ما من الكبير (سقراط) فهو قبل أن يكون فيلسوفا هو إنسان و إنسان عظيم بكل معنى الكلمة.

(ريتا - 34 سنة) القدوة هي شيء مهم في حياة كل شخص و هناك لكل شخص قدوة يقتدي بها حتى و إن لم يصرح بها علانية و أنا قدوتي هي (السيدة العذراء مريم) فهي مثال التضحية و المحبة و الحنان و الشفاعة .

(جيزيل - 23سنة) لم أستطع أن احدد قدوة واحدة أقتدي بها، فأنا لا أتبع أشخاص بل أتتبع أفكار وصفات قد تخص أشخاص وترتبط بهم، لهذا فأنا معجبة بجرأة أحلام مستغانمي و سخرية برنارد شو و تمرد نوال السعداوي و صلابة غيفارا , أيضا معجبة بطموح (مديري) و حسن إدارته في العمل و في الحياة.

أما عن سؤالنا - كيف يرى علم النفس القدوة - أو القدوة من وجهة نظر نفسية:

فقد أجابتنا الدكتورة مريم سمعان (دكتورة في علم النفس و المشكلات النفسية) تحدثت عن القدوة المعاشة :

الطفل عندما يولد فإنه يجد نفسه في أسرة , و يشعر بأنه بحاجة إلى مرجعية و سند و مرجعيته هذه هي الأم و بالتالي تصبح هي مثاله الأعلى الذي يستند إليه في كل شيء إذ يتشرب هذا المثال و يحاول أن يكون على صورته و هنا بداية القدوة و نحن نسميه في علم النفس (مثال الأنا) و هنا يبدأ تكوين قدوته باللاوعي, و بعد فترة أي في عمر(3- 4) سنوات يبدأ الطفل بالتعرف على أشخاص آخرين غير الأم هم الأب و الأخوة فيبدأ بالتطور نفسيا و هذا التطور يسمح له بالانفصال عن الأم و خاصة أنه يكتسب اللغة و الحركة في هذه المرحلة فيشعر أنه يتمتع باستقلالية معينة و يبدأ بالنظر إلى الأب ليجعل منه قدوة له كونه المسؤول الأكبر عن المنزل فهو الذي يحميه و يؤمن متطلبات و( حتى الأم العظيمة التي هي مثله ) تخضع لأوامر هذا الأب فيحاول تقليده و يتفاعل معه ليثبت وجوده كفرد ايجابي و بعد سن الخامسة يبدأ الطفل بتقليد والديه فالفتاة باللاوعي تتبع تصرفات والدتها و الذكر يتبع أباه و تصرفاته ففي حال مثلا كان الوالدان يحبان العلم ينمو الطفل متشربا هذه الصفة فيكثر من القراءة و تكون المدرسة و الدراسة بالنسبة له متعة لأنه باللاشعور تكون لديه أن هذه هي الطريقة المثلى للحياة.(و هنا نتحدث عن النمو السليم طبعا)

و بعدها في المرحلة الابتدائية يبدأ الطفل باختيار أصدقائه الذين ينتمون لنفس البيئة تقريبا و يكتسب حركات و خبرات و معارف و مهارات بشكل يتجاوب مع بنيته النفسية التي يحمل بداخلها مثله الأعلى.

و في مرحلة المراهقة يبدأ المراهق بطرح سؤال على نفسه: (من هو مثلي الأعلى... أو لماذا فلان هو من أتشبه به)

و يبدأ بالمقارنات على جميع المستويات( المكاسب,المقتنيات،الحياة,و حتى النجاح و الفشل) و يبدأ يرى مثله الأعلى بمستوى أعلى ربما بأستاذه أو بفنان أو برجل دين أو بفيلسوف و هي (مرحلة البحث الأعمق) التي هي مرتبطة بتكونه و ببيئته و بأسرته التي خرج منها و مع تكون العمر تتطور نظرته بعد أن أغناها بتجربته المعاشة و ينطلق من نفسه تتغير القدوة التي تختلف من شخص لأخر.

و في حديثي عن القدوة أردت معرفة رأي بعض رجال الدين المسيحي و الدين الإسلامي في هذا الموضوع متحدثة إلى كاهن (كنيسة) و إمام (مسجد) كونهما يمثلان قدوة صالحة لكثيرين

الأب الياس زحلاوي : مربي و كاهن في كنيسة سيدة دمشق و هو المؤسس و المسؤول عن جوقة الفرح الدمشقية:

تحدث عن مفهومه للقدوة و تاريخ جوقة الفرح قائلا :

القدوة أمر أخلاقي, القدوة أمر روحي, القدوة أمر اجتماعي..

القدوة تتسم بخلقية و الخلقية تنعكس اجتماعيا و الخلقية تستند إلى طاقة روحية تجعل من الإنسان من حيث يريد أو لا يريد بنظر بعض الناس منه قدوة.

قد تشكلين أنت كشخص قدوة لأشخاص لا تعرفينهم ربما بلباسك أو بسلوكك أو بكلامك أو بأخلاقك إذ قد تمرين بالشارع فيقول احدهم (شوف هالبنت ما أحسنها يا ريت كل البنات متلها) فتكونين قدوة من حيث لا تعرفين.

أما عن حالة الشباب و القدوة التي يقتدون بها يقول:

للأسف اليوم التلفزيون يفرض على الكثيرين ما يريدون و ما لا يريدون فمع الضجيج الإعلامي المدروس يصدقون ما يرونه و ما يسمعونه, و الطفل كثير التأثر بما يشاهد. و مع الأيام سيجدون أن من يتخذونه قدوة ليس لديه ربما ما يؤهله لكي يكون قدوة فالإعلام يرفع قدوات و ينزل قدوات ولا ندري في كل ذلك من يحق له أن يكون قدوة.

(غاندي)هو قدوة أيضا (الأم تريزا) قدوة , (الشهيد يوسف العظمة) قدوة و هناك من هم قدوة و تراهم في البيوت يضحون في سبيل أطفالهم .. إخوتهم.. مرضاهم و ما من أحد يدري بهم, و لكن أعود و أكرر القدوة الحقيقية بالنسبة إلينا نحن المسيحيين هو سيدنا يسوع المسيح.

و برأيي عندما نكون ببركة الله قدوة ناجحة و نزرع بذرة صالحة تثمر و تزدهر و هذا ما حدث مع جوقة الفرح إذ بدأنا العمل بجوقة صغيرة في الكنيسة تضم 55 طفلا و ها نحن اليوم 500 (منشدين بين طفل و شاب و فتاة و رجل و امرأة).

أما مع الشيخ مؤيد الببيلي إمام و خطيب جامع الهداية - ريف دمشق

تحدث عن مفهوم القدوة و كيف يمارس هذه القدوة على الشباب:

القائد هو الذي يقتدي به الناس, فالإنسان القدوة عندما يعرف أن الناس يقتدون به و يتبعونه يجب أن يتزن بالقول و الفعل و الحال و يجب أن يعرف قبل أن يتكلم أي كلمة أن كثيرا من الناس يسمعونه و قد يفعلون بما قال و سأتحدث عن مفهوم القدوة بثلاث نواحي باختصار:

(الأقوال): يجب أن يتكلم القدوة بكلام موزون و مدروس و كلام يفهمه جميع الناس

(الأفعال): يجب أن يدرس حركاته بشكل جيد و يعرف كيف يتصرف في حال تعرض لموقف ما

" فالإنسان في حلمه و صبره يرفع من مقامه و يعليه "

(الأحوال): يجب ألا يكون حاله بعيدا أي ألا يكون كمن يجلس في قصر من ياقوت و ينظر إلى الناس نظرة فوقية بل يجب أن يكون قريبا منهم و أن لا يتصرف إلا بما هو سليم.

كي نهدي الشباب إلى الطريق الصحيح ليختاروا قدوة صالحة يجب أن ننزل إلى مستواهم بالدرجة الأولى و أن نفهمهم و نعرف ما يحبون فمثلا إذا أحب الشاب كرة القدم أو الفيشة أو كرة السلة فأنا أشجعه على ممارستها و قد ألعب معه أيضا بما لا يمس الدين أو يخل بالشرع.

يجب أن تكون روح القدوة قريبة من روح الناس و نحن نأمل و نحاول أن نكون قدوة جيدة بإذن الله بمساعدة الأهالي الصالحين لأن الشباب يجب أن يقتدوا بشيء ملموس يشاهدونه أو يقرؤون عنه .. الرسول (ص) هو قدوة ما بعدها قدوة للإسلام أجمعين لكن برأيي الشخصي لا يمكن أن يكون الرسول قدوة بالمعنى الحرفي للكلمة إذ أنه معصوم عن الخطأ في حين أننا بشر و نخطئ لذا فخير قدوة بعد الرسول هم الخلفاء الراشدين, القادة الفاتحين أمثال عمر بن الخطاب و أبي بكر الصديق و أسامة بن زيد.

الكاتب الأستاذ أحمد عبد الكريم - رئيس اللجنة الشعبية العليا لدعم الانتفاضة-و هو ضابط في عهد الاستقلال, ووزير في عهد الوحدة السورية المصرية و سفير سوريا سابقا في يوغسلافيا و فرنسا.

تحدث عن مفهوم القدوة بصفته مواطن مسؤول و قدوة و شاهد على هذا العصر إذ قال:

أولا أنا لست مرشحا لأكون قدوة كما تقولين فللقدوة عدة معاني و تعاريف كثيرة لها مفهومها الحرفي أو الاجتماعي أو الفكري أو الأخلاقي أو الديني.

القدوة في هذه القطاعات مختلفة فرجل الدين مثلا يرى الشخص الذي يصلي مثلا و يذهب للكنيسة أو المسجد هو قدوة في تصرفاته لكثيرين

إلا أن مفهوم القدوة أعمق بكثير تصل إلى إنسانية الإنسان, قيمة تاريخه كإنسان, أيضا القدوة تختلف من شخص لأخر فالشاعر تختلف قدوته عن الطبيب مثلا كما تختلف قدوة الضابط عن المحامي و هكذا.

المتنبي قدوة ..أرسطو قدوة ..ماركس قدوة و القدوة تختلف من مكان إلى آخر و من شخص إلى آخر و تختلف حسب مكانته الاجتماعية و توجهه و اختياراته فمثلا أنا اخترت السياسة بداية و كان لي قدوة معينة اختلفت هذه القدوة عندما دخلت السلك الدبلوماسي فالقدوة تختلف من مهنة لأخرى و من شخص لآخر و من تربية لأخرى

أنا مثلا أتمثل القدوة في أن تزداد معرفتي و تكتمل بشكل أكبر و أنا. تعبت كثيرا على نفسي حتى وصلت إلى ما أنا عليه اليوم, ليس سهل على الإنسان أن يختار قدوة و ليس هناك كمال في الدنيا لذا يجب على الإنسان عند اختياره للقدوة أن لا يكون نسخة طبق الأصل عن القدوة التي يختارها فيأسر تطلعاته و طموحاته بل أن يأخذ ما يراه مفيدا و مهما و يحاول استثماره لا بأن يقيد نفسه بهيكل شخص آخر فلا يجب على الإنسان أن يكون صنميا بل يرى أن هناك صفات حية بالشخص الذي أمامه فيحاول أن يتصف بها قد يستطيع و قد لا يستطيع لذا يجب على كل شخص أن يعرف كيف يختار قدوته و حين يختارها يتصف ببعض صفاتها الحسنة و ليس أن يصبح نسخة طبق الأصل عنها و هكذا يتم الاختيار السليم للقدوة.


عمر نبيل فليحان (منقول)
عمر نبيل فليحان .:. 2009-11-24

2009-11-24 15:53:38
عدد القراءات: 978
الكاتب: عمر نبيل فليحان
المصدر: عمر نبيل فليحان
طباعة






التعليقات

  التعليق بكفي

يوسف 


الانسان بطبيعته اناني فبيختار الاكثار من الشئ الي ما بيملكه مثلا: _ شخص مو محبوب بيختار يكون مثل جورج وسوف أو تامر حسني _ شخص (مو واصل) باللغة السورية بيختار يكون رجل سياسي كبير نظرا لأضطهاد تعرضله _ شخص متميز بالرياضة بيختار ان مايكل جاكسون او ميسي _ شخص عايف ربو من التاسع او البكلوريا بيختار يكون اي شي بيمنحو الرفاهية . يعني باختصار (الحالة الاجتماعية والعاطفية الون الدور الاكبر باختيار القدوة) بس اكتر شي حالة الاسرة الي هي شخصية كل شخص وحالته وتفكيره(قطعاً).