RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




اكثر المقالات قراءة

- سيدة سورية تصارع الحياة بكرتونة وعلب دخان

منتديات صحنايا > المنتدى الاجتماعي

- سيدة سورية تصارع الحياة بكرتونة وعلب دخان


أم أحمد .. سيدة سورية تصارع الحياة بكرتونة وعلب دخان على دوار السبع بحرات بحلب




التفاصيل :


قريبا من جامع الدباغة وسط مدينة حلب تجلس " أم أحمد " أمام " بسطة " وضعت عليها بعض علب الدخان , لتمارس مهنة ارتبطت بـ " حبتية " مدينة حلب من أصحاب الذقون الطويلة والشعر الحليق , لتشكل حالة استثنائية تنفرد بها سيدة حلبية تجاوزت السبعين من عمرها .


عندما تنظر إلى السيدة " أم أحمد " يخيل لك أنها تؤدي مشهدا دراميا في مسلسل تلفزيوني أو فيلم سينمائي ، حتى أن ملابسها تكسب هذا المشهد عمقا وملامحها تحيلها إلى أيام الخمسينات من القرن الماضي، وسرعان ما تكتشف بأنها أمر واقع مرتبط بمنطقة السبع بحرات التي تعج بالمواطنين الذين يمرون بأم احمد دون أن تستوقفهم إلا من مدخن " انقطع " من دخانه على حين غرة .


في هذه الأيام مبيعات أم أحمد ضئيلة جدا فقد لا " تستفتح " حتى ما بعد الظهر ، وتبقى علب السجائر على كرتونتها الصغيرة تنتظر زبائنها طويلا ، لكن أم أحمد قالت لنا أنها لا تنتظر كثيرا من أحد فقلما شخص ما من المحسنين يقدم لها بعضا من المال في أيام الأعياد والمناسبات ، و أصابها الغضب عند ذكرنا لها الجمعيات الخيرية : " في كل عيد يأتي شخص مقتدر ويعطيني من المال ، لا أطلب شيئا من أحد ثم أي جمعيات تتحدث عنها ! "


قبل سنوات طوال فقدت أم أحمد اثنين من أولادها كما تذكر بـ " هداك المرض " ولم يعيشا طويلا فما كان منها إلا أن تعيل نفسها بعد رحيلهم بهذه المهنة التي تحيط بها المخاطر بمقارعة عناصر البلدية والمكافحة.


لاتزعج هذه البائعة جيرانها من التجار فهي لا تضارب على أحد في المهنة ، وجميع من حولها يكن لها الود والمحبة ، لكن أحد عناصر المكافحة امتعض منها يوما فقام بمصادرة علب الدخان القليلة التي تبيعها فما كان منها إلا الدعاء عليه حتى احرج منها وأعاد لها حاجياتها على الفور .


يقترب شاب ويقدم لها كوبا ساخنا من الشاي فتطلب منا مشاركتها في شرب الشاي، ثم يأتي شخص ويسألها عن سعر الدخان و ينسحب بعيدا " انظر حتى الناس لم تعد تشرب الدخان لقد أصبحت مبيعاتي قليلة جدا "


رغم انعقاد معرض لسيدات الأعمال الحلبيات برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل منذ أشهر فلم يتم استدعاء السيدة الفاضلة " أم أحمد " ولم تكن في حسابات ملايينهم ، ولاهي قد احتضنت من عشرات الجمعيات الخيرية في مدينة حلب .


ولم تكن يوما أحد برامجهم ومؤتمراتهم التي تصدح بها نساء حلب ونساء سوريا عموما حول مستقبل المرأة السورية .


قد تشكل أم أحمد ظاهرة فريدة في مدينة حلب المليئة بالعجائب لتثير شهية كاميرات السياح الأجانب ونحن ننظر بكل سعادة لها كونها معلما من معالم مدينة حلب ولم لا !
عمر نبيل فليحان .:. 2009-12-09

2009-12-11 19:47:26
عدد القراءات: 615
الكاتب: عمر نبيل فليحان
المصدر: عمر نبيل فليحان
طباعة






التعليقات