ما الذي يشدك الى الموقع
اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .
الدروس الخاصة بين الضرورة والاضرار- الدروس الخاصة بين الضرورة والاضرار - الجزء الثاني العوامل
لقد توصلنا في المقال السابق الى ان المدرسة كمؤسسة هرمية لم تستطع حل مشكلة التفاوت الطبيعي بين الطلبة. فدفعت بهم بشكل مقصود احياناالى سوق الدروس الخاصة مستغلة حاجة الطلبة والاهل معا .وهنا نسأل ماذا فعلت الجهات المختصة والمسؤولة لتحول دون تدهور المدرس والمدرسة . هل وضعت السياسات التربوية والتعليمية الصحيحة لتعالج المشاكل التعليمية وغيرها وقامت بالانفاق السخي عليها، فلونال المدرسون نصيبهم الذي يستحقونه كبناة حقيقيين للاجيال القادمة، وتوفر لهم الدعم المادي والمعنوي والاحترام لما اجبرواعلى ملاحقة اسباب معيشتهم عن طريق خصخصة الدروس .
الجهات المعنية (زادت الطين بلة ) حيث سمحت لكل من يرغب بافتتاح المدارس الخاصة. فاتحة الباب على مصراعيه لتتحول احيانا كثيرة الى مشاريع استثمارية مستغلة التشريعات الهادفة الى التطوير .
نحن بالتاكيد لا نختلف على ضرورة وجود المدارس الخاصة لكن شرط ان تبقى امينة للعلم والتربية .لا عرضة لمشاريع التجاربأسماء علمية وهمية . لقد صاروا فيما بعد ارباب المدرسين واولياء نعمتهم .
نحن نتعامل مع المدارس الخاصة بكافة مستوياتها على انها دروس خصوصية بامتياز مع انها لا تشكل عبئا ماديا فالطالب هنا مقتدر بالاساس .لكن التاثير ياتي سلبيا على المعلم او المدرس في المدارس العامة .
ربما يقول قائل هانحن نتهم المؤسسة المدرسية مباشرة فهي المؤسس لظاهرة الخصخصة التعليمية بكل اشكالها. نقول ظاهريا نعم لكن في الجوهر ان المدرسة جهازمنفذ ليس الا.وهي جزء من البنية العامة التي تعاني الصعوبات والفشل احيانا. وتعكس قدرا كبير من سلبيتها على التربية والوعي والاخلاق .كلها منعكسات ليست لصالح العلم والتطور الحقيقي .وما هي الا ملامح للضياع وفقدان التوازن . وهذا ماساتناوله عن العامل المهم وهو ( النفور والسلبية عند معظم الطلبة ).
مدرس خصوصي .:. 2008-11-18 22:54:55 .:. 78.155.87.26
أشكرك أولا على كتاباتك القيمة. وأتفق معك على أن السياسات التربوية والتعليمية فشلت فشلا ذريعا في الحد من حاجة الطلاب و ذويهم إلى اللجوء إلى الدروس الخاصة, وإذا صحت تسمية الأمن التعليمي فإن هذا الأمن مكشوف لا بل منعدم في بعض الحالات فالمشكلة لا تقتصر على السلبية في ظاهرة اللجوء إلى الدروس الخصوصية فحسب بل في الذين ينشطون في حقل التدريس الخاص أيضا إذ أنه من الملاحظ أن جلهم ليسوا مدرسين أصلا بل متطفلين على هذه المهنة فما أسهل أن تعثر على "مهندس" يدرس هذه المادة أو تلك ومعلوم أن هذا الحقل ليس حقله ويهون هذا المثال أمام مجهولي الخلفية العلمية الذين يدعون أنهم مدرسون ولا دليل على ذلك, فالدروس الخاصة هي خروج من دائرة الرقابة إلى فضاء مظلم لا يعرف له أول من آخر... والمدارس الخاصة كما تفضلت هي مشاريع استثمارية الناحية التربوية تأتي في أسفل سلم أولوياتها كما أن فيها شرعنة واضحة لاستغلال حاجات الطلاب تلك الحاجات التي يفترض أن الجهات العامة تعمل على سدها.
انا ضد الدروس الخاصة واعتبر ان لا فائدة منها ونحن لن نحنتاج اليها طالما تم فهم الدرس بشكل كامل في الصف والسوال عن اي شيء لا نفهمه والدرس المكثف في المنزل
مشاركة
غزوان