ما الذي يشدك الى الموقع
اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .
- ولي العهد
على مقعدين متجاورين جمعتنا الصدف بعد أكثر من عشر سنوات .
الصدفة " حفل زفاف " .
أما المقعد المجاور فشغله صديقَ طفولة قديم كان مولعاً بالأدب و الشعر .
لكن طريق الحياة الشائك الوعر ، جعلته ينتهي متربعاً عرش
" الوحدة الارشادية الزراعية " في قرية ما ؟
بعد التحية و السلام ، و السؤال عن الصحة و أحوال الأيام سألني صديقي : ماذا استجدّ عليك من أولاد ؟
قلتُ : أبداً ... إنهنّ ثلاث بنات ، أنت تعرفهم ، و لا جديد .
صرخ و الدهشة تبدو على محيّاه : لا جديد ؟! و .... ولي العهد ؟!
ابتسمتُ قائلاً : تكفيني سلامتهُنّ عن كل عهد و عن كل أولياء العهد .
بعد فترة صمت و تأمل ، تنهد صاحبي و قال : أما " هالكديش " ؟!!
فأصبح عنده عشرة أفواه بالتمام و الكمال .
قلت : و أنتَ كَبير القدر يا رَجُل ! لكن كيفَ ذلك ؟! و في هذا الزمن الصعب ؟!
أجاب : مش قلتلّك " كديش " ؟!
ما حصل هو أن الأولى كانت بنت و كذلك الثانية و الثالثة ،
و لكن الكُل بما فيهم أنا ، كان يعزف على نفس الوتر !
الكُل كان مُصّراً على "ولي العهد" الذي لا بُدّ أن يأتي .
و جاءت الرابعة بنتاً !
و اخيراً بعدها جاء ولي العهد !
و عمّت ديارنا الأفراح و الليالي الملاح !
لكن المعزوفة القديمة لم تنتهي ! بل تجددت و بعنوان جديد ،
هو أن لا بدّ لولي العهد من أخ يشدّ أزره و يسنده !
و يكون عواضاً عنه إن سرقته الأقدار !
و كان أن جاءت السادسة بنتاً ! و كذلك السابعة و الثامنة و التاسعة !
حتى كان العاشر !
و الآن حياةُ صاحبُكَ موصولٌ نهارها بليلها ، كدح و تعب و شقى و عذاب .
مش قلتلك " كديش " !
قلتُ له مواسياً : الله يكون في عونك ! ليست بالسّهلة !
انشاء الله أيام ... و بتلاقيهم شباب أمامك ،
عندها سوف يُعوضونك كل هذا التعب !
فما كان إلا أن هزّ برأسه و قال :
" عيش يا كديش لينبت الحشيش " ؟!
و أضاف : لكن يا صاحبي ماذا لو كانت سنوات آخر العمر سنوات قحط
و جفاف ؟! ... فلا حشيش !
و قتها بالله عليك ؟! ماذا سيفعل ؟!
.
.
" هالكديش " ؟!
منقول بواسطة د.هرم صلاح الدين قصاب .:. 2010-06-04
أعتبرو يا اولي الالباب من هذه العبرة ======= ويلي بيعرف حاله كديش ====== لشو ليعيش
بدون تعليق
لؤي شعبان