RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




- قرأت لكم ..فأحببت أن تعلموا

منتديات صحنايا

أم بي سي .. كلّها أشيَاء تُشترَى! عائشَة السيفيّ



" رأيتُ الفلاسفةً في السُّوق يحملون رؤوسهم في سلال ويصرخون "الحكمة .. الحكمة للبيع!". مساكين هؤلاء الفلاسفة: يضطرُّون لبيع رؤوسهم كي يطعموا قلوبهم"
قبلَ 85 عَاماً صدّرَ جُبرَان خليل جُبرَان كتَابَه "رملٌ وزَبد" بمقدّمةٍ جميلَةٍ جَاءتِ العبارَة السابقَة ضمنَها .. كتَب جُبران خليل جُبرَان هذهِ العبَارة وهوَ يشعرُ بالأسَى والشفقَة على الفلاسَفة الذينَ حملُوا أفكَارهم ورؤاهم للعَالم ليستثمرُوها .. ولو أنّ جبرَان عَاد إلى الحيَاة وأبصَر الأشياء التيْ أصبحت قابلة ً للبيع .. لعَاد إلى كتابهِ وحذف جملتهُ تلك ثمّ عادَ إلى قبرهِ ..
هلْ كانَ جُبران خليل جُبران يعرفُ أنّه سيَأتي اليوم الذي نقرأُ لهُ كتَابه في زمنٍ أصبَح كلّ شيءٍ فيهِ للبيع .. في هذا الزّمن الذيْ تسَاقطت فيهِ القيمُ تبَاعاً أمامَ هذا الطُوفان الماديّ الذي يعصفُ بنَا .. زمنٍ فقدَ النَاسُ حيَاءَهم أو ربّما نسَوهُ جَانباً أمَام الإغراءات المَاديّة التيْ أصبحتْ تتَاجرُ بكلّ شيءٍ .. حتّى بأكثر القيم قدَاسَة .. الانسَانيّة!
وفيْ نفسِ العَام الذي أصدَر فيهِ جبرَان كتَابه ذلك كانَ جُون بيرد يحتفلُ بإرسال أوّل صُورةٍ حيّةٍ عبر الهوَاء مهّدت لظهُور ثورَة الشَاشة والتلفزيُون .. فهل أدركَ خليل جُبران يومَها أنّ ذلك التلفزيون سينسِفُ كلّ القيم والجمَاليّات المقّدسة التيْ تغنّى بها جُبران في كتبهِ ، وأنّها ستتحوّل جميعاً إلى أشياء رخيصَة قابلَة للبيع؟
حينَ ظهرتْ قنَاة أم بي سي كانَ وقعُ انطلاقها كبيراً إذ كانت منذ البدَاية تنهجُ نهجاً مختلفاً نحوَ جذبِ شريحَةٍ أكبر من مشاهدي الوَطن العربيّ في الوقتِ الذي كانت قنواتٌ عربيةٌ أخرى تتسيّد المشهد الفضائيّ العربيّ وخلال أعوَامٍ استطَاعت القنَاة أنْ تحتلّ الرقم واحد في الفضائيّات الأكثر مشَاهدَة لتقومَ بشكلٍ تدريجيّ بتصدِيرِ باقة ٍ من القنوَات تحتَ مظلّة القنَاة الأمّ كانَ أكثرها جاذبيّة ً انطلاق قنَاة أم بي سي 4 المعنيّة بعرض المسلسلات والبرَامج الأجنبيّة .. وعن طريقِ تلك القنَاة وجدَ المشاهدُ طريقهُ ليعرفَ أكثر ما يحدثُ في العَالم الواقع على جهةٍ أخرَى من الأرض استطاعتِ القنَاة ُ اختصَار الأميَال فعرفنَا أوبرَا وينفري الإعلاميّة الأثرى عالمياً وعشنَا معهَا برنامجها لحظة ً بلحظة وعرفنا الدكتُور فيل ومشاكل المجتمع الأميركيّ المعاصر التيْ كانَ يعرضها واقتربنَا من مشاكل العالَم الصحيّة التيْ كانَ الأطباء الأربعَة يتشَاركُون الحديثَ عنها .. استطَاعتِ القنَاةُ أن تنقلَ لنا الكثيرَ من ثقَافة الآخر الذيْ جهلنَاهُ لأمدٍ طويل وساهمتْ شاشاتُ تلك القنَاة في تقريبهَا إلى عينِ المشاهدِ العربيّ ..
وبدأتِ القنَاةُ في تصدِير برَامج الشاشاتِ الأميركيّة إلى المشاهد العربيّ كأميركَان جُوت تالنت وذي مُومنت أوف ترُوث الذيْ كانَ المشاهدُ يتابعهُ ويتسَاءل إنْ كانتِ الماديّات سيطرتْ على الفردِ الأميركيّ إلى هذا الحدّ من الهوَس ليتَاجر بكلّ خصوصيّاته ويفقد أقرب الناسِ إليهِ مقَابل حفنَة من الدُولارات .. برَامج الوَاقع سيطرتْ كذلكَ على شَاشَة أم بي سي لرَاقصينَ يركضُونَ لتلبيَة رغبَات مغنٍ متسلّط ومتعجرف ومدرَاء أعمَال يكيدُون لبعضهم من أجلِ رضَا "البيج بُوس" .. وزوجَات فارغَات في الحيَاة يبعنَ تفاصيل حيَاتهنّ الفارهَة لكَاميرات التصوير ..
برَامج كثيرَة عكسَتْ مقدَار الماديّة التيْ غرقَ فيها المجتمَع الأميركيّ للحدّ الذي يدفعُ المشاهِد للتساؤل إنْ كانَ هذا عَالمَاً خلقتهُ الشاشاتُ فقط أم أنّه عَالمٌ واقعيٌ يحدثُ في بقعةٍ ما من العَالم اسمها الولايات المتّحدة ..
غيرَ أنّ أياً منّا لم يتوقّع أنّ هوَس القنَاة بجذبِ مزيدٍ من المشاهدِين والإعلانات ورؤوس الأموال والأرباح سيحوّل الفردَ العربيّ نفسهُ إلى جزءٍ من منظُومة الماديّة التيْ كنّا نظنّها واقعاً في العَالم الغربيّ ولم نتوقّع يوماً أنّ القناة ستدخلُ سوقَ المتَاجرَة بكلّ شيءٍ .. حتّى أسرَار النّاس وحيَاتهم ..
****************************************

" رأيتُ الفلاسفةً في السُّوق يحملون رؤوسهم في سلال ويصرخون "الحكمة .. الحكمة للبيع!". مساكين هؤلاء الفلاسفة: يضطرُّون لبيع رؤوسهم كي يطعموا قلوبهم"
قبلَ ما يزيدُ عن ثمَانينَ عاماً كتبَ جُبران خليل جُبران هذهِ العبَارة ولم يعرف يوماً أنّ أمّتهُ ستحوّل كلّ شيءٍ للبيع .. وأنّ أقلّ المصَائب و"أنفعها للأمم" هي بيعُ الحكمَة التيْ ستصبحُ حدثاً هامشياً حينَ يصبحُ كلّ شيءٍ للبيع ..
كانَ خيراً لجبرَان خليل ألا يعيشَ اليَوم الذي يرَى النَاس يتهَافتُون لعرضِ أسرار حيَاتهم أمام الملايين .. مقَامرين بآبائهم وأمهاتهم وزوجَاتهم ومن يحبّونَ من أجل مبلغٍ لا يتعدّى الخمسين ألف ريَال عُمانيّ (130ألف دُولار أمريكي) .. في حَالِ أتمّ إجابَة كلّ الأسئلة بصدق والتيْ قد يخسرها جميعاً في حال أخطأ الإجابة مقامراً بكلّ تفاصيل حيَاته بلا مُقابل..
لم نتوقع ونحنُ نتابع النسخة الأميركيّة أن نرى المواطنَ العربيّ يوماً يجلسُ على ذاتِ الكرسيّ لينشرَ تفاصيل حيَاتهِ على الملأ وليعرّي نفسهُ وأصدقاءهُ وعائلتهُ وعمَلهُ ومَاضيه مقَابل مبلَغ صغيرٍ جدَاً يتَساءل فيهِ المشاهدُ هلْ خصُوصيّة حيَاتي وقدسيّتها تعَادلُ هذا السّعر؟ استطَاعت قنَاة الأم بي سي أن تجيبَ على هذا السؤال بتقديمها شرائح مختلفة من دول عربيّة مختلفة وبأعمَارٍ سنيّة مختلفَة كذلك .. أنَاسٌ أتَوا بطوعهم طلباً للمَال ليضعُوا حيَاتهم بكلّ تفاصيلها وحيَاة من يحبّونَ ويكرهُون على العَلن أمام الملايين! وإنْ كانت تلك التفاصيلُ تأتي تباعاً وهمْ على كرسيّ "الحقيقَة" فإنّ الأم بي سي دخلتْ بالموَاطن إلى غُرَف النّوم بتقديمها برَامج وَاقع لثنَائيّ متزوّج ومن أين؟ نموذج زوجَين من الخَليج لم تشفَع محَافظَة مجتمعيهمَا لتدخلَ كاميرَا التصوير حتّى إلى غرفَة نومهِم .. ولتتحوّل يوميّاتهم إلى مشَاهد تلفزيُونيّة مليئة بالقبَل والأحضَان .. حتّى خصوصيّات المرأة كسَرت حَاجز الحيَاء حينَ كانتِ الزوجَة تجري اتصالاً بأمّها لتسألها متَى موعِد دورتِها الشهريّة؟ ولتخبرهَا أمّها بموعِدهَا بينمَا الملايين يستمعُون لمحَادثَة "المدَام" كاملةً وبجانبهَا زوجها ثمّ يعرفُ الملايين لاحقاً أنّ "المدام" حامل في شهرها الأوّل.. وسلّمْ ليْ على المدَام و"زوج" المدَام!!
لمْ نتوقّع يوماً أن نرى بأعيننا تفاصيل مشاهدَ وبرامج كهذهِ .. تتَاجرُ بكلّ شيءٍ .. بالمشاكل والخلافات ، بالمتاعِب المَاديّة ، بالفرَاغ والتفكّك الأسريّ تتاجرُ حتّى بخصوصيّة الحياة الزوجيّة التيْ تحوّلت إلى برنَامج واقعٍ تدعُو القنَاة مشاهديها بعدَ نجاحِ النسخَة الأولى إلى الاشتراك في النسخَة الثانيَة ولا عجبَ أن تجدَ طوَابير طويلَة للاشترَاك ما دامُوا سيستلمُون في نهَاية المطَاف شيكاً موقّعاً من القنَاة..
*****************************************
" رأيتُ الفلاسفةً في السُّوق يحملون رؤوسهم في سلال ويصرخون "الحكمة .. الحكمة للبيع!". مساكين هؤلاء الفلاسفة: يضطرُّون لبيع رؤوسهم كي يطعموا قلوبهم"
لمْ يكتب جبرَان خليل جُبران عن الذينَ يبيعُون أجسَادهم وهو يعلَم تماماً أنّ العُهرَ والبغاءَ كانَ أقدَم المهن التيْ احترفهَا البشر .. لم يكتب جُبران عن شفقتهِ على هؤلاء .. ربّما لأنّه أدركَ أنّ ثمّة فرقاً كبيراً بينَ من يبيعُ ليطعَم قلبهُ ومن يبيعُ ليطعَم جيبَه؟
لكنّه ربّما لم يعرفْ يوماً أنّه سيَأتي ذلك الزّمن الذيْ تتحوّلُ أمّته إلى سوقٍ كبيرٍ للمتاجرَة بكلّ شيءٍ .. أمّة تتَاجر بالجسد وتتَاجر بكلّ ما هوَ مقدّس حتّى لم تُبقِ أمام مشَاهدِيها ما هُوَ مقدّس .. حتّى حيَاة الانسَان نفسهَا تخلّتْ عن قدَاستها وتحوّلتْ إلى "أشياء" تُباع وتشترى.. وأنّ رَائعَة أمل دنقل: هي أشياء لا تشترى ، تحوّلت إلى وَاقع نظريّ لا يتعدّى كونهُ نصاً أدبياً لأنّ كلّ الأشياء في هذا الزّمن "الفضائي" أصبَحت تُشترى ، وتُباع! وكلّ شيءٍ قابلٌ للاستيرادِ والتصدِير!
حتّى مسَابقات اليَانصيب دخلتْ غمَارها القنَاةُ بقوّة، مقامرَةً بأحلام ملايينِ البسطَاء الذينَ يسقطُون أموَالهم في بئرٍ "لا قرارَ لهُ" سيأتي واحدٌ فقط منهُم ليحصلَ على قطعَةٍ صغيرَة من الكعكَة الكبيرَة التيْ جنَتها القنَاة وهيَ تصبِّحُ وتمسّي المشاهد بإعلانات الثلاث ملايين ريال سعُوديّ لخمسَة رابحِين ، وفيمَا تستقبلُ شركَات الاتصالاتِ العربيّة عشرَات الملايين من الرسَائل بأضعَاف مبلغ الجائزَة المرصُودة متقَاسمَةً الرّبحَ بينهَا وبينَ "آلة اليَانصيب" التيْ فتّشت وبحثت عن الرّبح حتّى من نقُود البسطَاء وَ"أحلامهم" !
صدّرتْ لنَا القنَاة الفضائيّة الكثير واستوردنَا منهَا الكثير .. في الوقتِ الذي تحوّلت فيهِ القناةُ إلى منبرٍ ترفيهيّ بامتيَاز .. وسوقٍ يصدّر الصُدور العاريَة ، والمؤخرَات العاريّة ، والقيَم العاريَة التيْ تجرّدت من كلّ شيء حتّى من الانسَانيّة نفسها .. وربّما كانَ أقصى ما صدّرتهُ القنَاة لنَا "حلمنتيشيّات" أثبتت حبّ هذهِ الأمّة "للعلعَة والثرثرَة" والتغنِي بالأمجَاد والانتصَارات والمتَاجرَة بالثورَات والبطُولات.. بالشّعر بالرّقص بالتمثيل بأيّ شيءٍ وَكلّ شيء .. المهمّ أنها تجيب "فلوس" وبسّ! أمّة أثبتت حبّها للسحرِ وخفّة اليَد وخدَاع البصر أكثَر من الفنّ الحقيقيّ ..
قنَاة تحوّلت إلى قنَاة "محتوَى للبالغِين" لا نستطيعُ أن نضغَط الزرّ على تشغيلها وبجانبها أطفالنَا ..محتوَى للبالغين تكرّس لهُ القنَاة بكلّ اللغَات .. حتّى اعتدنَا أن نرى مشاهدَ تنَاول الكحُول التيْ لا تخلُو منها حلقةٌ واحدةٌ من جملَة المسلسلات التركيّة التيْ حوّلتِ الممثلين الأترَاك إلى أبطَال عَرب وعكسَت لنَا مستقبلنا الأسوَد المَقيت كأمّة عربيّة سبقنَا إليهِ الأتراك حينَ ساهَمت آلة كمَال أتاتُورك في تسطيح الأمّة التركيّة العظيمة وتحويلها إلى أمّة "شرّيبَة" .. متفككة قدّمت لنا مسلسلاتهم فكرَة واسعَة عن التخبّط الذي يعيشونه .. وكسَرتْ كلّ محرّم حتّى زنَا المحَارم .. قنَاة بدأت في تصدِير محتويَات للبالغين في نسخَة درَاميّة عربيّة من المسلسلات التركيّة تعكسُ حيَاة فتياتٍ وعوَائل في دبيّ أشعرتنا أنّ ثقافة "البوي فريند" و"الجيرل فريند" هي جزءٌ من ثقافة المجتمع العربيّ وأنّ التسكّع في البارات حتّى الصبَاح البَاكر ومشاهد تناول الكحول هيَ واقعٌ حقيقيّ عربيّ على المُشاهِد تقبّله ..
قنَاة تدرّجت في جلبِ المحتويات الترفيهيّة بنسخَها الأجنبيّة والعربيّة وكَانَ آخر ما ينقصنا أن تعلّمنا "كيف نغنّي" ونرقُص .. ؟ وشعُبنا انشغلتْ بالرّقصِ في الفضائيّات والغنَاء والفرفشَة .. وأجيَالٍ تسطّحتْ ، وأروَاحٍ جَمُدتْ وسطَ تيّار التسطيح والتفريغ الرُوحي الذيْ تتنافسُ عليهِ الفضائيّات .. تفريغ روحيّ وسط تعبئة جنسيّة في موَادّ شاشاتِ البثّ ومشاهدَ فاضحَة اخترقتْ أقصى القدسيّات وأنبلَ القيَم ..
****************************************
" رأيتُ الفلاسفةً في السُّوق يحملون رؤوسهم في سلال ويصرخون "الحكمة .. الحكمة للبيع!""
ليتَ جُبرَان خليل جُبرَان عاشَ حتّى هذا اليَوم .. ربّما رسمَ صوتهُ نوراً رفيعاً يضيءُ أجيَالنا الضّالة وسطَ ظلام الهبُوط وتدهُور القيم .. ليتهُ عاشَ ليعلّم الناسَ كيفَ يصنعُون فلاسفة ً يبيعُون الحكمَة .. ليتهُ عاشَ ليقنعَ أثرياءنا وملاّك قنواتنا العربيّة باستثمَارٍ عظيمٍ هوَ استثمَار العقل ليتهُ عاشَ ليقولَ لهُم ماذا لو موّلتم برَامج للاختراعاتِ العلميّة ، برَامج لتموِيل العبَاقرَة الصّغار ، ماذا لو قدّمتم برَامج وَاقع لحيَاة علمَاء هذهِ الأمّة ؟
ليتهُ عاشَ ليقولَ لهُم: كمْ هيَ الحكمَة استثمَارٌ ضخمٌ حينَ نتَاجرُ بها ، حينَ نستثمر فيهَا ملاييننا ، حينَ نقنعُ شعوبنَا الهائمَة على وجهها بأهميّتها .. بأهميّة العلم والعقل ، بأهميّة الإيمَانِ بأهميّتهِ ..
هلْ عرفَ جبرَان خليل جُبران كيفَ ستغرقُ أمّته في عَالم عشوَائيّ يصبحُ كلّ شيءٍ فيهِ قابلاً للمتَاجرة وتصبحُ كلّ الأشياء عُرضةً للبيع مقابلَ ورقَة شيكٍ بنكيّ؟ .. هل عرفَ جبرَان مستقبلَ أمّتهِ وهوَ يكتبُ هذهِ العبَارة؟ ربّما .. لكنّ شاعراً آخر اسمهُ المتنبّئ سبقهُ بقرونٍ قرأ تماماً واقعَ أمتهِ وتنبأ بمستقبلها حينَ قالَ: يا أمّة ً ضحكتْ من جهلهَا الأمَمُ!

(( تم حذف بعض الجمل والعبارات لحساسيتها ))

بتصرف / حسن إبراهيم الحاج علي .:. 2011-05-26

2011-05-29 14:32:57
عدد القراءات: 736
الكاتب: admin
المصدر: بتصرف / حسن إبراهيم الحاج علي .:.
طباعة






التعليقات

  قنوات والله أعلم

عبير شعبان /الرياض 


شكراأخ حسن ع الموضوع المهم وفعلا لقد أصبحنا في زمن يرثى له من تفاهة هذه القنوات والتي تصب اهتمامها على تسطيح المشاهد العربي وتحجيم تفكيره وخاصة في وقت أختفى فيه الكتاب والثقافةوأنا هنا طبعا لااريد التعميم ولكن يبقى السؤال الاهم هل القصد من هذه القنوات هو الترفيه أوفعلاًالتسطيح والابتعاد عن الاساسيات فاذا كان الاحتمال الثاني وهو الارجح غعلى الدنيا السلام واخيراًأقول لمنسقي هذه القنوات والقائمين عليها اذا لم تستحي فأفعل ماتشاء.

  -------

جريس السيوطي 


كلام دقيق وصحيح مية بالمية واود ان اوجه تحية الى جميع القنوات السورية الوطنية

  شكر

بسام عيدو 


اشكرك جزيل الشكر على نقل هذا الموضوع استاذ حسن والله عينا على تربية وتنشئة اطفالنا في هذا الواقع المذري والمستمر بالانحدار كالسقوط الحر..........

  غرقنا يا جبران ...

وجدي  


بالرغم من حاجتنا الملحة للأطلاع على العالم الغربي .. إلا أننا لا ننظر إلا للجانب الخطأ ... لقد بيعة الحكمة .. و بيع الفلاسفة يا جبران