تأجيل الزيارة كان خطوة غاية في الحقارة لأنها لم تبلغ الا قبل دقائق من العبور وكان العديد من الناس قد وصل الى نقطة العبور واذا كان الأمر لأسباب أمنية كان التأجيل يجب أن يكون قبل أسابيع وليس قبل العبور بنصف ساعة ولكن السبب خسيس مثل الذين سوقوا له البلد آمن وكنا بانتظار قدوم أحبتنا بفارغ الصبر وكانت الجهات المختصة من الجانب السوري قد قامت بكل الاجراءات اللازمة للعبور الآمن والمريح والأهالي كانت قد هيأت نفسها لاستقبال الأحبة , لذلك نقول الله يكسر خاطر كل من كان له يد في هذا التأجيل والله يبكيه بدل الدمع الذي بكته الأمهات دم لأنه كان سبب غصة كبيرة ومرارة لهن .

قد سلم السوريون جميعا أن كل السياسات العنصرية و العدوانية الخسيسة التي ينتهجها العدو الصهيوني ضد أحبتنا و أهلنا في الجولان السوري المحتل و الأخوة الفلسطينين في الأراضي الفلسطينية المحتلة إنما هي إسلوب حياة و منهج مدروس و تركيبة أساسية في التفكير و العمل لدى الكيان الغاصب , و عندما نرسم في جبهة مبادئنا أن الذي يؤخذ بالقوة لا يرد إلا بالقوة , علينا جميعا التحضير لمعركة التحرير و التي ستنهي الكذبة الكبرى التي إصطنعها الغرب في عقولنا و هي الكيان الصهيوني و به ندعو إلى إتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها إعادة الأراضي المحتلة و تحقيق إرادة الشعب في تحرير أراضيه .