RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




بين باريس والمطبخ السوري

-----بين باريس والمطبخ السوري .. قصة ثقافة لا تنتهي ؟

هناك أمور كثيرة تتغير في حياتنا، حتى أننا نكاد نُبدل من دوافعنا معتقداتنا وأفكارنا يومياً، كلما استمعنا لأمر تبعناه، وأخذنا به، وما أن نسمع برأي آخر مغاير حتى يختفي الأول.
ويطغو عليه الثاني .. وهكذا، حتى انعدمت ثقافتنا، وأصبحنا بعيدين كل البعد عن إمكانية الحوار مع الآخرين عنها، وأقصد بها هنا، عاداتنا .. تقاليدنا .. وعن قصص الذين من قبلنا .. الذين أورثونا ثقافة غنية بالمعلومات الفكرية والمعرفية.
الغريب أن الأمور اختلطت على جيل اليوم، وأكاد أجزم أنه يسقط في أفخاخ الثقافة المستوردة، كما يتساقط ورق الأشجار في الخريف، حتى باتت محصورة بشباك الثقافة الخاصة بـ؛ ماذا ارتدت لميس اليوم، ولماذا غضب مهند، وكيف تعاملت عاصي مع حبيبها ..الخ.
وهنا، ارتطمت ثقافتنا مع ما دخل عليها من تشويش استطاع الدخول وبسلاسة إلى عقول الشباب، وصارت رؤية شاب عربي في أي بلد عربي– عصري-، كما يحب أن يطلق عليهم، وهو يمشي وقد أنزل سرواله الجنزي ذو الماركة الغربية، حتى يتبين الناظرون لون سرواله الداخلي، أمرٌ طبيعي؟.
هناك في ساروجة كانت "إيلين" الفرنسية تشاهد عراضة دمشقية قبل أيام، بعد أن جاءت إلى سورية منذ شهرين، لدراسة "اللغة العربية" فيها، المقارنة طبعاً لا تذكر بين الشابة الفرنسية، والكثير من الشباب العربي، بعد أن بات بيته الأول المقهى والنت، وطبعاً – الجنس-، إسقاط لا يمكن موازنته بين الاثنين، إذاً لماذا عدم المقاربة، الأسباب عديدة :
أولاً: غرق معظم الشباب العربي بالمحطات الفضائية الجنسية، وغياب مايسمى بـ"الثقافة الجنسية"، إضافة إلى التأخر عن الزواج نتيجة لعدم تأمين المستقبل، - هذا إن استطاع تأمينه-، وبالتالي اكتفائه بـ" المتوفر" كما يُطلق عليه هذه الأيام.
ثانياً : العملية التعليمية وما آلت إليه من ضعف في المناهج، وانتشار الرشوى في جامعاتنا، وعدم اهتمام الطلبة بالتخرج لعدم وجود فرص عمل.
الجدير ذكره أن " إيلين" صاحبة السنوات الست والعشرين، إعلامية في إحدى محطات الراديو في باريس، وتجيد تكلم اللغة الفرنسية والإنكليزية والألمانية، كما أنها في طريقها لتعلم العربية والإسبانية، في حين أن دافيد ومحمود "شابين سورييّن في العمر ذاته" يتبارون لمدة 3 ساعات بورق الشدة، والخاسر: يجلب المياه للثاني من مطبخ المنزل، القائم في الغرفة المجاورة ؟.

منقولة : جورج ديب السيوطي

2011-11-02 07:26:46
عدد القراءات: 679
الكاتب: أسرة الموقع
المصدر: جورج السيوطي
طباعة






التعليقات

  للأسف

رفيف الصويتي 


للأسف هذا هو الواقع الأليم الذي يتعرض له مجتمعنا اليوم ولكن نأمل أن نعيد أمجادنا ونرجع لتاريخنا لنستخلص منه صيغة تعلمنا عيش الحاضر بطريقة عصرية بعيدة عن تفاهاته