ما الذي يشدك الى الموقع
اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .
نظرة.. غمزة .. كلمة حلوة، ورقم موبايل،
- على طريقة الوجبات السريعة..شبابٌ يبحثون عن "الحب" على قارعة الطرقات
على طريقة الوجبات السريعة..شبابٌ يبحثون عن "الحب" على قارعة الطرقات
نظرة.. غمزة .. كلمة حلوة، ورقم موبايل، وطريق يتسع لجميع المارّة، يكفي لأن يكون محطة التقاء الباحثين عن شريك لهم، لتكتمل الصورة بحديث، فلقاء، فنهاية مجهولة تحكمها طبيعة الطرفين أو أحداهما ...
لم يعد من الغريب أن يتكرر هذا المشهد يومياً، وفي أماكن كثيرة من شوارع دمشق، تتشابه تفاصيل الحكايات فيها، وإن اختلفت الغايات والنوايا، الأمر الذي أدى إلى اختلاف الآراء في تقبل هذه الطريقة في مجتمعنا أو رفضها.
الشابّة (راما) رأت أنه ليس في الأمرغرابة خاصة، إنها طريقة للارتباط، باعتبار أننا في مجتمع منغلق تقريباً، ليس فيه وسيلة سهلة للتعارف، كالطريق، مبررةً نظرتها بأن كثيراً من صديقاتها تزوجن بهذه الطريقة .
وبالمثل يرى (ساري) أن الإعجاب والتعارف لا يحتاجان الى طرق، وقد لا يحتاجان إلى معرفة الأهل أو الجامعة أو سواهما، حتى يلتقي الشريك بشريكه، معتبراً أن الطريق هو ببساطة مجرد طريقة لإيجاد الشريكة أيضاً.
للبعض وجهة نظر مختلفة، رغم أنهم تقبّلوا طريقة التعارف في الشارع, ولكن للشارع قواعده ومبادئه، التي لا يجب تجاوزها على حدِّ تعبير الشاب (حسين)، الذي يحدثنا قائلاً: نحن الشباب لا نضع حواجز أمام التعرف على فتيات في الطريق، خاصة أن أبدت الفتاة تجاوبها، ولكن كثيراً ما تكون هذه الصيغة بدايةً لعلاقةٍ فاشلة، فنحن مجتمع شرقي، والفتاة التي تقبل التعرف على الشاب في الشارع، لن ترفض التعرف على غيره بالطريقة ذاتها.
بالمثل صديقه (أحمد) يقول : إن كانت الفتاة لا تعرف شيئا عن الشاب، وقبلت بأن تتعرف إليه في الشارع، فهذا يعني أنها لاتهمّها سمعتها، ومستعدة للتعرف على أيّ أحد، والشاب حينها لن يقصر ما دام "القاضي راضي" .
ماهو متعارف عليه أنّ الفتاة تبقى أكثر عاطفية من الشاب، وأكثر تصديقاً له، وفي الغالب قد تبحث فعلاً عن شريك حياتها بنوايا حسنة عن طريق الشارع، ظناً منها أنه قد يبادلها التفكير ذاته، ولكن بعضهنّ كنَّ واعيات لهذا الامر، كما قالت الشابة (داليا) : أرفض فكرة التعرف على الشاب بهذه الطريقة، خاصة أنهم في الأغلب يتبعون هذه الطريقة، حين يبحثون عن فتاة للتسلية، لا ليرتبطوا بها . ووعي الشابة (غدير) أيضا منعها من الاقتناع بالفكرة، وقد عبرت عن رأيها بالقول: ما يبدأ في الشارع ينتهي حتماً إلى الشارع . لاتختلف فكرة الشابات عن فكرة الشبان، في أنّ التعرف على الشاب في الشارع سببه واحد، وهو التسلية وقضاء الوقت، ولكن هذا بالتأكيد لم يكن سارياً على الجميع، فبينما رفض البعض الفكرة شجّعها البعض الآخر، مؤكدين أن ذلك يحدث، إن لم يكن في العمل أو في الجامعة فسوف يكون عن طريق أحد المعارف وكله سواء.
وإن كان (أحمد) حسبها على مبدأ "القاضي راضي" فقد حسبها الشاب (باسل) على مبدأ "البنت مو مترباية"، وبكل صراحة يقول الشاب: كلما أعجبتني شابة سعيت وراءها، وتكفيني نظرة منها حتى أعلم أنها تملك القابليّة لردّة فعلٍ إيجابية . ولكن هذا لا يعني أنني قد أفكر يوماً ما في أن ارتبط بشابة تعرّفت إليها في الشارع . البنت (مو مترباية)، ولكن ماذا عن هؤلاء الشباب، وعن سعيهم وراء الفتيات، بكلمات عذبة، ووعود تبدأ بعبارة: (أنا قصدي شريف). و(أنا قصدي شريف) قد تجد مكانها عند المراهقين، قبل الشباب الناضجين، ولكن هذا لا يعني أن الشارع هو وحده المكان، الذي يشهد هذه الحالة، فللمطاعم والأسواق طقوسها أيضا، على حد تعبير الشابة (سالي).
تقول (سالي): إن للسوق طقوسه الخاصة، وهي لمّ شمل "الطبقجية"، فما إن تمشي الفتاة في السوق حتى تشاهد أفواجاً من الشبان، متناثرين على شكل جماعات، منتظرين فتاة يصطادونها. وكثيراً ما تقع المراهقات الصغار في شبكتهم، ظنّاً منهنَّ أنهنَّ الوحيدات اللائي نلنَ إعجاب الشباب، ولكن الحقيقة صعبة ومرة، فكم من الضحايا وقعن في هذه المصيدة؟ وكم حالة سمعنا عنها، تشير إلى وضع مأساوي، وراء التعرف من خلال الشارع إلى شاب.
(ليلى) صديقة (سالي) ترى أيضاً أنها ظاهرة خطرة تحتاج إلى اهتمام الأهل وتوعيتهم، وأن السبب في كثير من الأحيان يرجع إليهم، حين يقدمون الممنوع والمحظور بطريقة خاطئة، راسمين هالةً من الرعب حول الشاب، وكأنه كائن مختلف . وبما أن طبيعة البشر تفرض بحث الطّرف عن الآخر سيكون الشاب القادم من الشارع هو فارس الأحلام، وكل شيء ممنوع مرغوب. لا يبدو أن الشاب دائما هو الظالم في هذه الحالة، فكثيرٌ من الفتيات أجمعن على أن شابات كثيرات، وعلى وجه الخصوص المراهقات، يسعين للالتقاء بشاب ضمن ظروف الحالة (الشوارعية)، كما تقول الشابة (ديمة) مؤكدة من خلال حالات عرفتها أنّ فتيات سعين وراء الشباب، إن كان في السوق أو في الطريق أو في الحدائق العامة، وما إلى ذلك من فرص متاحة، والغاية هي التسلية، وما يختلف فقط هو الأماكن. ويجمع البعض في الوقت ذاته على أن الفتاة، حين تسعى وراء التعرف في الشارع إلى شاب، تكون غايتها البحث عن شريك، خاصة أن كثيرات بات يصعب عليهنَّ إيجاد "عريس"، كما أصرت الشابة (غزل) على أنها لا تمانع أن تتعرف على شاب قد لحق بها في الطريق، لكن الفرق عندها أنها واعية، ولن تغامر بعلاقة تعلم أنها فاشلة، ما لم تضع لها حداً منذ البداية .
ويؤكد الشاب (رامي) أنه قد تعرف الى خطيبته بهذه الطريقة، مضيفاً أن المشكلة ليست في الطريقة، بل في وعي الفتيات من جهة، وفي أخلاق الشاب من جهة أخرى، ولو وضع الشاب في باله أنّ شقيقته قد تكون في نفس الموقف لَمَا حاول أن يكون وراء هذا التعرف غايات دنيئة.
قد يصعب تحديد الغايات والأساليب والنتائج كما يصعب تحديد صحة هذه الطريقة، أو خطأها مع اختلاف النوايا، ولكن ما لا يصعب تأكيده هو أن ما يبدأ بخطأ قد ينتهي بخطأ، و"قد" تعني أنَّ الوعي والحرص لازم، حين تقبُّل الفكرة، وعدم رفضها، وإن أبدى أحد الطرفين أنه من مجتمع منفتح، لا يؤمن بالقيود والعادات.
- كثيرون هم الذين يسعون في الشوارع بحثاً عن شريك، تحت عبارة عصر منفتح..ولكن سرعان ما يدركون أنّ الطريق الذي يمشون فيه ما هو الا طريق مجتمع منغلق، ليصدموا بواقعين أحلاهما مرّ، مجتمع منغلق أو منفتح، والأمرُّ أن تمشي في أحدهما لِتعلمَ بعد فوات الأوان أنك تسيرفي الآخر.
- لا يقتصر الأمر على رصيف أو إسفلت أو حي أو زاوية، فللمطاعم والأسواق وأحياناً الحدائق فنون (التطبيق) ذاتها مع بعض الاختلاف، فقد يجمع كلٌّ من هذه الأماكن طبقة اجتماعية معينة، أو بيئة معينة، في حين أن الشارع يضم فئات اجتماعية مختلفة، تلونت بكل ألوان الطيف.
- تقليد المجتمع الغربي بطريقة عمياء غالباً ما يكون السبب وراء كوارث تقع في حياة الشباب، بسبب خطوة ظنّوا أنهم يخرجون عبرها من أسلاك المجتمع الشرقي، بحلوه و مرّه، وبصحيحه وخطئه، ويكفي أنها لم تكن تعجبهم حتى يقعوا في مصيدة مجتمع لايرحم بعدها
بلدنا
فرانكو نقلا عن بلدنا .:. 2009-03-
شكرا على الموضوع الحلو والملامس لحياتنا اليومية
شكرا يا فرانكو على هذا المقال والله يفرحنا فيك عن قريب ان كان عن طريق الشارع أو عن غير طريق ....؟نطلب من إدارة الموقع فتح غرفة للدردشة من اجل التعرف عن طريق النت وليس عن طريق الشارع
مرحبا يعطيكن العافية عندي شغلة صغيرة حابب اعرف سببها هي انو انا صرت باعت اكتر من خبر شعر -نكت -اخبار بس ما عم تعرضوها .... بتمنى اعرف السبب خبروني بالسبب على fadi-ar@hotmail.com وشكرا ........................................... ................................................... ................................................. ................................................ ................................................ ................................................... ................................................. الاخ الكريم فادي نقول لك نحن نستلم كم كبير من المقالات والاخبار وقصائد الشعر ولكن من الصعب جداً ان نلبي حاجات كل المشاركين في ايام معدودة او اسابيع ليشاهدو مرسلاتهم فنحن نحاول ارضاء الجميع ونحاول التنويع بالاخبار والمقالات قدر المستطاع . بكل حال نشكر لك لفتتك واسلوبك الطيف بالمطالبة بحقك ونعدك ان نقلب الصفحة من جديد . نحن بحاجة الجميع . ...... .................................................. ............................................... الادارة .... شكراً
شكرا
فيدو