قررت مصر يوم الثلاثاء فتح معبر رفح إلى اجل غير مسمى "لأسباب إنسانية" وذلك عقب يوم من العدوان الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية ، في حين دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مصر إلى فتح المعبر "إلى الأبد" وليس كردة فعل.

وذكرت وكالة الأنباء الشرق الأوسط المصرية أن الرئيس المصري حسني مبارك " أصدر تعليماته بفتح منفذ رفح لإدخال المعونات الإنسانية والطبية اللازمة إلى قطاع غزة واستقبال الحالات الإنسانية والجرحى والمرضى التي تتطلب عبورها إلى الأراضي المصرية".

وكان سياسيون ونشطاء مصريون قالوا إن حكومة مصر تتحمل جانبا من المسؤولية عما حدث لأسطول الحرية التي اعتدت عليها إسرائيل في البحر المتوسط أمس الاثنين بسبب رفضها فتح معبر رفح بصورة دائمة أمام الأفراد وكذلك رفضها أن يستخدم في مرور البضائع إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ سنوات.

وأضافت الوكالة المصرية أن هذا القرار "يأتي في إطار تحرك مصر لرفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

ويأتي القرار المصري بعد يوم من عدوان إسرائيلي على أسطول الحرية المحمل بالمساعدات إلى قطاع غزة في المياه الدولية أسفر عن مقتل 19 شخصا على الأقل, بينهم 15 تركيا, وإصابة 26 آخرين من الناشطين والمتضامنين مع قطاع غزة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) عن مصدر أمني في رفح قوله إن"معبر رفح فتح بالفعل اعتبارا من ظهر اليوم (الثلاثاء) بعد وصول تعليمات بذلك", مشيرا إلى أن " التعليمات الواردة إلينا لم تتضمن أي موعد لإغلاق المعبر".

وفي أول رد فعل لها, طالبت حماس مصر بفتح المعبر "للأبد" وليس بطريقة "موسمية أو كردة فعل" على العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية.

وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح صحفي إن " جدية القرار المصري بفتح معبر رفح ستتضح في القريب", مطالبا السلطات المصرية بـ"فتح معبر رفح إلى الأبد وليس بطريقة مؤقتة أو موسمية أو كردة فعل على الحدث الذي حصل لأسطول الحرية".

وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ نحو 4 أعوام, كما انها قامت بشن عدوان متواصل لمدة 22 يوما على القطاع أدى إلى استشهدا اكثر من 1330 شخصا وتدمير معظم البنى التحتية في القطاع, كما تغلق مصر معبر رفح مع غزة الأمر الذي زاد الوضع الإنساني سوءا.

سيريانيوز

 

لمتابعة التغطية حول الاعتداء على سفن الحرية وتداعيات الحدث .. اضغط هنا