اطمأن الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة على حال الشاعر والأديب السوري الكبير سليمان العيسى الذي دخل المشفى الطبي الجراحي بدمشق امس إثر وعكة صحية ألمت به منذ عدة أيام.

واطلع الحلقي على الوضع الصحي لصاحب ديوان الأطفال فضلاً عن المعالجات الطبية التي يخضع لها شاعر سورية الكبير خلال مكوثه في المشفى قائلاً في حديث وكالة سانا.. إن زيارتي هذه هي جزء من واجبي الوطني كطبيب للشاعر الكبير سليمان العيسى هذه السنديانة الباسقة التي جذورها في الأرض وأغصانها في السماء لافتاً إلى أنه شاعر القومية العربية حيث لا تزال أشعاره عالقة في أذهان جميع أطفال العرب وفي ذهنه شخصياً.

وأضاف الوزير الحلقي.. أن هذا الشاعر الكبير هو ثمرة من العطاء المتجدد وينبوع متدفق في الشعر والنثر بكل الأحاسيس التي لامست الهموم ومشاكل المجتمع بدءا من الطفولة إلى كل القضايا الوطنية والقومية.

وقال وزير الصحة.. نستذكر من خلال شعر العيسى الحياة.. الحب.. العطاء.. الشهداء.. الأم.. الفلاح والعامل وأيضاً كل التحديات التي واجهت الأمة العربية منذ طفولة الشاعر في أنطاكيا مروراً بانسلاخ لواء الإسكندرون وأثر ذلك في شعره الذي أبدعه على مدى نصف قرن مقدماً الكثير من الإنجازات الأدبية والفكرية التي أثرت المكتبة العربية فكان من أبرز الشعراء العرب المعاصرين الذين ربطوا انتاجهم الادبي بالهم السياسي القومي.

وتمنى وزير الصحة في ختام زيارته الشفاء العاجل لشاعر سورية الكبير ليستمر في عطاءاته من شعر وأدب ونثر وترجمة.

بدوره قال الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب.. نتحدث عن الشاعر سليمان العيسى كقامة لا نظير لها بين شعراء العربية فأشعاره تجسيد للكلمة المقاومة المنتمية والمتجذرة في هذه الأرض.

وأضاف جمعة أن العيسى غنى للأطفال مثلما غنى للأمومة والأرض والوطن والمقاومة ولكل بلد عربي مبيناً أنه مثال عن العروبي الأصيل إذ وزع أشعاره على هذه الامة العربية من محيطها الى خليجها عبر كلماته التي تمتلك نكهة خاصة ليس فقط في حديثه عن القومية بل عن الجوهر الانساني الروحاني العالي الذي يحس به كل انسان فهو بحسب جمعة ليس ملكا للسوريين فحسب وإنما للإنسانية جمعاء.

بدورها عبرت الدكتورة ملكة ابيض زوج الشاعر عن امتنانها العميق لكل من عاد الشاعر الكبير العيسى ليطمئن على صحته ما يعكس مدى محبة الناس له بالقدر الذي أحبهم به.

وللأديب الكبير سليمان العيسى الذي يعد شاعر الطفولة الأول في العالم العربي أكثر من أربعين كتابا تتنوع محتوياتها ما بين الشعر والمسرحية الشعرية والنثر إضافة إلى الكتب المترجمة.

وهو أحد مؤسسي اتحاد الكتاب العرب في سورية عام 1969 حصل على أهم الأوسمة والجوائز العربية والعالمية على رأسها وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة وجائزة لوتس للشعر من اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا وجائزة الإبداع الشعري من مؤسسة البابطين