RSS

للحصول على اخر الاخبار اول باول وقت حصولها يمكنك الاشتراك بخدمة RSS عبر الرابط التالي:

الارشيف


الاسبوع الماضي







االشريط الاخباري


تصويت

ما الذي يشدك الى الموقع

أخبار البلدة
الأبراج
الحكم
القصص الجميلة
التعليقات


محرر اونلاين

 


اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .


 


القائمة البريدية

البريد الالكتروني:




الطريق من دمشق

منتديات صحنايا

الطريق من دمشق
الطريق من دمشق

بمناسبة عيد القديس بولس الرسول :انفتحت عيون بولس و بصيرته في دمشق فانطلق منها يعلم العالم التسامح و المحبة كما هي دمشق على مر التاريخ

الطريق من دمشق

استعرت العنوان من كلمة سماحة مفتي الجمهورية الرائعة في احتفالية القديس بولس الرسول في العام الماضي في دمشق

انفتحت عيون بولس و بصيرته في دمشق فانطلق منها يعلم العالم التسامح و المحبة كما هي دمشق على مر التاريخ

وُلد واضع اللاهوت المسيحي (القديس بولس) في طرسوس_من أعمال كيليكيا_ حوالي السنة العشرة ميلادي لأب فريسي, ونشأبولس على ميادئ هذة الشيعة الدينية المتحمسة, وكان والده مواطناً رومانياً اورثه هذا الحق الثمين.

اسم بولس لفظ يوناني مرادف لاسم شاول العبري, لم يتلق تعليماًراقياً ولم يدرس الكتب اليونانية. لكنه عرف كيف يتحدث باللغة اليونانية بطلاقة تمكنه من أن يخاطب بها المستمعين له من اليونانيين, تعلم الشاب بولس حرفة صنع الخيام

و تلقى العلم في المجمع الديني القائم في مدينته.أرسله أبوه الى أورشاليم فتعلم على طريقة غمالا ئيل الحصيفة و الجدلية.

هو يصف نفسه نقوله: ((في الحضارة ذليل بينكم)) و تصوره الروايات وهو في سن الخمسين رجلاً زاهداً متقشفاً مقوس الجسم أصلع الرأس ملتحياً عريض الجبهه أصفر الوجه صارمة نفاذ العينين, أما عقله فكان نفاذ البصيرة. حساس قوي الخيال

وقوياً في العمل, وكان ذو طبيعة عملية قادراً على الجد و التنظيم صبوراً الى أقصى حد شجاعاً مندفعاً حاسماً في أحكامه, عنيفاً في غضبه قادراً أن يستشعر أرق الحب و الرحمة يشير على أتباعه أن يباركوا من يضطهدونهم.   

في رسالته الأولى الى أهل كورنثوس تلخص أخلاقه حين يقول : ((السلام بيدي أنا بولس نعمة الرب يسوع المسيح معكم محبتي مع جميعكم.

بدأ بمهاجمة المسيحية هاله أحتقار أستيفانوس الناموس فانضم الى قتلته و تزعم أضطهاد المسيحين في أورشاليم, ولما سمع أن الدين الجديد أصبح له في دمشق أتباع كثيرون ذهب الى دمشق ليسوقهم موثقين الى أورشاليم.

ولما اقتربت جماعته من دمشق كما جاء في سفر أعمال الرسل

(( فبغتةًأبرق حوله نور من السماء, فسقط على الأرض وسمع صوتاً قائلاً له :

شاول شاول لماذا تضطهدني؟ فقال : من أنت يا سيد؟ فقال الرب أنا يسوع اللذي أنت تضطهده........ وأما الرجال المسافرون معه وقفوا صامتبن يسمعون الصوت ولا ينظرون أحد, فنهض شاول من أرض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحد فإقتادوه بيده و أدخلوه الى دمشق استقبله حنانيا وهو لا يزال ضعيفاً أعمى فتلمس وجهه وللوقت وقع من عينيه شيئأَ كأنه قشور فأبصر في الحال, قام و اعتمد وتناول طعامه فتقوى)).

في  دمشق ابصر النور وانفتحت بصيرته في جو من التسامح والمحبة السائد فيها كما هي دمشق قديما وحديثا ملتقى الحضارات والأعراق والتبادل الثقافي  فانطلق منها مبشراً فاتحاَ طريقاً جديداً في معرفة الله ونشر رسالة المحبة.

أصدر حاكم دمشق بإعاز من اليهود اللذين ساءهم ما فعل بولس أمرا بالقبض عليه فما مان من أصدقائه الجدد إلا ان انزلوه في سلة من فوق سور المدينة.

يقول هو: "أنه هو ظل يدعو الى المسيح قرى بلاد العرب, ولما عاد الى اورشليم عفى عنه بطرس واتخذه صديقا له وعاش معه فترة وكان معظم الرسل يرتابون فيه لكن برنابا وهو حديث في الايمان رحب به وقدم له الكثير من المعونة وقد حاول اليهود ان يقتلوه والرسل قد يكونوا خشوا  أن تعرضهم حماسته الشديدة للخطر فأرسلوه الى طرسوس ظل في مسقط راسه ثمان سنين الى ان اقبل عليه برنابا ,وطلب ان يساعده في خدمة الدين في انطاكية.

في انطاكية حصل الرجلان على الكثير من النجاح عندما بدأ بولس يبشر الأمم (أي غير اليهود) لأن الدعوة في البداية كانت مقتصرة على اليهود فقط .

وضع رؤوساء الكنيسة ايديهم على برنابا وبولس وبعثوهما في ما يسمية التاريخ(رحلة القديس بولس التبشيرية الأولى من عام 45 الى عام 47) .

 حيث أبحر الرجلان الى قبرص ثم الي يافوس ثم بيرجيا  ووصلا الى انطاكيا في بسيديا وهما يعظان الامم ,فغضب عليهما اليهود وأخرجاهما من المدينة وقد رجم بولس في ليسترا بالحجارة  وجرعلى وجهه الى خارج المدينة

ثم  ذهب بوليس وبرنابا الى دربي ومنها الى برجا ثم أبحر الى أنطاكية السورية. وفيها واجهتهما أعقد مشكلة في تاريخ المسيحية فقد سمع المسيحيون في بلاد الشام إن المبشرين كانا يقبلان المهتدين من الأمم دون ختان فأرسلوا مبعوثين الى أنطاكية يعلمون أنه إن لم تختن الأمم حسب عادة موسى لا يمكنهم أن يخلصوا, أدرك بولس أنه إذا نال هؤلاء المبعوثون بغيتهم فإن المسيحية لن يقبلها إلا عدد قليل من غير اليهود وإنها ستبقى بدعة يهودية لا تلبث أن تزول بعد مدة من الزمن و من أجل هذا سافر الى أورشاليم عام 50 و عرض المسألة على بساط البحث مع سائر الرسل.

أما يعقوب فقد تردد كثيراً في قبول رأي بولس ولكن بطرس دافع عنه و وافق الجميع على آلا يطلب الى المهتدين من الأمم أكثر من أن يقلعوا عن الزنى و أكل المخنوق و الدم وما ذبح على النُصب وفي نفس العام قام برحلته التبشيرية الثانية وكان قد أختلف مع برنابا الّذي عاد الى قبرص وفي لسترا انضم اليه تلميذ يدعى تيموثاوس الّذي أحبه بولس من كل قلبه, فإجتازا فيرجيا و غيلاطية و وصلا شمالاً الى أسكندرية ترواس و فيها تعرف بولس بلوقا, ثم أبحر بولس مع تلميذه و مساعد آخر يدعى تيطس الى مقدونيا وفي فيلبي قبض عليهما بتهمة تكدير السلام و جلدا ثم زجا في السجن ثم أطلق سراحهما.

انتقلا الى تسالونيكي و أسس فيها كنيسة ثم أقلع منها الى أثينا قلب الديانة الوثنية وعلومها وفلسفتها فكان عليه أن يقف بين الناس في السوق و يتحدث الى الجماهير و ينافس عشرات الخطباء لإصال دعوته الى آذان المارة, وفي أثينا ذهب الى الأريويجيس (أكمة المريخ) فرأى مذبحاً نقش عليه (لإله مجهول) لكن بولس فسره بأنه أعتراف منهم بجهلهم كنه الله ثم أضاف الى ذلك أقواله البليغة : "فالّذي تتقونه أنتم و تجهلونه هذا أنا أنادي لكم به, الإله الّذي خلق العالم و كل ما فيه هذا إذاً هو رب السماء و الأرض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالأيدي صَنع من دم واحد كل أمة من الناس ..." ثم يتابع " لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمثونه فيجدونه مع أنه عن كل واحد منا ليس بعيداً لأننا به نحيا و نتحرك و نوجد كما قال بعض شعرائكم أيضاً"

لقدكانت له الجرأه أن يحاول التوفيق بين المسيحية و الفلسفة اليونانية, غادر اثينا الى كورنثوس و أقام فيها 18 شهراً يكسب قوته بصنع الخيام و يخطب كل سبت, وعرض بولس الإنجيل على أهل كورنثوس فدخل كثيرون منهم في دين الّّذي بشر به بولس.

 عاد الى أورشاليم عام 53 ليسلم على الأخوة ويبدأ رحلته التبشيرية الثالثة حيث يقضي عامين في أفسوس و أتى بأمثال عجيبة جعلت الكثيرين من الناس يتبعون دينه و أعاد هنا ما أعلنه في أثينا من تشهير بعابدي الأصنام مما أكسد تجارة صانعو  التماثيل الّذين قاموا بتنظبم مظاهرة أحتجاج على بولس فرأى من الحكمة أيغادر أفسوس قضى بضعة أشهر وسط الجماعات الّتي أوجدها في فيلبي و تسالونيكي و لما سمع أن الأنشقاق بين الأخوة في كورنثوس بعث اليهم بعدّة رسائل يلومهم بشدة ثم انتقل اليهم بنفسه عام 59 و واجه من كانوا يلمونه و يفترون عليه و يرد على جماعة المختتنين بعد أن نقضوا أتفاق أورشاليم و ذهبوا الى غيلاطية يطلبون من المهتدين أن يطيعوا الشريعة اليهودية فكتب بولس الى أهل غيلاطية رسالة تفيض بالغضب و ينفصل بها نهائياً عن المسيحين المتهودين و يعلن فيها أن الناس لا ينجون بتمسكهم بشريعة موسى بل بإيمانهم القوي بالمسيح حيث يقول: "إن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بالإيمان بيسوع المسيح......ولكن بعدما جاء الإيمان لسنا تحت مؤدب"  ثم يسافر الى أورشاليم ليحتفل بعيد العنصرة ومنها كان يرجوا السفر الى روما و إسبانيا, ولكن يقبض عليه بعض الغوغاء ويجرونه خارج الهيكل و هم يطلبون بقتله لكن كتيبة رومانية أنقذته من القتل و يأمر الضابط بسجنه و في اليوم التالي جاءه أبن أخت لبولس يحذره من أن اليهود أقسموا على قتله, فيخشا الضابط أن يحدث اضطراب فيرسله الى فيلكس والي قيصرية فيتبعه رأيس الكهنة و معه بعض شيوخ اليهود الى قيصرية وعرضوا الشكوى على بولس أمام فيلكس,

أقر بولس أنه يدعو الى دين جديد, فما كان من فيلكس إلا أن طرد الشاكين و أبقى بولس تحت الحراسة ومنع أحداً من أصحابه أن يأتي اليه, وبقي بولس على هذه الحال عامين (58_60)

ولما عين فستوس والياً بعد فيلكس عرض أن يحاكم بولس أمامه في دمشق لكن بولس رفض ذلك, ولجأ الى حقه كموطن روماني وطلب أن يحاكم أمام الإمبراطور و بينما كان الملك أغرباس (أجريا) ماراً بقيصرية أذن لبولس بالمثول أمامه وحكم عليه بالبراءه وكان يمكن أن يطلقه لو لم يكن بولس قد رفع دعواه الى القيصر.

يُرسَل بولس على سفينه تجارية الى إيطالية و يقال أن عاصفة شتوية صادفتها, ودامت 14 يوماً ضرب بولس للبحلرة و المسافرين مثلاً طيباً مشجعاً لرجل يسمو على الموت الواثق من النجاة. تحطمت السفينة على صخور مالطة و نجا كل من عليها.

في روما عامله ولاة الأمور برفق حتى يجد نيرون متسعاً من الوقت يسمع فبه قضيته, فسمح له أن يعيش في بيت يختاره لنفسه وكان يستطيع استقبال من يشاء.

فتقابله الجالية المسيحية في روما و استمعو اليه وهم صابرون و تولوا عنه لما رأوا أنه لا يعتقد بأن مراعاة الناموس الهودي لأنهم كانوا يفضلون المسيحية الّتي جاءت إليهم من أوشاليم فقال لهم بولس: "فليكن معلوماً أن خلاص الله قد أرسل الى الأمم و هم سيسمعون".

ولكن أستطاع أن يهدي بغض سكان روما و من هم ذوي المناصب الكبرى, مكان يجد بعض السلوى في الرسائل الّتي يبعثها الى أتباعه حيث نجد فيها شعوراً عميقاً يفيض بالإخلاص و الغيرة وغضبة قوية للقضية الكبرى الّتي وهب حياته للدفاع عنها ونجد في رسائله أقوال نبيله رائعة جعلتها أقوى و أبلغ ما كتب من رسائل مي أدب العالم كله و إن أشهر ما قيل من العبارات عن الحب لهي ألفاظه هو فيقول:"إن كنت أتكلم بألسنة الناس و الملائكة ولكن ليس لي محبة فقد صّرت نحاساً يطن أو صنجاً يرن وإكانت لي نبوة و أعلم جميع الأسرار وكل علم و إ كان لي كل الإيمان حتى أنقل الجبال, و لكن ليس لي محبة فلست شيئاً, و إسلمت جسدي حتى أحترق و لكن ليس لي محبة فلا أنتفع شيئاً......المحبة تتأنى و تترفق, المحبة لا تحسد, المحبة لا تتفاخر, و لا تتطلب ما لنفسها, وتحتمل كل شيئ.....أما الآن فيتثبت الإيمان و الرجاء و المحبة هذه الثلاثة و كلن أعظمهن المحبة"

لقد حوكم بتهمة العمل ضدد أحكام القيصر قائلاً أنه يوجد ملك آخر هو يسوع هذه التهمة يعاقب عليها بالإعدام.

تقول الروايات أنه أستشهد هو و بطرس في وقت واحد وأن كلاهما قد استشهد منفرداً بعد حريق روما عام 64 .

يعد بولس الرجل الّذي فصل المسيحية عن اليهودية و أن واضع اللاهوت المسيحي وقد ظل مئة عام بعد موته لا يكاد يذكره إنسان, ولكن لما أنقضت الأجيال الأولى من المسيحين و أخذت أحاديث الرسل الشفهية يضعف ذكرها في الأذهان و أخذ العقل المسيحي يضطرب بمئات من عقائد الزيغ والضلال.

لما حدث هذا أضحت رسائل بولس لمجموعة من العقائد الّتي أضفت عل الجماعات المتفرقة أتزاناً و ألفت منها كنيسة واحدة قويق.

 

                                      قدم البحث (أسعد رزق)     

        

2009-06-27 17:00:40
عدد القراءات: 874
الكاتب: admin
المصدر: بحث
طباعة






التعليقات

  كل سنة وانتو سالمين

جريس السيوطي 


كل سنة واهلي واهل بلدي بالف خير كل سنة وانتو سالمين (ابو وام بولص ) نشالله منفرحلكن ببولص

  شكر الى اسعد رزق

باسل 


اشكر السيد اسعد رزق للجهد الذي بذله في توضيح معالم شخصية القديس بوبس فقد بين ما قام به الرسول بولس من جهد في نشر دعوته وتعاليمه واحاطته للموضوع احاطه كاملة بشكل مختصر وجميل

  it is new

ghassan 


شكرا للأخ أسعد على هذه المعلومات الجديدة و نرجو المزيد من المشاركات

  شكرا أخ أسعد

أسرة الموقع 


شكرا لك إستاذ أسعد لهذا البحث المهم الذي سلطت الضوء به على حياة القديس بولس لما لها من أهميتها بتاريخ المسيحية والحضارة الإنسانية جمعاء نقدر الجهود المبذولة في هذا البحث ونرجوا منك المزيد من الأبحاث -----------مع تحيات أسرة الموقع