- بيض الفصح ... فيحا ..فيحا ....

- بيض الفصح ... فيحا ..فيحا ....- بيض الفصح ... فيحا ..فيحا ....


بيض الفصح ... فيحا ..فيحا ....
بيض الفصح ... فيحا ..فيحا ....

هاهو عيد الفصح المبارك يأتينا حاملا معه بشرى قيامة السيد المسيح والفرح والمسرة للناس جميعا لأنه رمز لتجدد الحياة وتغلب المسيح على الموت .
ويترافق هذا العيد المبارك مع عادات كثيرة من أهمها بيض الفصح الذي له جذور تاريخية من الحضارة الفرعونية والفينيقية كرمز لميلاد الطبيعة وموتها .
أما المسيحيون الأوائل فكانوا ينظرون إلى بيضة الفصح كرمز لقيامة السيد المسيح حيا من القبر الذي فضت أختامه كما يخرج الكائن الحي من البيضة المغلقة .


كما كانوا يحملون البيض معهم إلى الكنائس ليباركها الكهنة ثم يوزعونها على أفراد أسرهم .....
ولازالت عادة سلق البيض والمفاقسة قائمة لغاية اليوم في جميع البلاد المسيحية تقريبا حيث يقومون بتلوينه وتزيينه بألوان وأشكال شتى مستعملين الألوان الصناعية أو الطبيعية .
أما في بيوت صحنايا فكان يتم جمع كميات لا بأس بها من البيض حيث يسلق في وعاء بعد إضافة قشور البصل للماء حتى يصطبغ بلون قشور البصل المميز وكان ذلك يتم في ليلة العيد .
وكان بعض الصائمين يأخذون معهم بيضة لصلاة الهجمة التي كانت تجري حوالي الساعة الرابعة من فجر يوم العيد وحين يقول الكاهن المسيح قام يقومون بكسر هذه البيضة على صورة السيد المسيح ويتناولونها بعد ذلك دلالة على انتهاء فترة الصوم .
أما في يوم العيد فقد كانت توضع بسطات بدار الكنيسة يضعها بائعون يبيعون فيها الحلاوة والبونبون والقضامة السكرية وضروب الفلين ....... الخ
وكان الأولاد والشباب يأتون ومعهم أعداد من البيض المصبوغ الذي تم اختياره ليكون منافسا في عملية المفاقسة حيث يقوم الرابح بأخذ بيضة الخاسر
وكان البعض يلجا لعملية غش البيضة حين تكون نيئة إذ يقوم بإزالة جزء من جانبها بواسطة شفرة حادة ويحافظ عليه سليما حتى إعادته إلى مكانه ولكن بعد إفراغ البيضة من محتواها وتعبئتها بالشمع ثم يقوم بصباغتها بقشر البصل مع بقية البيض فتصبح بذلك صلبة لاتكسر
ولكن هذه العملية كانت تكشف في اغلب الأوقات .
ولازالت عادة سلق البيض وصبغه قائمة ولمن المفاقسة أصبحت تتم في البيوت بين أفراد الأسرة الواحدة وأحيانا بشكل خجول بين الأولاد خارج المنزل .
أعاد الله علينا هذا العيد بالخير والبركة ولعلنا نستفيد من معانيه الإنسانية السامية وكل فصح وانتم بخير

دياب الياس عبيد .:. 2009-04-18

عنوان التعليق*:

اسم الكاتب*:

نص التعليق*: