ما الذي يشدك الى الموقع
اعزائي زوار الموقع اتمنى واياكم عاماً ملؤه السلام والامان والتعالي على الجراح .
الحب أعمى .. حقيقة علمية
إذا كان أجدادنا قد قالوا قديما إن الحب أعمي ومراية الحب عمياء فإن فريقا علميا في جامعة يونيفرستي كولدج بلندن أكدوا نفس المقولة في دراسة علمية!
العلماء قالوا انهم توصلوا إلي أن هناك مناطق من المخ تتوقف عن العمل عند التطلع إلي المحبين سواء كانوا عشاقا.. أو أطفالا.. موضحين أن هذه الأجزاء من المخ تمثل النظام المسئول عن التقديرات السلبية وابراز العيوب و توجيه النقد لمن نحب من الأشخاص, وقال الباحثون في الدراسة انه بإجراء أكثر من مسح بالأشعة لأدمغة أمهات شابات ظهر أنها تنشط عندما يتطلعن لأطفالهن الرضع بنفس طريقة نشاطها عند التطلع إلي صور أحبائهن من الرجال, مؤكدين أن منطقة معينة في المخ هي المسئولة عن التفكير الناقد تتعطل عن العمل في نفس اللحظة.
وقال د. اندرياس بارتليز الذي قاد فريق البحث: إن كلا من الحب الرومانسي وعاطفة الأمومة لها وظيفة بيولوجية وثيقة الصلة بأهمية التطور الحيوي وحب الحياة.
ويعلق الدكتور محمود عبدالرحمن حمودة أستاذ الطب النفسي والأعصاب بكلية طب جامعة الأزهر علي الدراسة مؤكدا أنه من الطبيعي ألا ننتقد أو نعمل عقولنا بصورة نقدية تجاه من نحبهم, وذلك لأننا اخترناهم واستقر في وجداننا وفي عقلنا الرضا عنهم والارتياح إليهم, وبالتالي فليس هناك داع لأن نجهد مناطق العقل النقدية تجاههم, وهذا معروف منذ القدم ومن قبل تلك الأبحاث المعقدة التي تتناول تصوير مراكز معينة في المخ, بل إن أدمغة الأمهات لا تري العيوب في أبنائهن بل تري المزايا وتضخمها, ومن ثم قيل في المثل الشعبي القرد في عين أمه غزال وهناك مبالغات تم رصدها للأمهات في تراثنا الشعبي تجعلهن يشاهدن أطفالهن بصورة غير واقعية تماما, بل يضفين عليهم من مسحات الجمال ما ليس فيهم, ومن هذا القبيل المثل الشعبي المأثور الذي يقول:الخنفساء رأت أولادها علي الحائط فقالت: لولي في خيط وهذا في حقيقة الأمر ضروري جدا لدعم رؤية الحب في أن يتخلي عن انتقاد حبيبه, وأن يركز علي مزاياه, لأن هذا يقوي درجة الحب ويدعمه وهو مطلوب نفسيا ونحتاجه لكي لا نشعر بالنقص, لأننا عندما نري عيوب أحبابنا فإن هذا يؤلمنا لكننا إذا تغاضينا عن هذه العيوب فإننا ندعم مشاعر الرضا والاستقرار بداخلنا, وهذا يزيد من تقديرنا لأنفسنا فنحن بذلك نمارس حيلة الانكار النفسي كي نري محبوبنا كامل الأوصاف ونسعد به, وحين يدب الخلاف بيننا وبين أحبابنا, ويصبح الخصام والشقاق والنزاع هو الحال بيننا وبينهم فإننا نكتشف أننا كنا متعامين عن تلك العيوب ولا نراها بإرادتنا ويضيف د. حمودة أننا حينما نقترب من الآخر ونحبه نعتبره جزءا من أنفسنا, وامتدادا لنا, وبالتالي فإننا كما لا نري عيوبنا, لا نري عيوب من نحب, لأنه لم يعد خارجنا بقدر ما هو بداخلنا.. وهذا يفسر لنا أيضا ما يحدث عندما يخطو الحبيب خطوة إلي الوراء متباعدا عمن يحب فإنه يبدأ في رصد عيوبه التي لم يكن يراها عندما كان المحبوب بداخله, فهنا يبدأ الجزء الناقد من المخ عمله, فنكتشف العيوب ونجسدها ونراها بوضوح متناسين ما كان من حب وهيام وصورة المحبوب في صورة ملائكية بل ومنزهة عن كل عيب أو نقص.. وتنقشع الغمامة من فوق أعيننا لنري الصورة في وضعها الطبيعي!!.
Legacy .:. 2010-06-08
لماذا سـُمي الحب اعمى؟؟ ؟؟ السبب هو .......... في قديم الزمان.... حيث لم يكن على الأرض بشر بعد ... كانت الفضائل والرذائل.. تطوف العالم معا".. وتشعر بالملل الشديد.... ذات يوم... وكحل لمشكلة الملل المستعصية... اقترح الإبداع.. لعبة.. وأسماها الأستغماية.. أو الغميمة.. أحب الجميع الفكرة... وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ.. أريد أن أبدأ... أنا من سيغمض عينيه.. ويبدأ العدّ... وأنتم عليكم مباشرة الاختفاء.... ثم أنه اتكأ بمرفقيه..على شجرة.. وبدأ... واحد... اثنين.... ثلاثة.... وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء.. وجدت الرقة مكانا لنفسها فوق القمر.. وأخفت الخيانة نفسها في كومة ... وذهب الولع واختبأ... بين الغيوم.. ومضى الشوق إلى باطن الأرض... الكذب قال بصوت عال: سأخفي نفسي تحت الحجارة.. ثم توجه لقعر البحيرة.. واستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون.... واحد وثمانون.. خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها... ماعدا الحب... كعادته.. لم يكن صاحب قرار... وبالتالي لم يقرر أين يختفي.. وهذا غير مفاجيء لأحد... فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب.. تابع الجنون: خمسة وتسعون....... سبعة وتسعون.... وعندما وصل الجنون في تعداده إلى: مائة ،،،،،، قفز الحب وسط أجمة من الورد.. واختفى بداخلها.. فتح الجنون عينيه.. وبدأ البحث صائحا": أنا آت إليكم.... أنا آت إليكم.... كان الولع أول من أنكشف...لأنه لم يبذل أي جهد في إخفاء نفسه.. ثم ظهرت الرقّة المختفية في القمر... وبعدها.. خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس ... !! وأشار على الشوق أن يرجع من باطن الأرض... وجدهم الجنون جميعا".. واحدا بعد الآخر.... ماعدا الحب... كاد يصاب بالإحباط والبأس.. في بحثه عن الحب... إلى أن اقترب منه الحسد ،،، وهمس في أذنه: الحب مختف في شجيرة الورد... التقط الجنون شوكة خشبية أشبه بالرمح.. وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكل طائش ،،،،،، ليخرج منها الحب ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء يمزق القلوب... ظهر الحب.. وهو يحجب عينيه بيديه.. والدم يقطر من بين أصابعه... صاح الجنون نادما": يا الهي ماذا فعلت؟.. ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن أفقدتك البصر ؟... أجابه الحب: لن تستطيع إعادة النظر لي... لكن لازال هناك ما تستطيع فعله لأجلي... كن دليلي ... وهذا ما حصل من يومها.... يمضي الحب الأعمى... يقوده الجنون !!! واليكى ما قاله الشاعر جننت بمن تهـــوى ، فقلت لهم *** العشق اعظم مما بالمجانين لعشق لا يستفيق الدهر صاحبه*** وانما يصرع المجــنون الحين
.:. زمــن .:.
.:. shining .:.